تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث عائشة للذهاب الى قبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم للتوسل]

ـ[ساهر]ــــــــ[18 - 02 - 04, 02:53 ص]ـ

ما أكرم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بعد

المقدمة

سنن الدارمي

حدثنا أبو النعمان حدثنا سعيد بن زيد حدثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال

قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق

ضعيف الإسناد موقوف الألباني التوسل 126

لا يصح الألباني أحكام الجنائز 335

إسناده ضعيف الألباني مشكاة المصابيح 5894

ولكن انظروا

قال الصديق المغربي في كتابه: (إرغام المبتدع الغبي في جواز التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ص23: (قال الدارمي في سننه ... ونقل روايته ثم قال: ضعف الألباني هذا الأثر بسعيد بن زيد، وهو مردود لأن سعيداً من رجال مسلم، ووثقه يحيى بن معين. ذكر الألباني تضعيفه في كتابه

ما هو الرد على هذه الشبهة اكرمكم الله

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 04:42 ص]ـ

وللحديث عندي علة ولو وثق رجاله، فما روي فيما أعلم بغير هذا السند، فهو فرد مطلق، وهذا الأمر تتوافر الدواعي على نقله، فالحديث على هذا شاذ.

أما أن الدواعي تتوافر على نقله فللتالي:

1 - أنه علم من أعلام النبوة لو كان، والغالب في مثل ذلك الانتشار.

2 - أن المدينة مرت بقحط في فترات متعددة، ولم يستعمل الناس ذلك، فلو كان معروفاً لما تركوه.

3 - أن فيه تغيير لبناء المسجد، فلو كان لنقل كما تنقل أخبار ما يفعل ببناء المسجد.

أما المتن فلا شك أنه منكر، فأين عمر بن الخطاب والصحابة لما توسلوا بالعباس عن هذا؟ ولم لم تخبرهم عائشة بذلك؟

وإن قيل لعله قحط آخر، فهذ ا يحتاج إلى تبيينه تاريخياً، إضافة إلى أن ذلك لا ينفي النكارة، فلم سكتت عائشة في القحط الأول؟

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 04:59 ص]ـ

وهذه علله الإسنادية، وينظر في كون بعضها قادحاً أم لا.

1 - اختلاط أبي النعمان عارم، كذا قال الشيخ الألباني رحمه الله، ويحتاج في ذلك لمعرفة زمن رواية الدارمي عنه، فإن اختلاطه كان في آخر عمره.

2 - الكلام في سعيد بن زيد، قال في تهذيب الكمال ج 10 /ص 443:

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ليس به بأس وكان يحيى بن سعيد لا يستمرئه وقال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يضعف سعيد بن زيد في الحديث جدا ثم قال قد حدثني وكلمته وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ثقة وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود كان يحيى بن سعيد يقول ليس بشيء وكان عبد الرحمن يحدث عنه وقال البخاري حدثنا مسلم قال حدثنا سعيد بن زيد أبو الحسن صدوق حافظ وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني يضعفون حديثه وليس بحجة وقال أبو حاتم والنسائي ليس بالقوي قال محمد بن محبوب وأبو الحسن المدائني مات سنة سبع وستين ومئة استشهد به البخاري وروى له في الأدب وغيره وروى له الباقون سوى النسائي

وزاد ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 4 /ص 29:

وقال بن سعد روى عنه وكان ثقة مات قبل أخيه وقال العجلي بصري ثقة وقال أبو زرعة سمعت سليمان بن حرب يقول ثنا سعيد بن زيد وكان ثقة وقال أبو جعفر الدارمي ثنا حبان بن هلال ثنا سعيد بن زيد وكان حافظا صدوقا قال بن عدي وليس له منكر لا يأتي به غيره وهو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق وقال بن حبان كان صدوقا حافظا ممن كان يخطىء في الأخبار ويهم حتى لا يحتج به إذا انفرد وقال أبو بكر البزار لين وقال في موضع آخر لم يكن له حفظ وقال الدارقطني ضعيف

قلت (ابن سفران): فمثل هذا لا ينفعه إخراج مسلم له، فإن المطلوب يحصل بهذا التضعيف.

3 - عمرو بن مالك النكري، قال ابن حجر في تهذيبه ج 8 /ص 84:

ذكره بن حبان في الثقات وقال مات سنة تسع وعشرين ومائة قلت وقال يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه يخطىء ويغرب

فمثل هذا السند لا يمكن أن يقبل به مثل هذا المتن.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 05:02 ص]ـ

ولعل هذا الحديث في المسند من غرائب عمرو، فإنه روي بنفس السند، قال الإمام أحمد:

حدثنا عارم حدثنا سعيد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن عائشة أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلعنت بعيرا لها فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد وقال لا يصحبني شيء ملعون

ـ[حنبل]ــــــــ[18 - 02 - 04, 05:36 ص]ـ

هذه الرواية منكرة فيها:

1 - أبو النعمان محمد بن الفضل أختلط الكواكب النيرات ص 382 - 383

2 - عمرو بن مالك النكري. قال فيه أبن عدي ((حدث عنه عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة)) و النكري ضعيف عند البخاري الكامل 1/ 402

3 - أوس بن عبد الله أبو الجوزاء قال البخارى ((فى اسناده نظر)) التاريخ الكبير 1/ 172

4 - سيعد بن زيد فه ضعف، ضعفه الدارقطنى و أبو حاتم و النسائى و الجوزجانى و البزار و قال أحمد لا بأس به و قال بن حبان كان صدوقا حافظا يخطئ فى الاخبار و يهم حتى لا يحتج به اذا انفرد. تهذيب التهذيب 4/ 33

و على فرض صحة سندها فإنها معارضة للرويات الصحيحة الاصح منها سندا و التى افادت ترك الصحابة التوسل بالنبى صلى الله بعد موته و خروج عمر رضى الله عنه إلى الصحراء و توسله بدعاء العباس.

قبر النبى صلى الله عليه وسلم كان فى حجرة عائشة رضى الله عنها و كان جزء منها مكشوف و جزى مغطى ليس فيه هذه الكوه المزعومة و قد ثبت وصف حجرات النبى صلى الله عليه وسلم فى كتاب التاريخ و لم يذكروا هذه الكوه.


موسوعة أهل السنة 1/ 220
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير