تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جزاك الله خير الجزاء.

وهذا نص الحديث، وشرح الإمام النووي له:

قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ -يَعْنِي: ابْنَ سُلَيْمَانَ- عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فَدَخَلَ بِأَهْلِهِ، قَالَ: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْساًٍ فَجَعَلَتْهُ فِي تَوْرٍ، فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْ: بَعَثَتْ بِهَذَا إِلَيْكَ أُمِّي، وَهِيَ تُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ، يَا رَسُولَ اللهِ.

قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ، يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ: "ضَعْهُ" ثُمَّ قَالَ: "اذْهَبْ فَادْعُ لِي فُلاَناً وَفُلاَناً وَفُلاَناً وَمَنْ لَقِيتَ" وَسَمَّى رِجَالاً.

قَالَ: فَدَعَوْتُ مَنْ سَمَّى وَمَنْ لَقِيتُ.

قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: عَدَدَ كَمْ كَانُوا؟


قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:
قوله: (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فَدَخَلَ بِأَهْلِهِ، قَالَ: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْساً فَجَعَلَتْهُ فِي توْرٍ، فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْ: بَعَثَتْ بِهَذَا إِلَيْكَ أُمِّي، وَهِيَ تُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ، يَا رَسُولَ اللهِ) فيه: أنَّه يستحبُّ لأصدقاء المتزوِّج أن يبعثوا إليه بطعام يساعدونه به على وليمته، وقد سبق هذا في الباب قبله، وسبق هناك بيان الحيس وفيه الاعتذار إلى المبعوث إليه، وقول الإنسان نحو قول أمّ سليم: (هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ)
وفيه: استحباب بعث السَّلام إلى الصَّاحب وإن كان أفضل من الباعث لكن هذا يحسن إذا كان بعيداً من موضعه أو له عذر في عدم الحضور بنفسه للسَّلام، والتَّور بتاء مثنَّاة فوق مفتوحة ثمَّ واو ساكنة: إناء مثل القدح سبق بيانه في باب الوضوء أ. هـ.
----
والأمر يسير،،،

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[10 - 07 - 05, 09:13 ص]ـ
وقد ذُكر عن الامام الاوزاعي ان رجلا استضافه، وقال له مثل هذه العبارة، فغضب الامام الاوزاعي وقال هذا ليس من تقدير نعمة الله - او كلمة نحوها - ثم قام وخرج ولم يأكل.

جزاكم الله خيراً.
-----
أولاً: أين أجدُ هذا الكلام؟

ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 07 - 05, 11:05 ص]ـ
لعل الذي يظهر أن الطعام مهما كان فلن يوازي قدره قدر الإنسان الذي أكرمه الله بالإسلام، فالذبيحة مثلاً حية وميتة! لا تقاس بقدر الإنسان. فالعبارة صادقة وإن تضمنت معنى أن هذه النعمة ليست من قدرك. وإذا كانت العبارة صادقة ومقتضى ذكرها موجود فالأصل ألا حرج في ذكرها.

ولو قيلت لشخص فغضب لأن مقتضاه قياسه بما أنقص قدره لكان لغضبه وجه.

وأما الإمام الأوزاعي فإن صحت الحادثة معه رحمة الله فلعله لأمر خارج علمه من شأن المضيف أو لأن عرف الألفاظ المستعملة لايفيد ما أفادته هذه العبارة أو غير ذلك.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[10 - 07 - 05, 01:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير