[رأي شيخ الإسلام في لعب الكرة، ومن بعده من المتأخرين.]
ـ[أبو أحمد اليماني]ــــــــ[15 - 02 - 04, 10:28 ص]ـ
من الجدير بالذكر أن كرة القدم معروفة في كتب الأقدمين بأسماء
متعددة في كتب اللغة مثل:- (الكُجّة)، (والبُكسة)، (والخَزفة)
(والتون)، (الآجرة)، (الصوْلجان)، (والكُرة).
وقال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله -:
" ...... ولعب الكرة إذا كان قصد صاحبه المنفعة للخيل والرجال، بحيث
يستعان به على الكر والفر، والدخول والخروج ونحوه في الجهاد
وغرضه الإستعانة على الجهاد الذي أمر الله به ورسوله صلى الله عليه
وسلم، فهو حسن، وإن كان في ذلك مضرو بالخيل والرجال فإنه ينهى
عنه " (1).
============
وفصل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في حكم ممارسة الكرة
فقال: " ممارسة الرياضة جائز إذا لم تله عن شيء واجب
فإن ألهت عن شيء واجب فإنها تكون حراماً
وإن كانت ديدن الإنسان بحيث تكون غالب وقته فإنه مضيعة للوقت
وأقل أحوالها في هذه الحالة الكراهه.
أما إذا كان الممارس للرياضة ليس عليه سروال قصير يبدو منه فخذه
أو أكثره فإنه لا يجوز فإن الصحيح أنه يجب على الشباب ستر أفخاذهم
وأنه لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهو بهذه الحالة من الكشف عن
أفخاذهم " (2).
============
وذهب الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم - رحمه الله - إلى منع اللعب
بها إن كانت على الصفة الخاصة المنظمة التنظيم المبالغ فيه
(بمعنى منع جعل التنظيمات الكاملة التي يوقف لأجلها أولئك اللاعبون
لمجرد لعب الكرة)
وجوازه في غير ذلك.
واستدل على ذلك بأنها مع التنطيمات لا تخلوا
من الأمور الآتية:
1 - ما في طبيعة هذه اللعبة من التحزبات وإثارة الفتن وتنمية الأحقاد.
2 - ما يصاحب اللعب بها من الأخطار على أبدان اللاعبين بها.
3 - أن اللعب بالكرة لا يهدف إلى شيء من مبررات إباحة الألعاب
الرياضية في الشريعة الإسلامية من تنشيط الأبدان، والتدرب على القتال.
4 - لأنها كثيراً ما تزاول في أوقات الصلاة مما يتربت عليه ترك اللاعبين
للصلاة أو للجماعة وتأخيرها عن أدائها في وقتها.
5 - ومن ذلك ما يتعرض له اللاعبون من كشف عوراتهم المحرمة.
6 - ولأنها تصد اللاعب لها والمشاهد لها عن ذكر الله.
7 - ولأنه قد يشمل مع كل ذلك على أكل المال بالباطل فيلحق بالميسر.
8 - ولأنه ذريعة لإشتغال النفوس به واتخاذه مكسباً.
======
الهوامش:
1 - مختصر الفتاوى المصرية (ص 251).
2 - أسئلة مهمة (ص 27)، نشر دار ابن القيم، الدمام.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 02 - 04, 03:39 م]ـ
المقصود بالكرة عند المتقدمين (ليست كرة القدم المعروفة الآن) بل هو قذفها وهم يركبون الحصان وهي لعبة لازالت موجودة ولها تسمية أظنها (البولو). وكانوا يستخدمون فيها الصولجان لضرب الكره وقذفها.
ولعب الكرة بهذه الصفة كان مشهور حتى قبل شيخ الاسلام زمن الامين وغيره وربما قبل ذلك ومن أشهر من لعبها بكثرة (نو رالدين الشهيد زنكي).
نعم قد تكون الكجة بمعنى الكره الحالية غير انها لم يكن يعلب بها الكبار لانها خرقة كالكرة يلعب بها الصبيان لكن على أية هيئة الله أعلم!
ولعلكم تراجعون كتاب (أحمد تيمور باشا) رحمه الله في الالعاب عند العرب.
فقد يكون ذكرها فاني لم أراجعه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 02 - 04, 05:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2333
http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=785
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14975
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 02 - 04, 08:58 م]ـ
رجعت الى البحث الذي اشار اليه الشيخ الفقية وهو بحث الشيخ (مشهور حسن).
فوجدت هذه النقول الدالة على ان الكجة ليس ايضا هي كرة القدم:
وذكرَ ابن وهبٍ بإِسنادِه أنَّ عبد اللهِ بن عمرَ مرَّ بغلمانٍ يلعبونَ بالكجّة ـ وهي حفر فيها حصىً يلعبون بها ـ قال: فسدَّها ابن عمر، ونهاهم عنها.
وذكر الهرويُّ في باب (الكاف مع الجيم) في حديث ابن عباس: (( .. في كلِّ شيءٍ قمار،حتّى في لعبِ الصبيانِ بالكجّة)) قال ابن الأعرابيِّ: هو أَن يأَخذَ الصبيُّ خرقةً، فيدوِّرها كأنّها كرةٌ، ثمَّ يتقامرون بها. وكجّ: إِذا لعبَ بالكجّةِ (30).
ـ[راشد]ــــــــ[15 - 02 - 04, 09:40 م]ـ
من أفكار العقيد القذافي الطريفة في كتابه الأخضر:
من غير المعقول أن تدخل الجماهير المعابد لتتفرج على شخص أو مجموعة تصلى دون أن تمارس هي الصلاة!
أيضاً من غير المعقول أن تدخل الجماهير الملاعب والميادين لتتفرج على لاعب أو لاعبين دون أن تمارس هي الرياضة بنفسها.
إن الرياضة مثل الصلاة ومثل الأكل ومثل التدفئة والتهوية، فمن الغباء أن تدخل الجماهير إلى مطعم لتتفرج على شخص يأكل أو مجموعة تأكل! أو تترك الناس شخصاً أو مجموعة يتمتعون بالتدفئة لأجسامهم نيابة عنها أو بالتهوية!
لا يعقل أن يجيز المجتمع لفرد أو فريق أن يحتكر الرياضة دون المجتمع، وأن يتحمل المجتمع تكاليف ذلك الاحتكار لصالح فرد أو فريق
¥