4 - الإسراف والتبذير: بما لا طائل تحته ولا مصلحة فيه ولا فائدة منه سواء في الملبس أو المأكل والمشرب لقول الله تعالى: ((وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)) [الأنعام:141] 0
5 - اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد ويتناقلون أحاديث لا تصح0
6 - تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات0
7 - يحرم صيام يوم العيد لحديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عن صيام يومين: يوم الفطر، ويوم النحر)) [متفق عليه] 0
أخي المسلم: احرص على أعمال البر والخير؛ من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء وإدخال السرور عليهم0
بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها
شرع الله الأضحية بقوله تعالى: ((فَصَلِّ لِرَبِّك وَانْحَرْ)) [الكوثر:2] وقوله تعالى: ((وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِنْ شَعَائِر الله)) [الحج: 36]، وهي سنَّة مؤكَّدة، ويكره تركها مع القدرة عليها لحديث أنس رضي الله عنه الذي رواه البخاري ومسلم في الصحيحين أن النبي صلي الله عليه وسلم ((ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر)) 0
ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها، وأشعارها، وإن الدم ليقع عند الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسًا)) [رواه ابن ماجة والترمذي] 0
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم0
وقد سُئل الشيخ محمد بن عثيمين- رحمه الله تعالى-: هل يقترض الفقير ليضحي؟ فأجاب: ((إن كان له وفاء فينبغي أن يقترض ويقيم هذه الشعيرة وإن لم يكن له وفاء فلا ينبغي له ذلك)) 0
والأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والظأن والمعز لقوله تعالى: ((لِيَذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَى مَا رَزَقَهُم مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)) [الحج:34] وأفضلها: إبل، ثم بقر، ثم غنم0
ومن شروط الإضحية السلامة من العيوب0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أربعة لا تجزىء في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والعجفاء التي لا تنقي)) [رواه الترمذي] 0
وبداية وقت الذبح بعد صلاة العيد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من ذبح قبل أن يصلي فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب السنة)) [متفق عليه] 0
ويسنُّ لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عن فلان (ويسمِّ نفسه أو من أوصاه) فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح كبشًا وقال: ((بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعن من لم يُضح من أمتي)) [رواه أبو داود والترمذي]، ومن كان لا يحسن الذبح فليشهده ويحضره0
ويسن للمضحِّي أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران ويتصدق منها على الفقراء قال تعالى: ((فَكُلُوا منها وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)) [الحج: 28] وقال تعالى: ((فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ الْمُعْتَرَّ)) [الحج: 36] وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلاثًا: فيجعل ثلثًا لنفسه، وثلثًا هدية للأغنياء، وثلثًا صدقة للفقراء0 ولا يعطي الجزار من لحمها شيئًا كأجر0
أخي المسلم:
إذا أرت أن تضحي ودخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليك أن تأخذ شيئًا من شعرك أو أظفارك أو جلدك حتى تذبح أضحيتك؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره)) [رواه الإمام أحمد ومسلم]، وفي لفظ: ((فلا يمس من شعره ولا بشره شيئًا حتى يضحي)) وإذا نويت الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيتك، ولا إثم عليك فيما أخذت قبل النية0
ويجوز لأهل المُضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم0
وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئًا من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله- تعالى- ولا يعود ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية، وإذا أخذ شيئًا من ذلك ناسيًا أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه0 وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه مثل: أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه0
فبادر أخي المسلم إلى القيام بهذه الشعيرة العظيمة ولا تكن من المحرومين الذين ينفقون الكثير ويذبحون الذبائح طوال العام، ثم إذا أتى العيد تكاسلوا وتهاونوا0
اللهم أعد علينا هذا العيد أعوامًا عديدة، وأزمنة مديدة، واجعلنا من عبادك الصالحين0 واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين0
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 11 - 09, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا.