تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فنون]

ـ[د. محمد ناجي مشرح]ــــــــ[04 - 02 - 04, 05:10 م]ـ

فن الدعاء155

اللهم اغفر لنا ولجميع المؤمنين وارفع درجاتنا وانصرنا على من عادانا، وأعذنا من الغرور ومن مبطلات العمال يا كريم.

وصل على نبيك وآله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع سبيله إلى يوم الدين ..

(أحضر قلبك عند قراءة الدعاء وكن موقنا بالإجابة فلعلك ممن يستجاب لهم).

فن الترويح112

قبل أن يزدحم الناس

يحكى أن حاجا تعلق بأستار الكعبة ودعا قائلا: اللهم اغفر لي قبل أن يزدحم الناس!

تعليق: وهو دليل على الجهل بقدرة الله تعالى التي لا يحدها حدود ولا يحجبها كثرة ولا قلة.

فن توجيه الحدث 107 (الأحداث السياسية)

لي تعليقان في نهاية موضوع شيخنا الركابي.

قضايا و آراء 31 - 1 - 2004

المرجع: الصحوة نت

(ابتذال الديمقراطية) .. هناك .. وهنا .. ! - زين العابدين الركابي

الشرق الاوسط

لنفترض أن حملة الإدارة الأمريكية من اجل نشر الديمقراطية هي (رسالة) حقيقية وصادقة ومجردة لخدمة الإنسانية: غير محقونة بأهواء رجال غير منتخبين بدا التعصب من أفواههم، وظهر الكبر، والاحتكار الحضاري في أفكارهم وسلوكهم .. رسالة غير مستعملة كأداة لـ (التدخل في شؤون الآخرين) في سياق استخدام: حقوق الإنسان، والحرية الدينية، والأمم المتحدة كأدوات للضغط والتدخل والإملاء.

لنفترض: أن نشر الديمقراطية (رسالة) أمريكية: حقة وطاهرة ونزيهة: تقطر حبا لبني الإنسان، وتتفجر حرصاً عليهم، وإن كان المفكر الأمريكي البارز (زبغنيو بريجنسكي) لا يرى أن الديمقراطية الغربية أو الأمريكية (رسالة) من حيث الجوهر والمضمون والغاية .. يقول بريجنسكي: «هل لدى الغرب رؤية ورسالة، ونظام من القيم، وأسلوب حياة يرشد الجنس البشري المستيقظ سياسياً إلى الطريق نحو المستقبل؟ .. إن الديمقراطية يمكن أن تكون هي إسهام الغرب الأساسي، إلا أن الديمقراطية ما هي إلا وعاء يجب أن يمتلئ بمحتوى .. إن العملية السياسية الديمقراطية، والنظام الدستوري، وسيادة القانون، كل هذه ضمانات لحفظ وتعزيز الحقوق الفردية والشخصية الإنسانية، إلا أن الديمقراطية لا تستطيع أن تجيب على إشكاليات الوجود الاجتماعي وبخاصة إشكالية وضع تعريف للحياة الصالحة الطيبة، إن الثقافة والفلسفة هما اللتان تؤديان هذا الدور، فهما معا تولدان القيم التي تحرك وتصوغ السلوك الاجتماعي».

على الرغم من ذلك كله: لنفترض: أن الديمقراطية (رسالة كاملة): خليقة بأن يبشر بها: فهل النهج الذي يتبعه (المحافظون الجدد) في النشر والتبشير، هو نهج (يخدم الرسالة) ويحببها إلى الآخرين؟

لا .. قطعاً، فنهج أو أسلوب الفرض والإملاء والجبر والإكراه: أسلوب منفر غير مرغّب، وصادّ غير جاذب .. وكم من رسالة أجهضها حملتها بالصلف والجلافة والغلظة والاستعلاء والإشعار بأن المخاطب غبي لا يفهم، وذليل بلا كرامة، وهمل لا بد من إكراهه على الرسالة المقدمة إليه!!

ليس المهم أن تكون «صاحب رسالة» فحسب إذ يستوي مع الرسالة ـ في الأهمية ـ: نهج الدعوة إليها، وطريقة تقديمها وعرضها.

إن الدين هو أعظم رسالة ـ بحكم مصدرها ومضمونها وحاملها ونفعها ـ ومع ذلك، لا يقبل الله أن تقدم كلمته إلى الناس بأي طريقة كانت، بل شاء تعالى أن تقدم كلمته في أحسن بيان وأجمل صورة، لا إكراه ولا تجبر ولا فظاظة ولا غلظة فيها:

1 ـ «لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي».

2 ـ «ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين»؟ .. فالمكره لا يحب، ولا يعجب، ولا يخلص، ولا يقتدى، ولا يلتزم: «أنلزمكموها وانتم لها كارهون».

3 ـ «وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد». فسلوك التجبر ينفر منه الطبع والعقل البشريان، وبالتنفير يهدم الدعاة هدفهم وهم في الطريق إليه!

«ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك» فالفظاظة وغلظة القلب من المنفرات الصّادّات، لا من المرغبات المستميلات الجاذبات.

وفي نهج عرض كلمة الله والتبشير بها: عقلانية عالية، يدرك بعضها عقلاء البشر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير