تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لا تتهور ياطالب العلم]

ـ[نصر الدين]ــــــــ[07 - 02 - 04, 10:56 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مسألة أردت طرحها بالملتقى وذلك لما وجهته من بعض طلبة العلم الشريف وهو أن بعض هؤلاء لا يقبل بعض المسائل العلمية التي دعمها الأئمة بآثار ضعيفة أو يكون العلماء فيها على فريقين بين مؤيد ومخالف مثلا كـ (مسألة الغناء) و (مس المصحف وقراءته ودخول المسجد والمكث فيه للجنب والحائض) وغيرها من المسائل فيرفضها هؤلاء فيبتدئ بالتعدي على بعض العلماء الجهابذه بسبب فهمه القاصر

2 - بعض هؤلاء إن لم يعجبه قول إمام قذفه مباشرة مثل (ابن حزم –أبو محمد) رغم جلالته وسعة علمه فيقول على سبيل التنقص (ظاهري المذهب والإعتقاد) إلى غير ذلك ورغم هذا الفعل الشنيع لاينقص رتبة العالم فلكل جواد كبوة كما قيل ولقد حدس الإمام مالك رحمه الله في قولته المشهورة (كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر وأشار بيده إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم)

3 - الجدير بالذكر هو أن بعض طلبة العلم تحدث برأي رأه مستنداً إلى دليل فقال (قال الجامع غفر الله له: (بهذا يتبين على أن من أكل الثوم والبصل لضرورة كما في حديث المغيرة لما روي البيهقي بسنده عن المغيرة قال: (أكلت الثوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت في المسجد وقد سبقت بركعة فدخلت في الصلاة فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحه فقال: (من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا حتى يذهب ريحها) فأتممت صلاتي فلما سلمت قلت يا رسول الله: أقسمت عليك إلا ما أعطيتني يدك؟ فناولني يده فأدخلتها في كمي حتى انتهيت بها إلى صدري فوجده معصوباً فقال: (إن لك عذراً).

ومع ذلك لا يدخل المسجد ويقعد في بيته كما أقره أهل العلم وكذلك إذا أكل شيئاً نيئاً كالثوم والبصل و الكراث فلا يدخل المسجد للنهي الوارد عنه لعلة التأذي الحاصل منه إلا في مسألة وهي ما إذا كان أكله ضروري)

إذاً فلا حجة لمن أكله عامدأً أن يقعد في بيته كالمعلول بل عليه إزالته بالآراك أو المعجون أو أي شيئٍ يزيل رائحتهما و ذلك لما قاله العلماء: (إن كان آكل الثوم والبصل يمنع من دخول المسجد ولو كان المسجد خالياً أو توطأ أهل الحي على أكلهما فيمنعون جميعاً رغم عدم تأذيهم من رائحة بعضهم من بعض وإذا عرفنا أن النهي صيانة للمساجد من رائحة تلك الشجرة فلا إشكال في القياس عليه كل ذي رائحة خبيثة وإذا صح إخراج من أكل الثوم والبصل فكذلك كل رائحة كريهة

و يلحق أيضاً بالروائح الكريهة السيجارة فمن شربها فلا يدخلن المسجد إذ فيها ضرر لمن يصلي بجانب شاربها). فثار عليه بعض هؤلاء فعلى طالب العلم أن يتعلم أدب التعلم والنقاش من كتب كـ (أدب الطلب ومنتهى الأرب) للإمام الصنعاني إلى غير ذلك والله أسأل التوفيق والهداية للجميع.

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 02 - 04, 07:12 م]ـ

أثابك الله أخي الكريم على حسن مقصدك

وأما الموضوع الذي ذكرته فليس كما تفضلت، فالمسائل العلمية تنقسم إلى أقسام فمنها خلاف قريب من النص فهذا الخلاف يعتبر وهناك خلاف بعيد من النص فهذا لايعتبر، فليس كل خلاف يعتبر

وكذلك من تبين له الحق بالدليل الصحيح فمن حقه أن ينكر على من خالفه ويرد عليه وهذا هو المعروف من فعل الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم من أهل العلم فلا زال بعضهم يرد على بعض

ومسألة الغناء الخلاف فيها ضعيف ولذلك شدد العلماء النكير على من أجاز الغناء

ونحو ذلك

وأما مسألة أكل الثوم فالحديث الذي ذكرته فيه كلام فلعلك تراجع صحته

وكذلك الكتاب الذي ذكرته (أدب الطلب) هو للشوكاني وليس للصنعاني

وبالجملة فموضوعك يحتاج لترتيب وتوثيق ليكون أنفع

ولعلك تنتبه لبعض الأخطاء الإملائية في مقالك

فمنها

قولك (وجهته) والصواب (واجهته)

ومنها قولك (ورغم هذا الفعل الشنيع لاينقص رتبة)! تحتاج لإعادة الصياغة

ومنها قولك (برأي رأه) الصواب (رآه)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير