تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[24 - 02 - 04, 03:37 م]ـ

فائدة نفيسة .. ولكن مقتضى كلام ابن القيم أن الحسنات السابقة قد تكفر

السيئات اللاحقة، واستدلال ابن القيم بحادثة حاطب محل نظر لأن الخصوصية

محتملة في القصة ...

والمسألة الجديرة بالبحث هي:

السيئات التي تمحوها الحسنات هل تمحى البتة فلا يكون لها وجود

ولا تعرض يوم القيامة، أما أن الوزن سيكون للجميع ويتم التقاص

والمحو هناك مرة أخرى؟؟؟

ـ[جيل المستقبل حمود]ــــــــ[25 - 02 - 04, 04:18 ص]ـ

يقول الله عز وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).

أجمع العلماء على أن هذه الآية الكريمة نزلت في شأن التائبين فمن تاب من ذنوبه توبة نصوحاً غفر الله له ذنوبه جميعاً لهذه الآية الكريمة ولقوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار) .. الآية.

فعلق سبحانه تكفير السيئات ودخول الجنات في هذه الآية بالتوبة.

ومن شرائط التوبة النصوح رد المظالم إلى أهلها وتحللهم منها إذا كانت المعصية مظلمة في دم أو مال أو عرض، وإذا لم يتيسر استحلال أخيه من عرضه دعا له كثيراً وذكره بأحسن أعماله التي يعلمها عنه في المواضع التي اغتابه فيها، لأن الحسنات تكفر السيئات وقال سبحانه: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) فعلق عز وجل في هذه الآية الفلاح بالتوبة فدل ذلك على أن التائب مفلح سعيد وإذا أتبع التائب توبته بالإيمان والعمل الصالح محا الله سيئاته وأبدلها حسنات كما قال سبحانه: (ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً، إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً)، ومن أسباب التوبة الضراعة إلى الله سبحانه وسؤاله الهداية والتوفيق وأن يمن عليك بالتوبة وهو القائل عز وجل: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) الآية، ومن أسباب التوبة أيضاً والاستقامة عليها صحبة الأخيار والتأسي بهم في أعمالهم الصالحة والبعد عن صحبة الأشرار وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، وقال عليه الصلاة والسلام: "إنما مثل الجليس الصالح والجلس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة".

المرجع: كتاب الدعوة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - ج1، ص252

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[25 - 02 - 04, 10:15 ص]ـ

بارك الله فيك يا أخي (جيل المستقبل)، لكن ما نحن بصدد بحثه هو: هل الحسنات تكفر الكبائر؟

أما التوبة فبلا شك تكفر الكفر والشرك؛ فضلاً عن الكبائر.

وما زلنا بانتظار المزيد!

ـ[البخاري]ــــــــ[25 - 02 - 04, 10:17 ص]ـ

أذكر كلاماً لابن مفلح في آدابه حول هذه المسألة

ـ[أبو معاذ الشرهان]ــــــــ[26 - 02 - 04, 12:49 ص]ـ

* يقول شيخنا الشيخ عبدالعزيز الراحجي حفظه الله في درسه فتح الباري

(أن الحسنة مع الإخلاص تمحو كبائر الذنوب)

عذرا ... يتبع إن شاء الله

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[26 - 02 - 04, 02:54 ص]ـ

ومن الحسنات التي تكفر الكبائر: الحج المبرور ...

فإن الحاج الذي لم يرفث ولم يفسق يرجع من ذنوبه " كيوم ولدته أمه " ... كما في الصحيحين.

وهو مصداق قوله تعالى: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه .. ) الآية.

ولا يقال هذا إلا لمن محيت عنه الكبائر، فتأمله.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 02 - 04, 03:19 م]ـ

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (7/ 485 الإيمان الأوسط):

فقد قسم ـ سبحانه ـ الأمة التي أورثها الكتاب واصطفاها ثلاثة أصناف: ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق بالخيرات، وهؤلاء الثلاثة ينطبقون على الطبقات الثلاث المذكورة في حديث جبريل: [الإسلام] و [الإيمان] و [الإحسان]، كما سنذكره إن شاء الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير