تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3) البخاري في (القراءة خلف الامام) عن: أحمد بن خالد ثنا محمد بن اسحق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت مرفوعاً: (لا يقرأن أحدكم والامام يقرأ الا بأم القرآن).

قلت: وهذا اسناد حسن.

أحمد بن خالد بن موسي: قال الحافظ (صدوق). وقال ابن معين: ثقة.

محمد بن إسحق بن يسار: قال الحافظ (صدوق يدلس)

قلت: وجاء عند البيهقي من طريق ابن إسحاق قال حدثني مكحول. فانتفي احتمال التدليس.

قال البخاري: رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث ابن اسحق وقال علي عن ابن عيينة: ما رأيت أحداً يتهم ابن اسحق.

وقال شعبة: محمد بن اسحق أمير المحدثين لحفظه وروي عنه الثوري وابن ادريس وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وابن علية وعبد الوارث وابن المبارك وكذلك أحتمله أحمد ويحيي بن معين وعامة أهل العلم.

ومكحول الشامي: قال الحافظ (ثقة فقيه كثير الإرسال). وقال ابن حبان: ربما دلس.

قلت: ولم ينفرد مكحول رحمه الله في الرواية عن محمود بن الربيع بل تابعه كما تقدم حرام بن حكيم الثقة.

فإن قيل: لم يسمع مكحول من محمود بن الربيع.

فنقول له: هات برهانك علي هذه الدعوي من قول أحد من أهل العلم المتقدمين حتي يسلم لك.

وأما نحن والحمد لله تعالي فعندنا قول من أهل العلم المتقدمين في صحت سماع مكحول من محمود بن الربيع.

قال الامام البيهقي رحمه الله تعالي في (القراءة خلف الامام) (65): قال لنا أبو عبد الله قال أبو علي الحافظ: مكحول سمع هذا الحديث من محمود بن الربيع ومن ابنه نافع بن محمود بن الربيع ونافع بن محمود وأبوه محمود بن الربيع سمعاه من عبادة بن الصامت رضي الله عنه.

قال البيهقي رحمه الله: أخبرنا أبو عبد الله أنا أبو علي قال سمعت أحمد بن عمير يقول سمعت موسي بن سهل الرملي وهو أخو علي بن سهل يقول: سمع مكحول من محمود بن الربيع ومن نافع بن محمود بن الربيع. اهـ

4) البخاري في (القراءة خلف الامام) عن: عبدان قال ثنا يزيد بن زريع قال ثنا خالد عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عمن شهد ذاك: مرفوعاً: (فلا تفعلوا الا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه).

قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله: وهذا حديث صحيح.

والعلامة ابن عبد البر يذكره في التمهيد ويتأوله ولا يضعفه.

والإمام أبو حاتم يذكر في العلل أن هذا الطريق هو الطريق المحفوظ.

قلت: والفاصل في صحة هذا الحديث مسندا أن أبي قلابة نفسه يقول حدثني محمد بن أبي عائشة.

وأيضاً أقول: لا يترك كلام ثقة فاضل مثل أبو قلابة بأن الذي حدثه هو محمد بن أبي عائشة إلا من اتهمه بالكذب ولا شيء غير هذا.

ولا يقال نحن نأخذ بالقرائن ونترك تصريح الثقة الفاضل بمن حدثه.

ثانياً: أنني أعتمدت كلام الامام البيهقي رحمه الله في قوله: (وقال البخاري في (كتابه القراءة خلف الامام) هو صحيح). يعني حديث عبادة بن الصامت.

والامام ابن القيم رحمه الله ينقل كلام البيهقي ولا يرده.

والحافظ ابن حجر يقول في (التلخيص): ورواه البخاري في جزء القراءة وصححه.

والامام الشوكاني رحمه الله في (نيل الاوطار).

قلت: وعند البحث في النسخه التي عندي لا أجد إلا كلام البخاري الذي نقلته

ومن تأمل كلامه يجده يرد الاثار عن الصحابة والتابعين الضعيفة في هذا الباب (خاصة) الذي ذكرته، ويقول بضرورة تحري ثبوت الخبر عن النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه

أفلا تراه يا أخي لا يرد الخبر الغير ثابت عن النبي صلي الله عليه وسلم؟؟؟

وأيضاً أقول: نقل أئمتنا لنا من كتب من تقدم من أهل العلم يقبل ولا يرد لانه قد تكون النسخ التي عندنا ناقصه.

وأقول: وأنت يا أخي خالد نقلت لنا تضعيف الامام أحمد رحمه الله للحديث من غير كتاب من كتبه ولو طالبناك بنا طالبتنا (أين النقل الصحيح عن الامام أحمد في (كتاب له خاص) في تضعيف الحديث؟؟؟

هذا والحمد لله رب العالمين

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 10:09 م]ـ

قال الأخ خالد بن عمر -حفظه الله-:

نحن لا نضعف خالدا الحذاء لذاته

ولكن عندنا روايتان عن ثقتين عن رجل هما من أوثق الناس فيه

وأحدهما أوثق من الأخر

وهذا الثقة رواه مرسلا وهو الذي عهد إليه أبو قلابة بكتبه عندما مات وقال إن كان حيا وإلا فاحرقوها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير