تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والآخر وإن كان ثقة إلا أن فيه كلام وقد تغيرحفظه بعدما قدم من الشام كما قال حماد بن زيد.

وفعل الدارقطني في العلل وابن القيم في تهذيب السنن هو الفعل الصحيح الذي مشى عليه الأئمة المتقدمون من تعليل رواية الثقات عند وجود القرينة، والقرينة هنا هي مخالفة الثقة لمن هو أولى وأوثق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد تسرع الأخ خالد بن عمر في إصدار الحكم، وزعم أن فعل الدارقطني وابن القيم هو الذي مشى عليه الأئمة مع وجود القرينة، وليت شعري أين القرينة.؟؟؟!!!

فالقرينة تدل على الوصل لا على الإرسال -كما قال الأخ خالد-.

وما زال أئمة وعلماء الحديث يرجحون الوصل على الإرسال، فكيف إذا وجدت قرينة تدل على الوصل، وهي هنا سؤال خال الحذاء لأبي قلابة، وقد سبق أن خالد الحذاء رواه مرسلا كذلك عن أبي قلابة، ثم سأل أبا قلابة فأجابه أنه سمع الحديث من محمد بن أبي عائشة مما يدل هلى حفظه وتثبته، وقد تعامى عن هذا كله الأخ خالد بن عمر، فأين مخالفة خالد الحذاء لأيوب السختياني، وهو قد شاركه في رواية الإرسال!!؟؟؟؟

ثم سأل شيخه أبا قلابة فأخبره أنه سمع من محمد بن أبي عائشة ..

وقد رجح رواية خالد الجذاء وقواها جماعة كما سيأتي بيانه:

- قال ابن أبي حاتم في العلل (2/رقم502): سألت أبي عن الحديث الذي رواه عبيد الله بن عمرو عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في القراءة خلف الإمام؛ قال أبي: وهم فيه عبيد الله بن عمرو، والحديث ما رواه خالد الحذاء عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- عن النبي –صلى الله عليه وسلم-. اهـ

فكلام أبي حاتم الرازي واضح في ترجيح رواية خالد الحذاء الموصولة، على رواية أيوب السختياني المرسلة، لأن الوصل عندهم زيادة ولا تعارض الإرسال كما سبق بيانه.

- وكذلك رجح هذه الرواية ابن حبان في صحيحه (5/ 162) فقال: "سمع هذا الخبر أبو قلابة من محمد بن أبي عائشة عن بعض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسمعه من أنس بن مالك؛ فالطريقان جميعا محفوظان".

ورواية عبيد الله بن عمرو (التي أسند عن أنس) الراجح أنها شاذة، والله أعلم.

- وقال البيهقي عن إسناد حديث خالد الحذاء الموصول في الكبرى (2/ 166): "إسناده جيد".

- وقال أيضا في جزء القراءة خلف الإمام (ص76) بعد أن رواه من طريق ابن خزيمة: "وهذا حديث صحيح احتج به محمد بن إسحاق بن خزيمة –رحمه الله- في جملة ما احتج في هذا الباب".

قلت: وهو ليس في صحيحه، ولعل لابن خزيمة مصنف مستقل في موضوع القراءة خلف الإمام، وقد بوب في صحيحه على حديث عبادة: (باب القراءة خلف الإمام وإن جهر الإمام بالقراءة، والزجر عن أن يزيد المأموم على قراءة فاتحة الكتاب إذا جهر الإمام بالقراءة).

- وقال الحافظ في التلخيص الحبير (1/ 231): "إسناده حسن".

وقد اعترض بعض من في المنتدى بأن معظم من صحح أو قوى الحديث شافعية؟؟!!

فليت شعري هل أبو حاتم الرازي وابن حبان شافعية؟؟؟ فالله المستعان.

فإن قيل فابن خزيمة والبيهقي وابن حجر شافعية، وقد صححوا الحديث، فهل يرد تصحيحهم؟؟؟

أقول: ينظر في حجتهم، وننزه هؤلاء الأئمة الأعلام عن العصبية المذهبية، فقد كانوا متحررين ويأخذون بالأثر، خاصة الإمام ابن خزيمة.

والحمد لله فالحجة هنا معهم، والقول قولهم، ولا عبرة بمن ضعف الحديث لأنه لا دليل معه.

ولا أريد سرد أقوال أئمة الحديث في ترجريح الوصل على الإرسال لأنه سيطول بنا المقام ..

وللموضوع صلة، وأرجو من الإخوة أن يتريثوا، ولا يخبطوا خبط عشواء.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 09 - 02, 11:52 ص]ـ

طيب لماذا قال ابن حجر الشافعي: "إسناده حسن"؟ لماذا إسناده غير صحيح؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 12 - 02, 10:22 ص]ـ

مضى على سؤالي ثلاثة شهور ولم يستطع منازعينا الإجابة عليه:)

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 12 - 02, 03:43 م]ـ

الجواب واضح لكل ذي عينين، فقد قال الحافظ في التقريب عن محمد بن أبي عائشة: "حجازي ليس به بأس"، فمن أجل ذلك اكتفى بتحسين إسناد الحديث، وقد اعتمد الحافظ قول أبي حاتم الرازي في ابن أبي عائشة: ((ليس به بأس))، كما سيأتي.

والذي يظهر أن إسناد الحديث صحيح، فمحمد بن أبي عائشة، وثقه ابن معين (تاريخ الدارمي ص209)، وقال أبو حاتم –كما في الجرح والتعديل (8/ 53) -: ((ليس به بأس) ومن المعلوم أن أبا حاتم متشدد في التعديل وقد أطلق على كثير من الحفاظ الأئمة لفظ: (صدوق) أو (لا بأس به)، فقد قال عن الإمام مسلم: ((صدوق))، والأمثلة كثيرة لم خالط كتاب الجرح والتعديل ..

فالذي يهمنا من هذا كله أن الحديث ثابت سواء أكان إسناده صحيحا أو حسنا، وقد بينت فيما تقدم أن إسناد الحديث صحيح غاية، وما أعل به غير قادح، والله الموفق ..

واتهام هؤلاء الحفاظ بأنهم صححوا الحديث لأنهم شافعية (!!!) فيه ما فيه، فهو طعن في النيات ورجم بالغيب وقد فيمن صححه باتباع الهوى، فنسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير