[لايشترط الطهارة للطواف]
ـ[ابوعبدالرحمن الأسعدي]ــــــــ[29 - 01 - 04, 01:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع على زاد المستقنع ص113 " القول الصحيح: أنه لايشترط للطواف الطهارة من الحدث الأصغر لعدم وجود نص صحيح صريح "
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[29 - 01 - 04, 06:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم القول بعدم اشتراط الوضوء للطواف هو قول جماعة من أهل الكوفة.
بوب البخاري رحمه الله تعالى بقوله: باب الطواف على وضوء
ثم قال رحمه الله تعالى حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي أنه سأل عروة بن الزبير فقال قد حج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتني عائشة رضي الله عنها أنه أول شيء بدأ به حين قدم أنه توضأ ثم طاف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم حج أبو بكر رضي الله عنه فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم عمر رضي الله عنه مثل ذلك ثم حج عثمان رضي الله عنه فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم معاوية وعبد الله بن عمر ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك ثم لم تكن عمرة ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر ثم لم ينقضها عمرة وهذا ابن عمر عندهم فلا يسألونه ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدءون بشيء حتى يضعوا أقدامهم من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبتدئان بشيء أول من البيت تطوفان به ثم إنهما لا تحلان.
وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركن حلوا.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: وليس فيه دلالة على اشتراط الطهارة إلا إذا انضم إليه قوله صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم.
(وهو عند مسلم رحمه الله تعالى في الصحيح).
ثم قال وهو قول الجمهور وخالف فيه بعض الكوفيين.
ثم احتج على الكوفيين بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها (غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري)
وبعد بابين عند هذا الحديث قال وفي معنى الحائض الجنب والمحدث ......
قات: وفي هذا الاستدلال نظر ولنا الأول.
أخوكم أبو بكر
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[29 - 01 - 04, 08:48 م]ـ
نعم أخي هذا هو الصحيح والعلم عند الله ..
أنه لا تشترط الطهارة في الطواف لعدم النص الصريح الصحيح في ذلك ..
ولا ينبغي التشديد على المسلمين وإلزامهم بغير دليل ..
والتيسير مطلوب .. والتشدد كلٌ يتقنه خوفاً أن يقول على الله - في تحليل ذلك - بغير علم .. وما علم أنه وقع في ما هرب منه.
لكن لايشك أحد أن الطهارة للبيت أفضل وفيها خروج من الخلاف ..
لكن لما يكون الإنسان في شدة الزحام ثم تنتقض طهارة لأي سبب فالقول بلزوم خروجه ليتطهر فيه مشقة عظيمة لم يأمر الله بها.
وهذا القول رجحه الشيخ سلمان العودة في شرحه للعمدة المسمى (الأمالي في شرح عمدة الفقه) يسر الله إتمامه.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[04 - 02 - 04, 04:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
والذي أذكره الآن أن الحنفية لم يشترطوا الطهارة لصحة الطواف، لكن أوجبوا على تاركها دما والله تعالى أعلم
ولو أحد يراجع لنا مذهب الحنفية بالتفصيل
أخوكم أبو بكر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 02 - 04, 03:11 م]ـ
أليس الطواف كالصلاة إلا أن الكلام فيه مباح؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 02 - 04, 06:19 م]ـ
أخي الشيخ محمد الامين (عافاه الله).
أنتم تعلمون ان هذا من قول ابن عباس موقوفا وانه لايصح مرفوعا عند التحقيق.
وقد انكر شيخ الاسلام هذا وقال ان الصلاة تفارق الطواف من جهات كثيرة.
فلما لا تشترطون المشابهه من كل وجه (ام فقط هو حجة على الطهارة!) هذا كلامه رحمه.
قلت: وقد يوجه كلام ابن عباس على اعتبار قيامه مقام الصلاة في تحية البيت أو تعظيمه من جهة التقرب فيكون كالصلاة من هذه الحيثية ويدل على هذا انه أفضل من صلاة النفل المطلق لانه يقوم مقامها وخاصة لاهل الافاق.
¥