[من آداب وأحكام عيد الأضحى المبارك، والأضح]
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[25 - 01 - 04, 11:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
من مطوية بعنوان: فضل عشر ذي الحجة وأحكام عيد الأضحى وأحكام الأضحية0 للشيخ عبدالملك القاسم حفظه الله0 اقتطفت ما يلي:
من آداب وأحكام عيد الأضحى المبارك:
احمد الله عز وجل- أخي المسلم- أن جعلك ممن يدرك هذا اليوم العظيم، ومد في عمرك لترى تتابع الأيام والشهور وتقدم لنفسك فيها من الأعمال والأقوال والأفعال ما تقربك إلى الله زلفى0
والعيد من خصائص هذه الأمة، ومن أعلام الدين الظاهرة وهو من شعائر الإسلام، فعليك بالعناية به وتعظيمه0 ((ذلك وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ*)) [الحج:32] 0
ويوم النحر هذا من أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر))
[رواه أبو داود والنسائي]، [ويوم القر: هو اليوم الذي يلي يوم النحر وهو حادي عشر ذي الحجة]، وإليك وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام عيد الأضحى:
1 - التبكير للصلاة: قال تعالى: ((فاستبقوا الخيرات)) [البقرة:148] والعيد من أعظم الخيرات والقربات0
قال البخاري رحمه الله تعالى: باب التبكير إلى العيد، ثم ساق حديث البراء- رضي الله عنه- قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال: ((إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي00))
قال الحافظ: ((هو دال على أنه لا ينبغي الاشتغال في يوم العيد بشيء غير التأهب للصلاة والخروج إليها، ومن لازمه أن لا يُفعل قبلها شيء غيرها، فاقتضى التبكير إليها)) [فتح الباري (2/ 350)] 0
2 - التكبير: يشرع التكبير المقيد أدبار الصلوات المفروضة من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة قال تعالى: ((وَاذْكُرُوا الله في أَيَّامٍ معْدُودَاتٍ)) [البقرة:203] 0
3 - ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: ((من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح)) [رواه البخاري ومسلم] 0
ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كل أيام التشريق ذبح)) [السلسلة الصحيحة برقم 2476]
4 - الاغتسال والتطيب للرجال: ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام- أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله والصلاة وهي متلبسة بمعصية الله من تبرج وسفور وتطيب أمام الرجال الأجانب0
5 - الأكل من الأضحية: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته0
6 - الذهاب إلى مصلى العيد ماشيًا إن تيسر: والسنة الصلاة في مصلى العيد لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلي في المسجد0
7 - الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى-: أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالى: ((فَصَلِّ لِرَبِّك وَانْحَرْ)) [الكوثر:2] 0 ولا تسقط إلا بعذر شرعي والنساء يشهدن العيد مع المسلمين، حتى الحيض والعواتق ويعتزل الحيض المصلى0
8 - مخالفة الطريق: يستحب الذهاب إلى مصلى العيد من طريق والرجوع من طريق آخر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم0
9 - التهنئة بالعيد: لا بأس مثل قول: تقبل الله منا ومنكم0
10 - الاجتماع على الطعام: ومن السُّنَّة اجتماع الناس على الطعام في العيد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى [25/ 298]: جمع الناس للطعام في العيدين وأيام التشريق سنة، وهو من شعائر الإسلام التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم0
واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء في هذه الأيام العظيمة ومنها:
1 - التكبير الجماعي: بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير0
2 - اللهو أيام العيد بالمحرمات: كسماع الغناء، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء من غير المحارم، وغير ذلك من المنكرات0
3 - أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن تضحي لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك0
¥