تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المستفيد7]ــــــــ[26 - 02 - 04, 08:48 م]ـ

اخي الفاضل البخاري:

*انا اتكلم في الوادي الذي تتكلمون فيه:

1 - فالموضوع هو هل يستحب دخول المسجد باليمين

2 - انظر الى قولكم في المشاركة 33:

ما زادني نقاشي معك، إلا تمسكاً بعدم مشروعية التيامن بدخول المسجد، وعموم قوله (وشأنه كله) في أمر العبد فحسب.

عموم قولكم:

فمنهج الأئمة في المسائل التي جاء فيها دليل متنازع في القبول، من قال بضعفه لا يبدع فاعله ولا الفعل ذاته.

فيه اشكالات عند التامل وعند النظر في مفردات البدع التي نص العلماء على انها بدعة.

ولكن قولكم صحيح ان هذا لايلزمكم في مسالة دخول المسجد باليمين.


وعلى العموم فقد ردي منصبا بالدرجة الاولى على مشروعية دخول المسجد باليمين لان انكاره امر تستنكره القلوب وبعض نقول الشيخ السديس تؤكد ذلك كقوله:

((قال الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري في صريح السنة ص 26:

ولا قول في ذلك عندنا يجوز أن نقوله إذ لم يكن لنا فيه إمام نأتم به سواه، وفيه الكفاية والمنع وهو الإمام (أحمد) المتبع رحمة الله عليه ورضوانه.
(قال ذلك في مسألة لم يعرف فيها قولا إلا للإمام أحمد)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوي 21/ 291، والفتاوي الكبرى 2/ 71:

وكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين، ولم يسبقه إليه أحد منهم، فإنه يكون خطأ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام. اهـ
وانظر: 32/ 297.

وقال ابن القيم في أعلام الموقعين 1/ 32:
وكان (الإمام أحمد) شديد الكراهة، والمنع للإفتاء بمسألة ليس فيها أثر عن السلف كما قال لبعض أصحابه: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام.

وقال الشاطبي في الموفقات 3/ 402: ... ولا يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها، ولا هم أعرف بالشريعة منهم ... اهـ))

فهذه النقول ظاهرة جدا في مسالتنا.

مع اعتضاد القول بالاستحباب بمجموعة من الادلة من اثار وقواعد يشد بعضها بعضا وليس الاتكاء فقط على مجرد اثرين وجودهما عندك كعدمهما.

واما مسالة عموم حديث عائشة فقد اجاد فيها الشيخ السديس وافاد جزاه الله خيرا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 02 - 04, 02:58 ص]ـ
الأخ الشيخ النبيل البخاري (البليهي):

بل أنا ليتني أخلص إليك، وأمسك بتلابيبك، وأرجفك رجفتين!!

وأقول: يا بخاري لله درّك، ما أحسن خلقك:

ما زادني نقاشي معك، إلا سرورا، وفائدة، وعلما ...

وأنا الآن أعلن أني متفق معك!

فأنا، وأنت متفقان من حيث اختلفنا!

فأنت اختلفت معي بسبب دفاعك عن سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - التي تراى أنه زيد فيها،

وأنا أرجو أن أكون اختلفت معك لأعيد لسنته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما أخرج منها ..

فنحن اتفقنا على الأصل، واختلفنا في التطبيق.

وقد قال تعالى (ولكل وجهة هو مولاها) (قراءة ابن عامر).

وجوابا لما تفضلت به:
وإن كنت في مسقط .. ؟

أقول: أنا في الرياض.

ولو جئتُ إلى القصيم (مع أن زيارتي للمنطقة قليلة جدا) فأنت على البال .. وأنعم بلقياك .. ولو قدر مجيئك للرياض فلا تبخل علينا بزيارة في الله ... ولا يخفى فضل المتزاورين في جلاله سبحانه ..

وإن كانت الأجسام منا تباعدت ... فإن المدى بين القلوب قريب.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 03 - 04, 12:20 ص]ـ
فائدة:
قال العلامة أبو إسحاق الشاطبي في الموافقات: 3/ 75 - 77
فصل: وأعلم أن المخالفة لعمل الأولين ... ليست على رتبة واحدة بل فيها ما هو خفيف، ومنها ما هو شديد، وتفصيل القول في ذلك يستدعي طولا؛ فلنكله إلى نظر المجتهدين، ولكن المخالف على ضربين:
أحدهما: أن يكون من أهل الاجتهاد؛ فلا يخلو أن يبلغ في اجتهاده غاية الوسع، أولا؛ فإن كان كذلك، فلا حرج عليه، وهو مأجور على كل حال، وإن لم يعط الاجتهاد حقه، وقصر فيه = فهو آثم، حسبما بينه أهل الأصول.
والثاني: أن لا يكون من أهل الاجتهاد، وإنما أدخل نفسه فيه غلطا، أو مغالطة إذ لم يشهد له بالاستحقاق أهل الرتبة، ولا رأوه أهلا للدخول معهم = فهذا مذموم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير