[لماذا عد طارق بن شهاب من كبار التابعين بينما ثبت انه شاهد الرسول صلى الله عليه وسلم]
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[29 - 01 - 04, 01:46 ص]ـ
مع ان وصف الصحابي ينطبق عليه وحتى اذا لم يثبت له سماع من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وهذا مبحث مهم لاننا اذا جلعناه من الصحابه فان حديثه يكون من جنس مرسل الصحابي بخلاف جعله من التابعين فأنه يكون منقطع. وحتى لو قلنا ان كبار التابعين مراسيلهم اقوى من بقية طبقات الاتباع فأن مرسل الصحابي أقوى بقول الاكثرين ان لم يكن اجماعا.
وهذا يصحح جمله من الاحاديث المشتهرة كحديثه في سقوط الجمعه عن الاربعه المرأة والصبى ... الذي رواه ابو داود.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[29 - 01 - 04, 04:29 ص]ـ
قال ابن حجر: إذا ثبت أنه -أي طارقا- لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي على الراجح وإن ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول على الراجح.
وقال النووي: وهذا الذي قاله أبو داود- يعني أنه لم يسمع من النبي - لا يقدح في صحة الحديث لأنه إذا ثبت عدم سماعه يكون مرسل صحابي ومرسل الصحابي حجة عند أصحابنا وجميع العلماء إلا أبا إسحاق الاسفرائيني
وقال ابن حجر عن حديث الجمعة بعد نقله لكلمة أبي داود: ولولا ذلك لكان الحديث على شرط الصحيح.
وقد نص أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم
وعليه فهو في عداد مراسيل الصحابة والخلاف فيه مشهور عند الأصوليين
وبعض المحدثين كالبيهقي وغيره يخالف في هذا وقد قال البيهقي: إنه من خيار التابعين وممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يسمع منه.
فهذا رأيه وله في مثل هذا عادة معروفة
أخوك: المقرئ = القرافي
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[29 - 01 - 04, 04:57 ص]ـ
فائدتان متواضعتان:
1) لوصفهم طارقا بأنه تابعي مع حكمهم بأن له رؤية نظائر، كقول الحافظ ابن حجر في الفتح كتاب الأذان 2/ 263 عن عبد الله بن شداد، قال: "هو ابن الهاد تابعي كبير له رؤية وأبوه صحابي". اهـ
2) قال الإمام السيوطي في "التدريب" 1/ 197:" ومن رأى النبي صلى الله عليه وسلم غير مميّز؛ كمحمد بن أبي بكر الصديق فإنه صحابي، وحكم روايته؛ حكم المرسل، ولا يجيء فيه ما قيل في مراسيل الصحابة؛ لأن أكثر رواية هذا وأشباهه عن التابعي، بخلاف الصحابي الذي أدرك وسمع؛ فإن احتمال روايته عن التابعي بعيد جدا ".اهـ
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 01 - 04, 12:16 ص]ـ
مشايخنا الكرام شكر الله لكم فوائدكم.
وقد اشكل على أيضا (التنوخي) رسول هرقل هل نعده من الصحابه لان لقي الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هذا اذا ثبت اسلامه!
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[30 - 01 - 04, 01:38 ص]ـ
شيخنا الكريم
التعريف المشهور للصحابي يشترط أن يكون وقت لقيه للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مؤمنا به، وهذا لا ينطبق على التنوخي رحمه الله فإنه كان مشركا وقت لقائه بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإنما أسلم بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولهذا فهو تابعي وحديثه متصل وليس بمرسل، وهذه عكس صورة طارق بن شهاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فطارق صحابي وحديثه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسل ليس بمتصل وهذه يلغز بها فيقال: (صحابي روايته عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلة ليست متصلة وتابعي روايته عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متصلة ليست مرسلة!!)
وتحمل التنوخي وهو كافر لا يضره لأن الإسلام شرط في الأداء لا في التحمل.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 02 - 04, 05:44 م]ـ
كثيراً ما نجد في التراجم قولهم: "له رؤية وليس له صحبة" والمقصود أنه رآى النبي صلى الله عليه وسلم وهو طفل لا يعقل، وبالتالي يعتبر من التابعين كحال محمد بن أبي بكر وغيره من أطفال الصحابة.
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[09 - 02 - 04, 07:06 م]ـ
فيما أذكر أن الحافظ ابن حجر في مقدمة الإصابة جعل أحاديث صغار الصحابة في حكم مراسيل كبار التابعين، فهي لا تصح لأن الأمر ليس له مدخل بالعدالة، وإنما من جهة الانقطاع فكثير من شيوخهم هم من التابعين والله أعلم