بناءً على ما تقدم من نقاش عارٍ من الأدلة، قلنا: (هذا الكلام لا يسمن ولا يغني من جوع) [وهذه الجملة قام المشرف بحذفها]! وأنا هنا أثبتها بناءً على طلب ألأخ (الأزهري السلفي) في المشاركة رقم (12) بقوله: (وأناشد المشرف الكريم أن يحذف هذه الصلبان التي استخدمها للدلالة على الحذف ويستبدلها بالعلامات القديمة، جزاه الله خيرا)، فعذراً للمشرف.
يقول العبد الفقير عفا الله عنه:
قد بان بذلك تسرعك في القراءة وفهم الكلام
فأنا لم أطلب من المشرف أن يعيد المحذوف , إنما طالبته بأن ((يستبدل علامات)) الحذف بـ ((العلامات القديمة)) , بدلا من هذه العلامات التي هي على شكل صليب
فقد كان المشرفون يستخدمون (####) بدلا منها
ولا أدري كيف فهمتَ (العلامات) على أنها كلمات , عفا الله عنك.
.................................................. ...............................
ثم أعاد – أخي – بداية ونهاية حديث البيهقي في آية القواعد , وزاد جديث أمِّنا عائشة: ( ... فخمرت وجهي بجلبابي)
ثم قال: فهذه هي الصفة.
يقول العبد الفقير عفا الله عنه:
ليتك أخي الكريم تعطي نفسك الفرصة الكافية في القراءة , حتى لا يطول بنا الحوار والتفرع عن المقصود.
فإن كلامي حول أثر حفصة – رحمها الله – متضمن لإثبات هذه صفة الجلباب
ولم يزد إيرادك لحديث عائشة إلا تأكيدا لما قلت ُ في المشاركة رقم (18)
وأعيد هنا محاولا زيادة توضيح الواضح فأقول:
1 - نعم صفة الجلباب في الأثرين أنه مغطٍ للوجه.
2 - يُفهم من الأثرين أن الجلباب ليس بالضرورة أن يكون غطاء للوجه
لأنه لو كان كذلك لقال كل واحد منهما: (فوَضَعتْ جلبابها) و (فوضعتُ جلبابي)
بدلا من قول عاصم عن حفصة – رحمهما الله -: (وقد جعلت الجلباب هكذا وتنقبت به)
وبدلا من قول عائشة – رضي الله عنها -: (فخمرت وجهي بجلبابي)
...
أي:
لو كان الجلباب من لوازم صفاته أن يغطي الوجه , لما كان هناك فائدة من ذكر الصفة مع ذكر الجلباب
فذكر الصفة يدل أن:
1 - الجلباب قد يكون من غير تغطية للوجه
2 - جلباب حفصة وعائشة كان من النوع الذي يغطي الوجه , لذا كان لزاما أن تُذكر الصفة
وأرجو أن يكون كلامي قد وضح.
.................................................. .................................
ثم قال أخي الكريم:
(فالجواب: قول الراوي: (وقد جعلت الجلباب هكذا وتنقبت به) فيه استنكار لها في أنها كبيرة وتنتقب مع أنها من القواعد، والنقاب كما ترى يكون في الوجه.)
يقول العبد الفقير عفا الله عنه:
من قال أني أنكر أنه استنكار؟! , راجع آخر ما كتبتُه فوق.
.................................................. ..................................
ثم قال أخي:
أما (2) فيغني عنه (1)
يقول العبد الفقير عفا الله عنه:
لا يغني عنه لو أنك قرأت بتمعن , فلتجب عليه لزاما.
.................................................. ...................................
ثم قال أخي – الكريم -:
أقول: (إثبات استحباب الجلباب للقاعد بالصفة المذكورة فنعم)، وهذا يدل على وجوبه في غير القاعد بدليل قوله تعالى- في القواعد -: {فليس عليهن جناح} فالله سبحانه وتعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد، ولو كان الحكم شاملاً للجميع لم يكن لتخصيص القواعد فائدة.!!!
يقول العبد الفقير عفا الله عنه:
لا يا أخي الكريم , الأصل الذي بنيتَ عليه استدلالك لا يستقيم.
فإن نفي الجناح كما يأتي في الشرع على سبيل تبيين الفرضية والوجوب كقول الله تعالى (فلا جناح عليه أن يطوف بهما)
فإنه يأتي على سبيل تبيين جواز الشيء (لا وجوبه)
كقول الله تعالى: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء ... )
فمن أين لنا أن نفي الجناح في آية القواعد دليل على وجوبه في غيرهن؟
أقول: بل هو دليل على استحبابه في غيرهن فقط
فالدليل ليس (صريحا) كما تظن
وأعيد لك: لا حاجة لكل علامات التعجب هذه.
.................................................. ............................
ثم قال أخي:
((قلتم: تراهم يوردون الدليل ثم يقولون:فيدل ذلك على أن النساء كن يحتجبن (!) , أو كن يغطين وجوههن (!) سبحان الله (!) , وهل نازع أحد في هذا؟
أقول: راجع لزاماً كلامك في المشاركة رقم (6) الأمر الثالث (الأول، الثاني)))
يقول العبد الفقير عفا الله عنه:
قد راجعته , ولم يتبين لي ارتباطه بما كتبتُ , فبين لي وجه الربط – إن وجد- جزاك الله خيرا.
.................................................. ...........................
وأخيرا:
1 - وأنا أيضا أشكر الأخ سلطان العتيبي على مشاركته , وأرده وإياك – لزاما - إلى كلام السيوطي الذي نقلته لك في المشاركة رقم (16) فإنه ضابط مهم.
2 - سؤال هام: هل قرأت كتب الشيخ الألباني في المسألة؟
عن نفسي لم أقرأ سوى بعض (جلباب المرأة المسلمة).
والسلام.
¥