تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[11 - 05 - 09, 03:52 م]ـ

سئلت اللجنة الدائمة هذا السؤال:

المحراب في المسجد هل كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

الجواب:

لم يزل المسلمون يعملون المحاريب في المساجد في القرون المفضلة وما بعدها؛ لما في ذلك من المصلحة العامة للمسلمين، ومن ذلك بيان القبلة وإيضاح أن المكان مسجد.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

فتاوى اللجنة الدائمة (6/ 252)

.....

سئل الشيخ / عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ:

هل المحراب بدعة في المسجد أم لا؟

فقال:

ليس المحراب بدعة؛ بل فعله السلف الصالح من آخر القرن الأول إلى يومنا هذا، وفيه فوائد فإنه يوضح أن هذا مسجد، ويوضح القبلة، يستفيد منه الناس في معرفة القبلة، قد يحتاج إليه في زيادة صف دخل فيه الإمام عند الحاجة وعند الضيق، فليس ببدعة وفيه فوائد طيبة.

http://www.binbaz.org.sa/mat/15968

.................

وهذه فتوى الشيخ / صالح الفوزان ـ بارك الله فيه ـ:

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=12054

وقال الشيخ / صالح الفوزان ـ بارك الله فيه وفي عمره ـ:

وجود المحاريب ليس بدعة كما يقول بعض الناس , لأنها موجودة من العصور الأولى عند المسلمين , ولا تعرف القبلة إلا بها , فهي من عمل المسلمين جيلاً بعد جيل.

ففيها مصلحة عظيمة وليست من البدع , ولكن المبالغة والتكلف في عمل المحاريب هذا هو الذي لا يجوز , أما وجود محراب يسير يدل على القبلة من غير مبالغة في بنائه أو نقوش تجعل فيه فلا بأس والمصلحة تقتضي وجوده.

الشرح المختصر على الزاد 1/ 356

وقال أيضاً:

واتخاذ المحاريب في المساجد هذا عليه عمل المسلمين من قديم الزمان فلا بأس به لأن به تعرف القبلة.

وبعض طلبة العلم ينكرون المحاريب ويقولون: إنها بدعة , وينكرون المنائر ويقولون: إنها بدعة , وليس الأمر كذلك لأن فيها مصلحة وليس فيها نهي , فلولا وجود المحاريب وهذه المنائر ما اهتدى الناس للمساجد , وصارت المساجد كسائر البيوت أو كالحوانيت.

فاتخاذها للمصلحة , والمصلحة فيها ظاهرة , وهذا عمل المسلمين , فلا وجه لإنكار هؤلاء للمحاريب وإنكارهم للمنائر , لأن هذا من عمل المسلمين المصلحي الذي ليس فيه نهي , وهو عمل المسلمين.

الشرح المختصر على الزاد 2/ 8

والله أعلم.

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[11 - 05 - 09, 04:41 م]ـ

(12905)

سؤال: لقد حصل في دولة تنزانيا مشكلة كبيرة ونزاع بين طلبة العلم والمشايخ حول حكم الصلاة في المحراب هل يجوز ذلك أم لا؟ حيث يرى الطلبة أن وجود المحراب للمسجد مكروه بل هو بدعة، ويجب الإنكار بإزالة جميع المحاريب في مساجد البلد، مما أدى إلى إثارة الفتنة والفرقة بين المسلمين في الدولة، حتى أن الشباب المتحمسين هجروا المساجد التي لها محاريب، وقام الشباب بهدم بعض المحاريب لبعض المساجد، فأرجو من سماحتكم الفتوى المعتمدة في هذه القضية والمسألة بالأدلة، والتوجيه الصحيح إلى كيفية بناء المساجد، حيث طلب مني سؤال أهل العلم في المسألة.

الجواب: هذه المحاريب جعلت في المساجد حتى تميزها ويفرق بها بين المسجد والمنازل الأخرى، وكذلك تعرف بها جهة القبلة، حيث أن المحراب يكون في الجهة التي هي قبلة المصلين، وقد ورد ذكرها في القرآن في قوله تعالى: ((كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا) وقوله تعالى: ((فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب) وقوله تعالى: ((وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب)) فهو الموضع الذي يصلي فيه الإمام إذا ضاق المسجد، والذي يوضع فيه المنبر، وقد كان منبر رسول الله ? موضوعًا في محراب، وكان يخطب عليه، وله ثلاث درجات، وصلى مرة على الدرجة الأولى ليسمع الناس القراءة، وإذا أراد السجود نزل وسجد في المحراب، فهؤلاء الذين أنكروا هذه السنة واعتقدوه بدعة محدثة خُيل إليهم محاريب الكنائس، وظنوا أنها مماثلة لمحاريب المساجد، وقد نص العلماء على أن القبلة هي ما تحدده تلك المحاريب، وذكروا أن المسافر إذا وجد محاريب إسلامية في البرية عمل بها في تحديد القبلة. والله أعلم.

قاله وأملاه

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

3/ 11/1425هـ

(11474)

سؤال: وفقنا الله لشراء مركز بمدينة هيلبرون بألمانيا يضم مسجدًا ومدرسة ومرافق عامة، وبإذن الله سيفتح المركز في آخر شعبان الحالي، وبعد تهيئة المسجد تم عمل المحراب في جهة القبلة، وبعد إتمام العمل اعترض أحد الأخوة وقال إن هذا المحراب بدعة في دين الله، وهذا قد يسبب مشكلة، ونعوذ بالله أن نكون من أهل البدع، فهل عمل المحراب جائز أم غير جائز أم هو بدعة؟

الجواب: المحراب علامة على المسجد، وموجود في المساجد كلها كالمسجد النبوي ومساجد البلاد الإسلامية طوال أربعة عشر قرنًا، ولم يكن هناك من ينكره أو يعترض عليه، وقد ذكر في القرآن في قوله تعالى: ((فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ)) وذكر في قصة سليمان في قوله تعالى: ((يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ)) والذين أنكروا هذا المحراب لا دليل عندهم إلا ألفاظ لا يفهمون المراد بها، فلا يلتفت إلى مقالتهم ولا إلى من نقلوا عنه، فإن للمساجد علامات تتميز بها كالمحاريب والمنارات، وبالمحراب يعرف المصلي جهة القبلة، وفي المحراب وضع المنبر في المسجد النبوي، وهو الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصعد عليه ويلقي الخطبة في يوم الجمعة، ففائدته واضحة جليه وعليه عمل المسلمين في كل زمان ومكان. والله أعلم.

قاله وأملاه

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

4/ 9/1424هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير