تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأترجة بالتمثيل دون غيرها من الفاكهة التي تجمع طيب الطعم والريح كالتفاحة لأنه يتداوى بقشرها وهو مفرح بالخاصية , ويستخرج من حبها دهن له منافع وقيل إن الجن لا تقرب البيت الذي فيه الأترج فناسب أن يمثل به القرآن الذي لا تقربه الشياطين , وغلاف حبه أبيض فيناسب قلب المؤمن , وفيها أيضا من المزايا كبر جرمها وحسن منظرها وتفريح لونها ولين ملمسها , وفي أكلها مع الالتذاذ طيب نكهة ودباغ معدة وجودة هضم , ولها منافع أخرى مذكورة في المفردات.

هل من أخ كريم يحقق لنا هذا القول

يعزوه الى صاحبه وتصنيفه بين مقبول أو مردود

فإن صح هذا القول إنه إذن لذي فائدة عزيزة عظيمة

ـ[الشريف الحسيني الحنبلي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 05:58 ص]ـ

وجدت هذا البحث فأنزلت بعضه وبدون تصرف للفائدة:

في الأترج منافع غذائية وهو مركب من أربعة أشياء: قشر، ولحم، وحمض وبزر ولكل واحد منها مزاج يخصّه، فقشره حار يابس ولحمه حار رطب وحمضه بارد يابس وبزره حار يابس. (4)


(1) السذبيات: فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين، أما مصدر هذا الاسم فهو نبتة صغيرة معروفة في أوربا تدعى
(السذاب). يبلغ ارتفاعها (80) سم، تستعمل في صناعة الصيدلة رغم رائحتها الكريهة.
وأكثر السذبيات أشجار في أغصانها أشواك وأوراقها عطرة دائماً، متشابهة الأزهار، إلا من حبث الحجم واللون،
وثمارها من الحمضيات، ولون قشرتها إما أخضر أو أصفر أو برتقالي، والكثير من الحمضيات المعروفة في أيامنا الحاض
هي حصيلة تزاوج الأجناس المختلفة التي تعطي ثماراً ذات خصائص جديدة، انظر موسوعة عالم النبات ص173.
(2) زاد المعاد 4/ 285
(3) موسوعة عالم النبات ص174 - 175
(4) زاد المعاد 4/ 284 و المختار في الشرح والعلاج ص59
وذكر ابن قيم الجوزية: أن بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء فأمر بحبسهم وخَيّرهم أدماً لا يزيد لهم عليه، فاختاروا الأترج، فقيل لهم: لم اخترتموه على غيره؟ فقالوا: لأنه في العاجل ريحان، و منظره مفرح، وقشره طيب الرائحة، ولحمه فاكهه، وحمضه أدم، وحبه ترياق، وفيه دهن. (1)
ويقول العالم إسحاق بن سليمان المعروف ((بالإسرائيلي)) في كتابه الأغذية والأدوية: أما الأترج فمركب من قوى أربع: أحدها في قشره، والثانية في لحمه، والثالثة في لبه والرابعة في حبه الذي هو بذره.
فأما قشره: ففيه من الحدة ما ليس باليسير ولذلك صار تجفيفه في الدرجة الثانية ويستدل على ذلك من عطريته وذكاء رائحته وحرافته اليسيرة، فقد تبين ذلك عند الذّوق والشّم جميعاً. (2)
وكذلك من منافع قشره: أنه إذا جعل في الثياب منع السوس، ورائحته تُصلح فساد الهواء والوباء، يُطِّيب النكهة إذا أمسكه في الفم ويُحلل الرياح.
وقال ديسقوريدوس: أنه إذا شُرب بشراب كانت له قوة تضاد قوة الأدوية القتّالة وزعم أن أكثر من كان يأكله في زمانهم النساء الحوامل إذا غلب على معدهن الشهوات الرديئة وأما لحم الأترج الذي بلا قشرة فبارد رطب، وبرده أقوى من رطوبته، وفي جسمه كثافة وغلظ وهو لبرده صار فيه قوة مبردة لحرارة المعدة، ولغلظه وكثافته صار بطيء الانهضام والانحدار، مولداً للأخلاط الغليظة الباردة، لأن غذاءه عسير الانهضام.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير