هذا الحديث جاء من عدة طرق عن علي وأبي أيوب الأنصاري وعمار وابن مسعود وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم - أجمعين وكل هذه الطرق لا يصح منها شيء!
الطريق الأول:
رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (42/ 468) من طريق أبي الجارود عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده.
وأبو الجارود هو زياد بن المنذر الهمداني الكوفي الأعمى الرافضي وإليه ينسب الجارودية (1) ضعفه أبو حاتم جدًا، وقال: متروك الحديث (2).
وقال البخاري: يتكلمون فيه (3).
قال النسائي: متروك.
قال ابن معين: كذاب (4).
وقال ابن حبان: كان رافضياً يضع الحديث في الفضائل والمثالب (5).
الطريق الثاني:
رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (42/ 470) من طريق جعفر الأحمر عن يونس بن أرقم عن أبان عن خليد العصري قال: سمعت أمير المؤمنين علياً .... الحديث.
وفي سنده أبان بن أبي عياش أبو إسماعيل البصري
متروك الحديث نص على ذلك الإمام أحمد وابن معين والنسائي (6).
وقال شعبة: لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلى أن أقول حدثنا أبان بن أبي عياش (7).
الطريق الثالث:
رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (42/ 469) من طريق عبد الجبار الهمداني عن أنس بن عمرو عن أبيه عن علي.
قال ابن خراش: أنس بن عمرو عن أبيه عن علي مجهول (8).
وعبد الجبار الهمداني هو عبد الجبار بن العباس الشبامي الكوفي.
وقال الذهبي في «الميزان» (3/ 533): قال أبو نعيم لم يكن بالكوفة أكذب منه.
الطريق الرابع:
رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (42/ 469) من طريق محمد بن الحسن عن عطية بن سعد العوفي ثني أبي ثني عمرو بن عطية بن سعد عن أخيه الحسن بن عطية بن سعد عن ابن عطية ثني جدي سعيد بن جنادة عن علي فذكره.
وهذا مسلسل بالضعفاء.
عطية العوفي ومن دونه من الرواة ضعفاء.
قال ابن رجب في «شرح العلل» (2/ 884): من البيوت الضعفاء عطية العوفي وأولاده.
الطريق الخامس:
رواه ابن ابي عاصم في «السنة» (939)، والبزار (3270) كما في «كشف الأستار»، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (42/ 469) من طريق فطر بن خليفة عن حكيم بن جبير عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال: سمعت علياً بن أبي طالب يوم النهروان يقول: أمرت بقتال المارقين وهؤلاء المارقون.
وفي سنده حكيم بن جبير.
قال الإمام أحمد: ضعيف مضطرب الحديث (9).
وقال النسائي: ضعيف كوفي (10).
وقال الدارقطني: متروك.
وقال الجوزجاني: كذاب (11).
الطريق السادس:
رواه البزار (774)، وأبو يعلى في «مسنده» (519)، والعقيلي في «الضعفاء» (2/ 404) من طريق الربيع بن سهل الفزاري عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة الوالبي عن علي وفي سنده الربيع بن سهل بن دكين الفزاري.
قال ابن معين: ليس هو بشيء.
وقال أبو زرعة: منكر الحديث (12).
وقال البخاري: يخالف في حديثه (13).
الطريق السابع:
رواه الطبراني في «الأوسط» (4326) من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ عن علي نحوه.
قال الطبراني (8/ 213) لم يرو هذا الحديث عن ربيعة بن ناجذ إلا سلمة تفرد به أبنه.
الطريق الثامن:
رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (42/ 471) من طريق إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري.
وفي سنده أبي هارون العبدي عمارة بن جوين.
كذبه حماد بن زيد.
وقال أحمد: ليس بشيء.
وقال النسائي: متروك الحديث (14).
وقال ابن حبان: رافضياً كان يروي عن أبي سعيد ما ليس من حديثه (15).
الطريق التاسع:
رواه أبو يعلي في «مسنده» (1623) من طريق القاسم بن سليمان عن أبيه عن جده عن عمار
قال الهيثمي في «المجمع» (7/ 239): رواه أبو يعلى بإسناد ضعيف.
قال العقيلي: القاسم بن سليمان عن أبيه عن جده عن عمار في قتال القاسطين لا يصح حديثه (16).
الطريق العاشر:
رواه الطبراني في «الأوسط» (4327) من طريق مسلم بن كيسان الملائي عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود.
وهو حديث معلول في سنده مسلم بن كيسان الملائي ضعيف الحديث (17).
وخالفه أيضاً الحسن بن عمرو الفقيمي فرواه عن إبراهيم عن علقمة عن علي.
قال الدارقطني في «العلل» (1/ 149): ومنهم من أرسله عنه وهو الصحيح عن إبراهيم عن علي مرسلا.
قال الهيثمي في «المجمع» (6/ 235): رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
¥