تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث "هل قارف أحدكم الليلة" وتعلقه بعثمان رضي الله عنه]

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 01 - 04, 05:01 ص]ـ

في رواية الحديث عند أحمد والحاكم وغيرهما أن المتوفاة هي رقية (رضي الله عنها)، وأن المقارفة هي الجماع، وأن عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان حاضراً ولم ينزل في القبر.

وقد استغلّ بعضهم هذا للطعن في عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لأنه جامع أهله في نفس الليلة التي ماتت فيها زوجته ابنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وقد ذب أهل السنة ومنهم الحافظ ابن حجر (رحمه الله) عن الصحابي الجليل عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - على أساس صحة تلك الرواية.

أما نص الرواية عند البخاري فهو:

عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: شهدنا بنت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال: هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة: أنا، قال: فانزل في قبرها، فنزل في قبرها فقبرها.

1) ليس فيه ذكر أن المتوفاة هي رقية رضي الله عنها، ولا أن عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان حاضراً، ولا أن المقصود بالمقارفة الجماع.

2) قال البخاري (التاريخ الأوسط): لا أدري ما هذا، فإن رقية ماتت والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ببدر لم يشهدها.

3) قال البخاري في الصحيح: قال ابن المبارك: قال فليح: المقارفة الذنب.

4) ذهب ابن عبدالبر وابن حجر إلى أن حماد بن سلمة أخطأ في حديثه وأن المتوفاة هي أم كلثوم لا رقية (رضي الله عنهما).

فما قول الإخوة؟

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[28 - 01 - 04, 06:00 ص]ـ

اما ان تكون رُقية فهو ضعيف والراجح انها أم كلثوم وكلاهما بنتا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلا فرق.

وأما ان لايكون المقصود بالمقارفة (الجماع) فهو أيضا ضعيف اذ يبعد ان يكون المقصد لم يقارف المعاصى فان هذا على ندرته لايليق بابي طلحة ان يقول انا (لم أعصى) وقد رد هذا الوجه ابن حزم ردا قويا ولا يحضرني نصه ولاموضعه.

فالظاهر ان المقصود هو الجماع كما هو ظاهر الامر.

وليس فيه مطعن لان ام كثوم قد مرضت مرضا طويلا ولم يحدث الموت فجأه ولم يكن عثمان بأبي هو وأمي يعلم متى (الموت) ومن الطبيعي جدا ان يحصل منه زمن مرضها رضى الله عنها وأرضاها وجمعنا بها في الدرجات = المام ببعض نسائه او ما ملكت يمينه وليس فيه تنقيص منه.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[29 - 01 - 04, 04:15 م]ـ

قد وجدت كلام ابن حزم وهو في المحلى في ابواب الجنائز غير انه تعليقه يسير وهو الذي تقدم , والكلام الذي قال فيه: (ان من فسر المقارفه بغير الجماع في هذا الحديث فقد أخطأ خطأ كبيرا) هو الشيخ أحمد شاكر رحمه الله.

ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[10 - 06 - 07, 04:29 م]ـ

للرفع

ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[11 - 06 - 07, 05:55 ص]ـ

الصواب أن المتوفاة أم كلثوم، وليست رقية كما نص على ذلك غير واحد من أهل العلم، منهم:

ابن سعد في الطبقات، وقد ذكر حديث الباب في ترجمة أم كلثوم. وابن كثير والذهبي والطحاوي.

وأما الرواية التي أخرجها أحمد والحاكم، والتي ذكر فيها أنها رقية رضي الله عنها، ففيها نظر، فقد قال البخاري رحمه الله: لا أدري ما هذا، فإن رقية ماتت و النبي صلى الله عليه وسلم ببدر لم يشهدها اهـ

ونحوه قال ابن كثير ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى.

وأما ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: " لما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله: الحقي بسلفنا الصالح .. " الحديث، فقد أخرجه الإمام أحمد في المسند وابن سعد في الطبقات، من طرق عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس به.

وعلي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف، ويوسف بن مهران لم يرو عنه إلا ابن جدعان وهو لين الحديث.

هذا من حيث الإسناد، والمتن كذلك مضطرب.

وقيل: إنها زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل بنتا لبعض بناته صلى الله عليه وسلم، فنسبت إليه.

هذا فيما يتعلق بتعيين المتوفاة رضي الله عنها.

أما المقارفة، فإنها من الألفاظ المشتركة، ولا ريب أن المراد به هنا الجماع، وقد قال بهذا جماعة من أهل العلم:

منهم ابن حزم، والنووي، وابن كثير، والإمام ابن باز رحم الله الجميع.

ومما يرجح ذلك ما في بعض ألفاظ الحديث: " قارف أهله "، وفي بعضها: " امرأته ".

وأما القول بأن المراد: " ذنبا "، فبعيد لا يصح، والله أعلم.

ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[11 - 06 - 07, 05:56 ص]ـ

(فائدة): هذا الحديث نص في أنه يجوز للأجنبي أن يدخل المرأة في قبرها، كما نص على ذلك أهل العلم، والله الموفق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير