ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[13 - 02 - 04, 02:01 م]ـ
الاخوة الفضلاء ابو مالك الحنبلي والمحرر والسعيدي
احسن الله اليكم جميعا وغفر لكم ولمن له حق عليكم
وتجاوز عني وعن الجميع
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 02 - 04, 06:46 ص]ـ
قال الإمام الالباني ـ رحمه الله تعالى ـ في " سلسلته الصحيحة " (الذهبية) معلقاً على حديث (184):
" إن السلام اسم من أسماء الله تعالى، وضعه في الأرض، فأفشُوا السلام بينكم " بعد تخريجه للحديث قال:
" وبالجملة؛ فالحديث صحيح لا شك فيه، والأحاديث بإفشاء السلام كثيرة صحيحة، وبعضها في الصحيح، وقد اخترت منها هذا الحديث للكلام عليه، لأنه ليس في " الصحيح "، مع أن إسناده صحيح، وله تلك الشواهد، فأحببت أن أبين ذلك.
إذا عرفت هذا؛ فينبغي أن تعلم أن أفشاء السلام المأمور به دائرته واسعة جداً، ضيقها بعض الناس جهلاً بالسنة، أو تهاملاً في العمل بها.
وقال أسد السنة معلقاً معلقاً على حديث المسيء صلاته المشهور عن أبي هريرة.
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ارجع فصلِّ فإنك لم تصل. فرجع الرجل فصلى كما كان صلى، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسلم عليه (فعل ذلك ثلاث مرات).
أخرجه الشيخان وغيرهما، وبه اسستدل صديق حسن خان في " نزل الأبرار " (ص350ـ351) على أنه: " إذا سلم عليه إنسان، ثم لقيه على قرب؛ يسن له أن يسلم عليه ثانياً وثالثاً ".
وفيه دليل أيضاً على مشروعية السلام على من في المسجد، وقد دل على ذلك حديث سلام الأنصار على النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء كما تقدم.
ومع هذا كله نجد بعض المتعصبين لا يعبؤن بهذه السنة، فيدخل أحدهم المسجد ولا يسلم على من فيه؛ زاعمين أنه مكروه، فلعلَّ فيما كتبناه ذكرى لهم ولغيرهم، والذكرى تنفع المؤمنين.
قال مبارك: ذكر هذا شيخنا في " الصحيحة " عند حديث رقم (186): " إذا لَقِيَ أحدكُمْ أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه؛ فليسلم عليه أيضاً ".
وقال شيخنا رحمه الله تعالى عند حديث (183): " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس؛ فليُسلم، فإذا أراد أن يقوم؛ فيُسَلِّمُ؛ فليست الأولى بأحق من الآخرة " بعد تخريجه إياه:
" والسلام عند القيام من المجلس أدب متروك في بعض البلاد، وأحق من يقوم بإحيائه هم أهل العلم وطلابه، فينبغي لهم إذا دخلوا على الطلاب في غرفة الدرس مثلاً يسلموا، وكذلك إذا خرجوا؛ فليست الأولى بأحق من الأخرى، وذلك من إفشاء السلام المأمور به في الحديث " إن السلام اسم من أسماء الله تعالى، وضعه في الأرض، فأفشوا السلام بينكم ".