[قول الله تعالى (يوم يكشف عن ساق) هل هى من آيات الصفات (كلام شيخ الإسلام).]
ـ[سعد بن ضيدان السبيعي]ــــــــ[24 - 02 - 04, 10:00 ص]ـ
قول الله تعالى (يوم يكشف عن ساق):
القول الأول أن هذه الآية من آيات الصفات:
قال شيخ الإسلام في كتاب الإستغاثة في الرد على البكري (2/ 446)
(لم يقل يوم يكشف الساق وهذا يبين خطأ من قال المراد بهذه كشف الشدة وأن الشدة تسمى ساقا و أنه لو أريد ذلك لقيل يوم يكشف عن الشدة أو يكشف الشدة و أيضا فيوم القيامة لا يكشف الشدة عن الكفار و الرواية في ذلك عن ابن عباس ساقطة الإسناد)
القول الثاني أن هذه الآية ليست من آيات الصفات:
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: (6/ 394)
(الذى اقوله الآن واكتبه وان كنت لم أكتبه فيما تقدم من أجوبتى وانما اقوله فى كثير من المجالس ان جميع ما فى القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف فى تأويلها وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير فلم أجد الى ساعتى هذه عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته وبيان ان ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه الا الله وكذلك فيما يذكرونه آثرين وذاكرين عنهم شىء كثير وتمام هذا أنى لم أجدهم تنازعوا الا فى مثل قوله تعالى يوم يكشف عن ساق فروى عن ابن عباس وطائفة ان المراد به الشدة ان الله يكشف عن الشدة فى الآخرة وعن أبى سعيد وطائفة أنهم عدوها فى الصفات للحديث الذى رواه ابو سعيد فى الصحيحين ولا ريب أن ظاهر القرآن لا يدل على ان هذه
من الصفات فانه قال يوم يكشف عن ساق نكرة فى الاثبات لم يضفها الى الله ولم يقل عن ساقه فمع عدم التعريف بالاضافة لا يظهر انه من الصفات الا بدليل آخر ومثل هذا ليس بتأويل انما التأويل صرف الآية عن مدلولها ومفهومها ومعناها المعروف ولكن كثير من هؤلاء يجعلون اللفظ على ما ليس مدلولا له ثم يريدون صرفه عنه ويجعلون هذا تأويلا وهذا خطأ من وجهين كما قدمناه غير مرة).
أنظر مختصر الفتاوى (1/ 367)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 02 - 04, 12:35 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وهذا رابط متعلق بالموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=257552#post257552
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 04, 02:30 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سعد بن ضيدان السبيعي
وهذا يبين خطأ من قال المراد بهذه كشف الشدة وأن الشدة تسمى ساقا و أنه لو أريد ذلك لقيل يوم يكشف عن الشدة أو يكشف الشدة و أيضا فيوم القيامة لا يكشف الشدة عن الكفار و الرواية في ذلك عن ابن عباس ساقطة الإسناد
هذا كلام صحيح، وسيأتيك شرحه.
وى البيهقي في ((الأسماء والصفات)).من طريق: محمد بن الجهم، حدثنا يحيى بن زياد الفراء، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس أنه قرأ: {يوم تكشف عن ساق}. قال عمرو: يريد (ابن عباس): يوم القيامة لشدتها.
وقال أبو حاتم السجستاني: أي تكشف الآخرة عن ساقها، يستبين منها ما كان غائباً.
وهذا إسناد صحيح، وليس كلام ابن تيمية عنه، وإنما عن أسانيد أخرى رويت عن ابن عباس لا تصح وهي مختلفة المتن عن هذا. والظاهر أنها القصة الموضوعة الطويلة التي جاءت في مسائل نافع بن الأزرق لابن عباس.
فابن عباس -في الصحيح عنه- يرى تفسير الآية: يوم تكشف الآخرة عن شدة شديدة بأن يستبين منها ما كان غائباً.
وهذا ليس تأويلاً كما ترى، وكما شرحه شيخ الإسلام بالقول الثاني. والعرب تقول: "كشف هذا الأمر عن ساق" إذا صار إلى شدة. وليس مرادهم أن الشدة قد انكشفت! وهو شرح كلام ابن تيمية الأول. ومصداق لقوله يوم القيامة لا يكشف الشدة عن الكفار.