[قول العامة: ماهذا الدين الجديد؟]
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 02 - 04, 09:27 ص]ـ
تسمع هذا العبارة احيانا اذا بينت مسألة ما لأحد العامة تخالف ما نشأ عليه وماتعلمه.
وقد ذكر احد الاخوة هذه العبارة - مازحا - عندما اطلع على بعض بحوث ومسائل هذا الملتقى المبارك فقال:
نقرأ مسائل وبحوث في هذا الملتقى هي من المسلمات، وقد تكلم فيها ورجحها كبار اهل العلم في هذا البلاد امثال سماحة الامام ابن ابراهيم وابن حميد والسعدي وابن باز والعفيفي وابن عثيمين رحمهم الله والشيخ ابن جبرين والفوزان والقعود حفظهم الله وغيرهم كثير، ثم نقرأ ان هذا الحديث ضعيف او هذا العمل بدعة وقد قال به العلماء!!
من ذلك على سبيل المثال:
- قراءة سورة الكافرون والاخلاص في ركعتي الطواف وانها لم تثبت وقد نشأنا عليها.
- عدم مشروعية صيام يوم الخميس لضعف ما ورد فيها وقد غرست فينا منذ نعومة اظفارنا.
ثم قال صاحبنا:
فهل اطلع الاخوة على ما لم يطلع عليه علماءنا ام ماذا؟.
انتهى من كلام صاحبنا.
فما رأي الاخوة.
ـ[الجود]ــــــــ[16 - 02 - 04, 12:12 ص]ـ
وهذا يكثر عند كبار السن.ولكن كان لي قريب رحمه الله من كبار السن إذا بلغه الذي يخالف الذي كان يعمل به (وخاصةمن الشيخ بن باز) يقول غفر الله لنا كنا نعمل كذا والمشائخ يقولون كذا فيعمل بما قال المشائخ وكان من الصالحين رحمه الله وكنت والله أحترمه وأهابه فغفر الله له وجعله من أهل الفردوس.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 02 - 04, 12:30 ص]ـ
اذا وجد مفتى او جماعة افتاء في بلد فان القول الذي يغلب العمل به هو قولهم. وقد يندرس القول المخالف ويضعف العمل به.
ولذا في بعض البلاد حتى الان لايكتفون بالقول (هذا دين جديد) بل يتعدى هذا الى الفعل و قد يفضى الى قتل المخالف.
وهذا مشتهر كثيرا حتى انهم في بلاد داغستان وقد ذهب اليهم وفد من المشايخ من جامعة الامام (محمد بن سعود الاسلامية) ويحدثنى احدهم:
يقول: في البدء احتفى القوم بنا والقينا جملة من المحاضرات ولما حضر وقت الصلاة لم يجهر الامام بالبسملة , وكان الامام أحدنا وذلك من تقديرهم لنا وداغستان اكثرها شافعية يرون الجهر.
يقول فلا تسأل عن تغيرهم ومنعوا الناس من الحضور عندنا وبالكاد وبعد ان جهرنا بها في الصلوات الباقية تغيرت الحال.
و الامثلة كثيرة في هذا الباب.
لكن بين طلاب العلم تجد هذه المسائل معلومة ومشهورة فطلبة العلم كانوا يعلمون المسائل المخالفة وقد يخالفون الاقوال السائدة ومنهم الكثير في هذه البلاد لكن لايعلمهم الناس.
لان الناس تنشأ وتعمل بفتاوى الائمة الكبار. وهذا امر حسن , لكن طالب العلم الذي يتبين له الدليل لا ينبغى ان يعدل عنه الى غيره من الاقاويل.
وقد يكون سبب اطلاع العامة على بعض هذه الفتاوى المخالفة هذا الانفجار الاعلامي وانتشار القنوات الفضائية وظهور الشبكة العنكبوتية وغيرها.
عكس الزمن السابق اذ كان القول المخالف للقول السائد لايتعدى طالب العلم وبعض الخاصة. مع انه في بلاد اخرى قريبة هو القول المعمول به وعليه العمل عندهم. وقد تجده قول جماهير أهل العلم وهو الصحيح المعضود بالدليل والتعليل.