تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جاء صريحاً، وهو إرشاده للإستسقاء. وفي هذا سرٌّ لطيف وهو أنَّ قول القائل "يا رسول الله استسقي الله لأمتك" مُنكر جرّه تباطؤ عمر عن طلب السقيا، وعدم الفزع إلى المشروع يجرُّ إلى وجود غير المشروع. فلذا قال نبي الله صلى الله عليه وسلم "عهدي بك وفي العهد شديد العقد فالكيس الكيس يا عمر…" أقول هذا مع ضعف الرواية، لأبيّن مقصد ابن كثير حين ساق الروايتين الضعيفتين. إذا تبين هذا عُلمَ فضل عِلم ابن كثير رحمه الله حيث جعل رواية البيهقي هي الثانية ورواية سيف المُفصّلة معنى الكيس هي الأولى، فتأمّل هذا، وتبيّن مقاصد الحفّاظ في أحكامهم). [هذه مفاهيمنا: 60 - 61].

? وقد يتعجّب المرء كيف يُورد البخاري هذا الحديث في تاريخه ولا يتعقّبه بشيء والجواب على هذا هو ما قاله العلامة ذهبي العصر الشيخ المعلمي اليماني رحمه الله: (إخراج الخبر في التاريخ لا يُفيد الخبر شيئاً بل يضرّه فإنَّ من شأن البخاري أن لا يخرّج الخبر في التاريخ إلاّ ليدلّ على وهن راويه) [الفوائد المجموعة: 168]، وهذا ليس على إطلاقه كما هو معلوم.

ورحِم الله الحافظ ابن عبد الهادي حيث ردَّ على سلفك في تصحيح مثل هذه الآثار وما شابهها في كتابه الرائع (الصارم المُنكي في الرد على السبكي) حيث قال عند رده على السبكي: (وجدت كتابه ـ أي السبكي ـ مشتملاً على تصحيح الأحاديث الضعيفة والموضوعة وتقوية الآثار الواهية والمكذوبة وعلى تضعيف الأحاديث الصحيحة الثابتة والآثار القوية المقبولة) [ص19]. إلاّ أنَّ الحافظ ابن عبد الهادي اخترمته المنية قبل إتمامه الكتاب حيث بقي في كتاب السبكي خمسة أبواب منها باب في التوسل والاستغاثة. (راجع مقدمة المحقق ص3) وإلاّ لكفانا في الرد عليك نقل كلامه على هذا الحديث إنْ كان قد أورده السبكي في كتابه. وممن تصدّى من أهل الضلال والبدع لتقوية هذه الأحاديث الواهية محمد بن علوي المالكي وردّ عليه صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في كتاب سمّاه (هذه مفاهيمنا) حيث قال في مقدمته ص6: (وفي كتابه من التدليل لشبهه المتهافتة بالأحاديث الموضوعة، والواهية والمنكرة والباطلة والضعيفة جداً، والضعيفة شيء كثير وكثير منها يستدلّ به بتعسّف مع وهاء الدليل وضعفه. والقوم لهم ولع بالمكذوبات الواهيات، وإعراض عن الصحاح العاليات الغاليات. وليس هذا جديداً، بل شأن كلّ من نَهَجَ غير سبيل السلف واتباعهم حبّ البدع، وإعلاؤها، حتى صار وضع الحديث عند طائفة من أولئك والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً خفيفاً).

وإنَّ من شأن أهل البدع في هذا الزمان تتبّع خطأ كل عالم في قاعدة حديثية ما، كتوثيق المجاهيل مطلقاً عند ابن حبان رحمه الله، حتى يُصحّحوا ما يحلوا لهم من الأحاديث التي توافق بدعتهم وهذا شبيه بمن يتتبّع زلاّت العلماء في المسائل الفقهية حيث قال السلف فيهم: من تتبّع شواذَّ العلماء تزندق، ومن هؤلاء في هذا الزمان الغماري والكوثري والحبشي، هذا الثلاثي النتن.

وأخيراً ليس لي إلاّ أنْ اذكر لك ما قاله صالح آل الشيخ عند تكلّمه عن حديث مالك الدار: (ثم قد أوضحت أنّه لا حجّة في لفظه، بل ينعكس به الاستدلال على صاحب المفاهيم، وذلك إذا سلِمت النفوس، وارتضت قواعد أهل العلم طريقاً وسبيلاً للوصول للحق، ومن لم يكن كذلك فلا يُباليه أهل العلم بالة، ولا يأخذون بالوزن مقاله) [هذه مفاهيمنا: ص63]. هذا إنْ كان قصدك معرفة الحق، نسأل الله أنْ يهديني وإيّاك إليه. وأنا على قلّة علمي إذ أتعرّض لمثل هذا، ليس لي إلاّ أنْ ألتمس العذر لأولئك الحفّاظ والأئمّة الجهابذة من المتأخرين بقول الحافظ ابن حجر: (… ليتبين منه أنَّ كثيراً من المُحدّثين وغيرهم يستروحون بنقل كلام من يتقدمهم، مقلدين له، ويكون الأول ما أتقن ولا حرّر، بل يتبعونه تحسيناً للظن به…) [مقدمة الفتح: 465].

هذا ما منَّ الله به عليَّ، فما أصبتُ فيه فمن الله وفضله ومنّه وكرمه، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 01:25 ص]ـ

http://www.albani.org/

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:01 ص]ـ

أخي الكريم

تجد هنا رداً على من تعلق بشبهة حديث الطبراني الموضوع:

http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=bd3a7&Number=49155

وفيها كذلك ردود على شبهات القبوريين. وإذا شئت المزيد زدناك إن شاء الله.

ـ[جليس العلماء]ــــــــ[26 - 07 - 02, 04:15 ص]ـ

هذه شبهات الأحباش التي تبنوها!!

فإنهم أخذوا من كل مذهب أضعف ما فيه!!

ومن كل نحلة أسوأ ما فيها!!

فهم / جماعة زلات العلماء!!

وليت الإخوة طلبة العلم ينشطوا لجمع شبهاتهم، والرد عليها، ولو تبنى هذا المنتدى الطيب الرد عليهم حديثياً لكان في ذلك خير كثير إن شاء الله تعالى

فآمل أن تنظروا أيها الإخوة لما أقول نظر الجد والاجتهاد

فما زال أهل العلم يكشفون، ويردون على شبهات أهل الباطل إن كان لها صولة

وهؤلاء الأحباش كذلك

وكل كتاب في السوق؛ ففه قصورٌ خاصة من الناحية:

الحديثية

والأصولية

فليتنا نتتبع الأحاديث والآثار التي يستدلون بها!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير