[هل استخدام العطر النسائي للرجل يدخل في التشبه؟]
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 02 - 04, 08:40 ص]ـ
يقوم بعض الشباب باستخدام العطور النسائية نظرا لجمال رائحتها، وقوة تركيزها.
فهل يدخل هذا الاستخدام بالتشبه المنهي عنه؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[09 - 02 - 04, 10:58 م]ـ
أخي الكريم (المسيطير) ..
دونَكَ هذِهِ الفتوى:
العنوان تطيب الرجل بطيب النساء
المجيب د. حمد بن إبراهيم الحيدري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف العادات/الزينة
التاريخ 11/ 2/1423
السؤال
في هذه الأيام تعددت أنواع العطور وتميزت رائحتها، فصار هناك أنواع خاصة بالنساء من يشم رائحتها يعلم بأنها عطور نسائية، وهناك عطور خاصة بالرجال كذلك، فإذا تعطر الرجل بطيب النساء، هل يدخل تحت الحديث الذي لعن الرسول –صلى الله عليه وسلم- فيه الرجال المتشبهين بالنساء؟ وماذا عن الحديث في (سنن النسائي) عن غسل يوم الجمعة إلى أن قال: " ... ثم يمس من الطيب ما قدر عليه ولو من طيب أهله"؟
الجواب
فرّق النبي –صلى الله عليه وسلم- بين طيب الرجل وطيب المرأة، فأخبر "أن طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه" رواه الترمذي (2787) والنسائي (5117) وأبو داود (2174) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-، وفي هذا العصر ميّزت عطور النساء عن عطور الرجال حتى صارت معروفة برائحتها عند كثير من الناس، ولم يتقيدوا بما جاء في الحديث، وفي الرواية الواردة في مس الطيب يوم الجمعة وبلفظ: "ولو من طيب المرأة" رواه مسلم (846) من حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- ما يدل على أنه يكره استعماله للرجل فإباحته للرجل لأجل عدم غيره، كما قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله-، وبهذا يعرف أن استعمال طيب المرأة لا يُدخل الرجل تحت الوعيد المذكور في المتشبهين من الرجال بالنساء؛ لأنه لو كان كذلك لم يأذن فيه النبي –صلى الله عليه وسلم-.
ولكن الأعمال بالنيات، فلو تطيّب من طيب المرأة تأنثاً فإنه يخشى أن يلحقه الوعيد، والأولى بالرجل أن يتخذ لنفسه طيباً، وأن يجتنب طيب النساء ما استطاع، والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=7108
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[10 - 02 - 04, 12:12 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4444
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[10 - 02 - 04, 05:00 ص]ـ
فائدة
بوب البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه
(قوله باب تطييب المرأة زوجها بيديه)
(ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (10/ 366)
(كأن فقه هذه الترجمة من جهة الإشارة إلى الحديث الوارد في الفرق بين طيب الرجل والمرأة وأن طيب الرجل ما ظهر ريحه وخفي لونه والمرأة بالعكس
فلو كان ذلك ثابتا لامتنعت المرأة من تطييب زوجها بطيبه لما يعلق بيديها وبدنها منه حالة تطييبها له
وكان يكفيه أن يطيب نفسه
فاستدل المصنف بحديث عائشة المطابق للترجمة وقد تقدم مشروحا في الحج
وهو ظاهر فيما ترجم له
والحديث الذي أشار إليه أخرجه الترمذي وصححه الحاكم من حديث عمران بن حصين وله شاهد عن أبي موسى الأشعري عند الطبراني في الأوسط
ووجه التفرقه أن المرأة مأمورة بالاستتار حالة بروزها من منزلها والطيب الذي له رائحة لو شرع لها لكانت فيه زيادة في الفتنة بها وإذا كان الخبر ثابتا فالجمع بينه وبين حديث الباب أن لها مندوحة أن تغسل أثره إذا أرادت الخروج لأن منعها خاص بحالة الخروج والله أعلم) انتهى.
ينظر في تخريج الأحاديث الواردة في ذلك
في حاشية مسند الإمام أحمد طبع الرسالة ((16/ 575 - 576)
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 02 - 04, 06:45 ص]ـ
بارك الله تعالى في هذا الملتقى وفي أهله،،،،
ما أعجب العلم،، وما أحسنه،،ووالله إنه ليشرح الصدر ويزيل الهم والغم،،، فجزى الله اخواننا خير الجزاء،،
فقد طرحت هذا السؤال، وقد استمعت الى اجابته من سماحة الامام ابن باز رحمه تعالى في احد دروسه، وما كنت اتوقع ماذكره الأخوة من ادلة واستنباطات،،، وفقهم الله.
أما اجابة سماحته فهي مطابقة لما ذكره الأخوة.
فقد سأل السائل نفس السؤال فكانت اجابة سماحة الشيخ: بأنه لامانع من ذلك، فقال السائل او احد غيره: الا يدخل في التشبه؟ فقال الشيخ: لا يدخل في التشبه، ثم قال على سبيل التعجب: فمن الذي يحدد - او كلمة نحوها - بأن هذا العطر للرجل وهذا للمرأة!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 02 - 04, 09:55 ص]ـ
أخرج الترمذي (5\ 107) عن رجلٍ مجهولٍ من الطُفَاوَةَ لم يُسَمّ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: «طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه. وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه». وهذا ضعيفٌ لا أصل له. وأخرج كذلك من طريق قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين قال: قال لي النبي ?: «إن خير طيب الرجل ما ظهر ريحه وخفي لونه. وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه. ونهى عن ميثرة الأرجوان». وهذا الحديث منقطع ضعيف. ودلالة ضعف هذا الحديث قول الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه». وقال المنذري: «الحسن لم يسمع من عمران بن حصين». وفي لفظ آخر أخرجه أبو داود (4\ 48) بنفس الإسناد الضعيف: «لا أركب الأرجوان، ولا ألبس المعصفر، ولا ألبس القميص المكفف بالحرير. ألا وطيب الرجال ريح لا لون له. ألا وطيب النساء لون لا ريح له».
وأما استعمال العطر النسائي للرجل فهو في عصرنا تشبه بالنساء. ولا شك أن كثيراً مما يميز المرأة والرجل راجع للعرف. ومثال ذلك وضع الحلق في الأذن، فهو اليوم في أكثر البلدان تشبه بالنساء، بينما لم يكن كذلك في القديم.
¥