تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

استمتعتُ .. فهلا استمتع معي إخواني،وأنس بذلك مشايخي؟

ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[04 - 02 - 04, 04:15 ص]ـ

ركيزة الأساس في موضوعي هذا هو: جمع زهور شذاها يعبق،مختلفة الألوان،وتفسير ذلك: أنني - على رغم التقصير - ربما مررتُ في قراءتي الضعيفة بنادرة تُشعر بالإمتاع،وشاردة تجعل المرء يعيش لذة عجيبة في كتب مختلفة لبعض أهل العلم،وربما مرّ بعض الأفاضل عليها فزغل بصره عنها،أو فقد موضعها،فلعله يجد في موضوعي هذا مطلبه،حيث سأنقلها مبينا موضعها،ورحم الله من عذر أخاه لضعفه فلم يلمه على مايراه لايستحق النظم في هذا السلك،فهذه بضاعتي،والله المستعان ..

ولعلي آتي بما يجعل الموضوع في الصفحات الأولى باستمرار إن أعان الله على ذلك؛لينتفع منه القارئ والعضو.

بيد أن لي طلبا أن يترك هذا الموضوع لي؛حيث أتولى الانتقاء وتزويده بما ينفع ويفيد الإخوة،ويؤنس المشايخ من كدّ البصر وإكلال النظر في ثنايا الكتب،وقديما قال بعضهم: لو لم يكن في ثواب العلم إلا هذه اللذة لكان حريا بإمضاء العمر في طلبه؛لكنّ طلبي هذا مقرون بألا يدعني الأعضاء الكرام أعوم وحدي،وإنما عليهم أن يزودوا صندوق رسائلي بما يرونه جديرا بتوشية هذا الموضوع،وعليّ إنزال ماأراه مناسبا من ذلك ...

وليت الأعضاء الأكارم يلتزمون في الانتقاء ماسألتزم به من أن يكون هذا الموضوع جمعا للشوارد النافعة من كتب مؤلفة فقط ..

ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[04 - 02 - 04, 04:20 ص]ـ

الفائدة الأولى:

قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في معرض كلامه في نقض أصل اعتقاد الإمامة لدى الرافضة من كتابه: منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية [تحقيق: د. محمد رشاد سالم - رحمه الله - 1

120 - 123،ط: 2 جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1411] مانصه:

ولهذا كان جماهير الأمة نالوا الخير بدون مقصود الإمامة التي تقولها الرافضة،فإنهم يُقرُّون بأن الأمام الذي هو صاحب الزمان مفقود لا ينتفع به أحد،وأنه دخل السرداب سنة ستين ومائتين،أو قريبًا من ذلك،وهو الآن غائب أكثر من أربعمائة وخمسين سنة؛فهم في هذه المدة لم ينتفعوا بإمامته لا في دين ولا في دنيا!!

بل يقولون إن عندهم علما منقولا عن غيره.

فإن كانت أهم مسائل الدين،وهم لم ينتفعوا بالمقصود منها فقد فاتهم من الدين أهمه وأشرفه،وحينئذ فلا ينتفعون بما حصل لهم من (التوحيد) و (العدل) لأنه يكون ناقصا بالنسبة إلى مقصود الإمامة؛فيستحقون العذاب! كيف وهم يسلمون أن مقصود الإمامة إنما هو في الفروع الشرعية،وأما الأصول العقلية فلا يحتاج فيها إلى الإمام!!؟؟ وتلك هي أهم وأشرف!!

ثم بعد هذا كله فقولكم في الإمامة من أبعد الأقوال عن الصواب،ولو لم يكن فيه إلا أنكم أوجبتم الإمامة؛لما فيها من مصلحة الخلق في دينهم ودنياهم،وإمامكم صاحب الوقت لم يحصل لكم من جهته مصلحة لا في الدين ولا في الدنيا! فأي سعي أضل من سعي من يتعب التعب الطويل،ويكثر القال والقيل،ويفارق جماعة المسلمين،ويلعن السابقين والتابعين،ويعاون الكفار والمنافقين،ويحتال بأنواع الحيل،ويسلك ما أمكنه من السبل،ويعتضد بشهود الزور،ويدلي أتباعه بحبل الغرور،ويفعل ما يطول وصفه،ومقصوده بذلك أن يكون له إمام يدله على أمر الله ونهيه،ويعرفه ما يقربه إلى الله تعالى؟

ثم إنه لما علم اسم ذلك الإمام ونسبه لم يظفر بشيء من مطلوبه،ولا وصل إليه شيء من تعليمه وإرشاده،ولا أمره ولا نهيه،ولا حصل له من جهته منفعة ولا مصلحة أصلا إلا إذهاب نفسه وماله،وقطع الأسفار،وطول الانتظار: بالليل والنهار،ومعاداة الجمهور لداخل في سرادب،ليس له عمل ولا خطاب، ولو كان موجودا بيقين لما حصل به منفعة لهؤلاء المساكين،فكيف عقلاء الناس يعلمون: أنه ليس معهم إلا الإفلاس،وأن الحسن بن علي العسكري لم ينسل ولم يعقب؟ كما ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري وعبد الباقي بن قانع وغيرهما من أهل العلم بالنسب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير