تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صلاة الجماعة بين الوجوب والندب. (دعوة للنقاش)]

ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[25 - 01 - 04, 05:07 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد:

بعد أن كثر اللغط حول مسألة وجوب صلاة الجماعة من ندبها ذهبت طائفة من الناس بتفسيق من ترك الجماعة ونعتهم بارتكابهم كبيرة من الكبائر وهم القسم الغالب من هذه الأمة اقتداء بقول الجمهور وهذا ما عليه أكثر الأمصار بخلاف مذهب الإمام أحمد وابن حزم وغيره

مع العلم أنه لا عصمة لقول الجمهور إلا بالدليل الملزم.

وبما أني لم أجد كتابا قد جمع وبين حكم المسألة من كل جوانبها أحببت أن أسرد أهم الأحاديث والآثار التي تفيد الوجوب والتي تفيد الندب للخروج من التعارض الحاصل بين المذهبين ولمعرفة الترجيح المعتبر بينهما لا أن تبقى المسألة خلافية كما حدث في موضوع تغطية الوجه من حسره واتهام الحاسرة بارتكابها كبيرة وإخراجها من صفة الإيمان لارتكابها كبيرة من الكبائر كما قال البعض.

والله من وراء القصد.

أدلة الموجبين:

ــ إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا ينزعه إلا الصلاة لم تزل رجله اليسرى تمحو عنه سيئة و تكتب له اليمنى حسنة حتى يدخل المسجد و لو يعلم الناس ما في العتمة و الصبح لأتوهما و لو حبوا. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 441 في صحيح الجامع.

إذا سمعت النداء فأجب داعي الله.تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 609 في صحيح الجامع.

ــ إذا سمعت النداء فأجب

تحقيق الألباني (ضعيف) انظر حديث رقم: 550 في ضعيف الجامع.

لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم.

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5142 في صحيح الجامع.

ــ لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا و لو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه و لو يعلمون ما في العتمة و الصبح لأتوهما و لو حبوا.

(صحيح) انظر حديث رقم: 5339 في صحيح الجامع.

حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي أنبأنا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر

أما أدلة الندب والكفاية.

أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم قال حدثنا يعلى بن عطاء قال حدثنا جابر بن يزيد بن الأسود العامري عن أبيه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في آخر القوم لم يصليا معه قال علي بهما فأتي بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا معنا قالا يا رسول الله إنا قد صلينا في رحالنا قال فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة

حدثني عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري ثم المازني عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال له إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ــ الصلاة في جماعة تعدل خمسا و عشرين صلاة فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها و سجودها بلغت خمسين صلاة.تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3871 في صحيح الجامع.

ــ صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده خمسا و عشرين درجة فإذا صلاها بأرض فلاة فأتم وضوءها و ركوعها و سجودها بلغت صلاته خمسين درجة.

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3824 في صحيح الجامع.

ــ يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن للصلاة و يصلي فيقول الله عز و جل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن و يقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي و أدخلته الجنة.

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8102 في صحيح الجامع.

وحديث آخر ذكره الألباني في الإرواء بسند صحيح لم أقف على الرواي لبعد الكتاب عني الآن

قال (صلاة الفذ بدرجة، وصلاته في مسجد عشيرته بخمسة عشر درجة، وصلاته في المسجد الجامع بخمسة وعشرون درجة) أو كما قال.

فهذه أهم أدلة الموجبين والمجيزين فهل من فقه لتلكم الأحاديث وكيف يتم الترجيح بينهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير