[فن الدعاء، مع أعظم إنسان]
ـ[د. محمد ناجي مشرح]ــــــــ[30 - 01 - 04, 08:38 م]ـ
فن الدعاء153
اللهم إن يقوى الإيمان في قلوبنا بك، ويزدان بالتقوى واستشعار مراقبتك، ويقود اللسان فلا يتفوه إلا بما يرضيك، وتتحرك بقية الأعضاء لتعمل بمنهجك، فقد وضعنا غرزنا في السبيل الذي يسيربنا إليك. اللهم فهيئنا لنكون كذلك. يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
وصل على نبيك وآله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع سبيله إلى يوم الدين ..
(أحضر قلبك عند قراءة الدعاء وكن موقنا بالإجابة فلعلك ممن يستجاب لهم).
مع أعظم إنسان 23
[ك أهمية النطق بالشهادة عند نزول الموت] 23
23. (يحي بن طلحة) قال إن عمر رأى طلحة كئيباً بعد ما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستخلف أبو بكر فقال: له مالك لعلك ساءتك أمرة ابن عمك أبي بكر، قال: لا وأثنى عليه خيرا، وقال: إني لأجدركم ألا تسوءني إمرته ولكن كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها، قال: إني لأعلم كلمة يقولها عبد مؤمن عند موته إلا فرج الله عنه كربتة وإن جسده وروحه ليجدان لها روحاً فما منعني أن أسال عنها إلا القدرة عليها حتى مات، قال عمر: إني لا أعرفها، قال: فلله الحمد ما هي؟ قال: هل تعلم كلمة هي أعظم من كلمة عرضها على عمه عند الموت ولو علم أن شيئاً أعظم منها لأمره به قال طلحة: هي والله. لرزين. (1)
• مجمل الحديث يدل على ما دلت عليه الأحاديث السابقة في فضل الشهادة وفيه حرص طلحة على التعلم وعلى معرفة ما قاله الله ورسوله إلى درجة أن يصل إلى درجة الكآبة .. وفيه بيان فقه عمر رضي الله عن الجميع ..
• إن الطريق إلى معرفة الحق والباطل هو الفقه والتفقه والعلم والتعلم المبني على الإيمان والرغبة الصادقة والأدب الجم والتقوى والرحمة والاستيعاب الواعي لمقاصد الإسلام العامة وأهدافه الاستراتيجية: قال تعالى " واتقوا الله ويعلمكم الله " وقال تعالى: {{الرحمن علم القرآن}} وقال تعالى: {{اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم}}
• وقال تعالى {{وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزع بينهم}}
• وقال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر كل أولائك كان عنه مسئولا}
• وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"
وقال عليه الصلاة والسلام " من يريد الله به خيرا يفقه في الدين " …
إن هذه التوجيهات وسواها تدعو المسلم أيا كان والدعاة والعلماء وطلاب العلم بوجه خاص إلى الوقوف عندها طويلا، والاهتداء بهديها فهي كنوز منهجية لا يطيش من جعلها مناط انطلاقه وسيرته في الحياة؛ فأين المتدبرون ليتحروا العلم والفهم وحسن التطبيق فيسلموا من الاصطدام بقضايا الحياة المتشابكة ... إنه لابد من مراعاة منطلقين هذا الجانب بل وفي سواهما:
أولهما الابتداء من حيث انتهى السابقون، وهذا يعني الدراسة لما سبق في هذا المجال دراسة واعية ومستوعبة وبصيرة ...
والثانية: دراسة حاجة العصر ومتطلباته والإفادة مما سبق لمعالجته ... فالمنهج الإسلامي منهج رباني شامل زمانا ومكانا لا يند عنه شيء.
إن هذا يستدعي جهدا واجتهادا للوصول إلى ذلك ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 01 - 04, 01:34 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاك الله خيرا على مشاركاتك الطيبة
وكتب الله أجرك كاملا غير منقوص
واصل بارك الله فيك
في ظني
لا ينقص مشاركاتك سوى محاولة اختيار عنوان يجذب طلبة العلم إليها
فإن متابعة كل ما يكتب أمر عسير