قال وأيضا فإن الحديث تضمن المنع من الأكل قائما ولا خلاف في جواز الأكل قائما قال والذي يظهر لي أن أحاديث شربه قائما يدل على الجواز وأحاديث النهي تحمل على الاستحباب والحث على ما هو أولى وأكمل قال ويحمل الأمر بالقيء على أن الشرب قائما يحرك
خلطا يكون القيء دواءه ويؤيده قول النخعي إنما نهى عن ذلك لداء البطن
وقد تكلم عياض على أحاديث النهي وقال إن مسلما أخرج حديث أبي سعيد وحديث أنس من طريق قتادة وكان شعبة يتقي من حديث قتادة ما لا يصرح فيه بالتحديث قال واضطراب قتادة فيه مما يعله مع مخالفة الأحاديث الأخرى والأئمة له
وأما حديث أبي هريرة ففي سنده عمر بن حمزة ولا يتحمل منه مثل هذا لمخالفة غيره له والصحيح أنه موقوف انتهى ملخصا))
فائدة
وقول الحفظ ثبت عن عمر انه شرب قائما عند الطبري يقصد هذا الحديث:
حدثنا ابن المثنى، حدثنا حرمي بن عمارة، حدثنا شعبة، حدثني عمارة يعني ابن أبي حفصة، عن عكرمة، قال: كان عمر واقفا بعرفات وعن يمينه سيد أهل اليمن، فأتي بشراب فشرب، ثم ناول سيد أهل اليمن، فقال: إني صائم. فقال: " أقسمت عليك لما شربت وسقيت أصحابك))
فقد خالف حرمي بن عمارة أبو اسامة فلم يذكر الوقوف
مصنف ابن أبي شيبة ج5/ص108
حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة قال أخبرني شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال أتي عمر بشراب وهو بالموقف عشية عرفة فشرب ثم ناول سيد أهل اليمن وهو عن يمينه قال إني صائم قال عزمت عليك إلا أفطرت وأمرت أصحابك أن يفطروا))
تهذيب التهذيب ج2/ص204
خ م د س ق البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة حرمي بن عمارة بن أبي حفصة ثابت ويقال ثابت العتكي مولاهم البصري أبو روح روى عن أبي خلدة وقره بن خالد وأبي طلحة الراسبي وعزرة بن ثابت وزر بن أبي يحيى وعدة وعنه عبد الله بن محمد المسندي وعلي بن المديني وبندار وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ومحمد بن عمرو بن جبلة ويحيى بن حكيم المقومي وهارون الحمال وأبو قدامة السرخسي والفلاس وغيرهم قال عثمان الدارمي عن بن معين صدوق وقال بن أبي حاتم عن أبيه ليس هو في عداد القطان وابن مهدي وغندر هو مع وهب بن جرير وعبد الصمد وأمثالهما قيل أنه مات سنة إحدى ومائتين قلت هكذا أرخه بن قانع وذكره العقيلي في الضعفاء وحكى عن الأثرم عن أحمد ما معناه أنه صدوق كانت فيه غفلة وأنكر عليه أحمد حديثين من حديثه عن شعبة أحدهما حديث جارية بن وهب وقد صححه الشيخان والآخر حديث أنس من كذب علي))
تقريب التهذيب ج1/ص156
حرمي بن عمارة بن أبي حفصة نابت بنون وموحدة ثم مثناة وقيل كالجادة العتكي البصري أبو روح صدوق يهم من التاسعة مات سنة إحدى ومائتين خ م د س ق))
وهذه ترجمة اب اسامة:
تهذيب التهذيب ج3/ص3
الستة حماد بن أسامة بن زيد القرشي مولاهم أبو أسامة الكوفي روى عن هشام بن عروة وبريد بن عبد الله بن أبي بردة وإسماعيل بن أبي خالد والأعمش ومجالد وكهمس بن الحسن وابن جريج وسعد بن سعيد الأنصاري وفطر بن خليفة وعبيد الله بن عمر ومحمد بن عمرو بن علقمة وهشام بن حسان والثوري وشعبة ومسعر وحماد بن زيد وخلق كثير وعنه الشافعي وأحمد بن حنبل ويحيى وإسحاق بن راهويه وإبراهيم الجوهري والحسن بن علي الحلواني وأبو خيثمة وقتيبة وابنا أبي شيبة ومحمد بن رافع ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمود بن غيلان وهناد بن السري وخلق من آخرهم الحسن بن علي بن عفان ومحمد بن عاصم الأصبهاني قال حنبل بن إسحاق عن أحمد أبو أسامة ثقة كان أعلم الناس بأمور الناس وأخبار أهل الكوفة وما كان ارواه عن هشام بن عروة وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم كان صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا وقال أيضا عن أبيه كان ثبتا ما كان أثبته لا يكاد يخطىء وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين أبو أسامة أحب إليك أو عبدة قال ما منهما إلا ثقة وقال عبد الله بن عمر بن أبان سمعت أبا أسامة يقول كتبت باصبعي هاتين مائة ألف حديث وقال بن عمار كان أبو أسامة في زمن الثوري يعد من النساك وقال العجلي بسنده عن سفيان ما بالكوفة شاب أعقل من أبي أسامة قال العجلي مات في شوال سنة إحدى ومائتين وكذا قال البخاري وزاد وهو بن ثمانين سنة فيما قيل قلت وقال بن سعد كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين تدليسه وكان صاحب سنة وجماعة وقال العجلي كان ثقة وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث وقال بن قانع كوفي صالح الحديث وذكره بن حبان في الثقات وقال الآجري عن أبي داود قال وكيع نهيت أبا أسامة أن يستعير الكتب وكان دفن كتبه وحكى الأزدي في الضعفاء عن سفيان بن وكيع قال كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها قال لي بن نمير أن المحسن لأبي أسامة يقول أنه دفن كتبه ثم تتبع الأحاديث بعد من الناس قال سفيان بن وكيع أني لأعجب كيف جاز حديث أبي أسامة كان أمره بينا وكان من أسرق الناس لحديث جيد قلت حكى الذهبي أن الأزدي قال هذا القول عن سفيان الثوري وهذا كما ترى لم ينقله الأزدي إلا عن سفيان بن وكيع وهو به أليق وسفيان بن وكيع ضعيف كما سيأتي في ترجمته))
تقريب التهذيب ج1/ص177
1487 حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي أبو أسامة مشهور بكنيته ثقة ثبت ربما دلس وكان بأخرة يحدث من كتب غيره من كبار التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وهو بن ثمانين ع))
فهذه اللفظة لا تصح والله اعلم
¥