أيها الناس, اتقوا الله تعالى حق التقوى, بفعل ما أمركم به, وترك ما نهاكم عنه, فإن ذلك ملاك الأمر كله, وفيه خير الدنيا والآخرة, واعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله, وأن أحسن الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم, واعلموا أن شر الأمور في الدين محدثاتها, وأن كل محدثة في الدين بدعة, وأن كل بدعة ضلالة, وأن كل ضلالة في النار. أيها الإخوة في الله, إن الله تعالى بمَنِّه وكرمه؛ أنعم علينا في هذه البلاد بهذه الجماعة, وبهذا الأمن, وبهذا الرخاء, وبهذا التوحيد، والدين الصافي, والعقيدة الصحيحة, نعمًا متتالية من عنده, أرزاق دارَّة, وأحوال قارَّة, أذهب الله عنا عُبِّيَة الجاهلية, وقتال الجاهلية, وعصبية الجاهلية, ورزقنا الله عز وجل التوحيد والسنة, تُدَرَّس في مدارسنا, ويأخذها صغارنا عن كبارنا, فللّه الحمد أولاً وآخرًا, وظاهرًا وباطنًا, ونحن والذي نفسي بيده, في نعمة ليس فيها إلا نحن, لا تجد بلادًا كهذه البلاد؛ ولذلك أيها الإخوة؛ إن كل يوم تشرق علينا شمسه ونحن متمسكون بديننا فهو يوم عيد, فإن الله لا يحفظ النعمة ولا الأمن إلا بالإيمان, قال تعالى ?الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون?, وقال تعالى ?وإذ تأذَّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد?, فنحن في كل يوم لا نعصي الله فيه في يوم عيد, ولا نحتاج أن نخصص يومًا من أيام السنة لهذا العيد؛ لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم -بأبي هو وأمي ونفسي- نهانا عن ذلك أشد النهي, فإنه لما هاجر إلى المدينة؛ وجد للأنصار يومين يلعبون فيهما, ويحتفلون فيهما ويفرحون فيهما, قد تكون ذكرى أحداث وطنية, أو أحداث قبلية، أو أحداث شخصية لزعمائهم, فقال النبي عليه الصلاة والسلام «إن الله قد أبدلكم بهذين اليومين يومين خيرًا منهما الفطر والأضحى» فلا يحب الله إظهار شعائر العيد والفرح والسرور والتهاني والاحتفال, إلا في هذين اليومين, وما عداهما فإن إظهار شعائر العيد فيه مبغوض لله عز وجل. وهذان اليومان يأتيان بعد عبادة؛ فالفطر يأتي الناس بعد رمضان, بصيامه وقيامه, وتلاوته وذكره وصدقاته, فيأتيهم يوم العيد بعد هذه العبادات العظيمة. وكذلك الأضحى, يأتيهم بعد أن يقفوا بعرفات, وينحروا لله ويعملوا تلك الأعمال العظيمة, ويصوموا ما اسطاعوا من عشر ذي الحجة, ثم يأتيهم يوم العيد. ¥
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري للمكتبة الشاملة، وقد تم التركيز على توفير محرك بحث سريع ودقيق لكافة أجزاء المحتوى، وأيضا توفير تصفح سلس وسهل لمحتوى المكتبة ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
من أين تم الحصول على المحتوى؟
تم الحصول على المحتوى من برنامج المكتبة الشاملة الشهير.
هل المشروع يتبع جهة محددة؟
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
ما هي خطة التطوير بالمشروع؟
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
كيف يمكن دعم المشروع؟
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.