ـ[مكتب الشيخ عبدالكريم]ــــــــ[25 - 09 - 04, 01:33 ص]ـ
هل يحج أم يكمل دراسته
السؤال:
منذ أيام قرأت سورة آل عمران التي يفرض الله الحج فيها على الرجال. وهذا آخر فصل دراسي لي في أمريكا. ومعي مبلغ حوالي 2000 دولار أمريكي ومع هذا أخشى إن أنفقت المبلغ في الحج فسوف تغضب أمي فإنه لا تحب التزامي بالإسلام وفي نفس الوقت لا أدري إن كان هناك فرص أخرى لذهابي إلى الحج والمال لدراستي تدفعه الحكومة وسوف أعود لأعمل 5 سنوات في الحكومة ولا أعرف إن كنت سوف يكون لدي المال الكافي مرة ثانية للحج أم لا. ومن ناحية أخرى إذا استطعت توفير بعض المال فسوف أشتري سيارة لكي تصبح أمي غنية. فقد ربتني منذ أن كان عمري 3 سنوات حين مات أبي ولم يكن هناك أقارب طيبون.
الجواب:
الحمد لله
الحج فرضٌ من فروض الإسلام، وركنٌ من أركانه، ودعامةٌ من دعائمه، لايجوز للمستطيع تأخيره ولا التردد في أدائه، ولا طاعة لأحدٍ في معصية الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا، ومن كفر فإن الله غنيٌّ عن العالمين). وقال صلى الله عليه وسلم: " بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت ". فلا يجوز لك أن تُرضي والدتك في معصية الله سبحانه، عليك أن تبرها وتحسن إليها لكن في غير معصية، فمن أرضى الناس بسخط الله عليه، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.
الشيخ عبد الكريم الخضير ( www.islam-qa.com)
ـ[مكتب الشيخ عبدالكريم]ــــــــ[26 - 09 - 04, 03:00 ص]ـ
هل يجوز التسمي بقاسم
السؤال:
أرغب ببساطة أن أعرف ما إذا كان يجوز تسمية الطفل "قاسم" أو "القاسم"؟ لقد قرأت الحديث الذي يحرم التسمي به. لكن في الوقت نفسه, رأيت في مكان ما الكنية "أبو القاسم" يستخدمها العلماء القدامى. أرجو توضيح المسألة فأنا أتوقع أن ألد طفلا بعد بضعة أشهر، إن شاء الله. وجزاك الله خيرا.
الجواب:
الحمد لله التسمية بالقاسم ومحمد، والتكنيٍ بأبي القاسم، أو بأبي عيسى وغيرها من الأسماء والكنى المباحة لا شيء فيه بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، وما جاءَ من النهي عن الجمع بين اسمه وكنيته، هذا في حياته عليه الصلاة والسلام، وسببُ ورود النهي يدلُّ على قَََصْر ِذلك في حياته عليه الصلاة والسلام، ولذا تجد أهل العلم قديماً وحديثاً يتسمُّون بمحمد، ويتكنَّون بأبي القاسم من غير نكير.
الشيخ عبد الكريم الخضير ( www.islam-qa.com)
ـ[الرايه]ــــــــ[27 - 09 - 04, 12:53 ص]ـ
الشك في الحق
أنا رجل _والحمد لله_ مستقيم محافظ على الصلاة في وقتها، ولكن _حفظكم الله_ دائماً ما يخالجني أمر عظيم بيني وبين نفسي، وهو هل فعلاًَ هذا الإسلام هو الدين الحق؟ ولماذا كل من له علاقة بهذا الدين متخلف؟ فحين نرى الدول التي تعتنقه تجدها أكثر الدول فقراً وتخلفاً، مع أنها تملك من الثروات ما الله به عليم، وحينا تجد الفرد لا يعتز بكونه مسلماً بعكس أفراد الديانات الأخرى، وخاصة اليهودية والنصرانية، وسؤالي _حفظكم الله_ من شقين؛
أولاً: هل أنا آثم من تردد هذه الوساوس بيني وبين نفسي؟ وكيف أتخلص منها؟
ثانياً: هل الإسلام له دور في هذا التخلف أم لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذه الوساوس إذا كانت مجرد حديث نفس من غير كلام ولا عمل فلا مؤاخذة عليها؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_:" إن الله _تعالى_ تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم تتكلم به أو تعمل به"، أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_، لكن يجب على الإنسان أن يجاهد نفسه، ويسعى لطرد هذه الوساوس، ويكثر من ذكر الله _عز وجل_ والالتجاء إليه _سبحانه وتعالى_، ويدعو الله _عز وجل_ بأن يحبب إليه الإيمان ويزينه في قلبه، وأن يكرِّه الله إليه الكفر والفسوق والعصيان وأهلها.
و يجب عليه أن يعتقد أن دين الإسلام هو دين الله الحق، الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه، يقول الله _تعالى_:"وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (سورة آل عمران:85).
وما ذكر في السؤال من تخلف المسلمين فليس سببه الدين، بل سببه الحقيقي هو عدم الالتزام بهذا الدين؛ يقول الله _تعالى_: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (سورة الأعراف:96).
فبركات السماء والأرض، ومنها: العلم النافع لا يعطيها الله _تعالى_ إلا لأهل الإيمان والتقوى.
أما الكفار فإنهم لما أخذوا بأسباب التقدم وعملوا وجدُّوا واجتهدوا في سبيل ذلك، أعطاهم الله _تعالى_ ما عملوا من أجله في الدنيا، أما في الآخرة فليس لهم عند الله إلا النار، كما جاءت بذلك الأدلة الشرعية.
ومن أسباب تخلف المسلمين كذلك تكالب الأعداء عليهم، وتآمرهم على الأمة بحرمانهم الحرية وأسباب التقدم، والمسلمون أنفسهم عليهم كفل من هذا التخلف، فهم السبب الحقيقي في ذلك؛ لبعدهم عن دين الله _عز وجل_ وتحاكمهم إلى غيره، والانبهار بالأعداء وحضارتهم، وإلا فالإسلام دين كامل شامل لما يصلح أمور الدنيا والآخرة.
نسأل الله _جل وعلا_ أن ينصر دينه ويعلي كلمته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
12/ 8/1425
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=735
¥