في الصحيحين عن عائشةَ رضي اللّهُ عنها قالت: لما مَرِضَ النبيّ صلى الله عليه وسلم مرَضَهُ الذي ماتَ فيه أَتاهُ بلالٌ يُؤْذِنهُ بالصلاةِ فقال: مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصَلّ. قلتُ: إنّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ [وفي رواية: رجل رقيق] إن يَقُمْ مَقامَكَ يبكي فلا يقدِرُ عَلَى القِراءَةِ. قال: مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ. فقلتُ مثلَهُ: فقال في الثالثةِ - أَوِ الرابعةِ -: إِنّكنّ صَواحبُ يوسفَ! مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ، فصلّى.
ولذا قال عمر رضي الله عنه: أفلا نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا؟!
شهادة علي بن أبي طالب و ال بيت على فضله:
محمد بن الحنفية: قلت لأبي – علي بن أبي طالب رضي الله عنه -: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، وخشيت أن يقول عثمان قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين. رواه البخاري.
وقال عليّ رضي الله عنه: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني منه، وإذا حدثني غيره استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله تعالى إلا غفر الله له ثم تلا: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم) الآية. رواه أحمد وأبو داود.
قال الإمام جعفر لصادق: أولدني أبو بكر مرتين.
وسبب قوله: أولدني أبو بكر مرتين، أن أمَّه هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وجدته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.
فهو يفتخر في جّدِّه ...
قال جعفر الصادق لسالم بن أبي حفصة وقد سأله عن أبي بكر وعمر، فقال: يا سالم تولَّهُما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى، ثم قال جعفر: يا سالم أيسُبُّ الرجل جده؟ أبو بكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما.
وروى جعفر بن محمد – وهو جعفر الصادق - عن أبيه – وهو محمد بن علي بن الحسين بن علي – رضي الله عنهم أجمعين، قال: جاء رجل إلى أبي – يعني علي بن الحسين، المعروف والمشهور بزين العابدين - فقال: أخبرني عن أبي بكر؟ قال: عن الصديق تسأل؟ قال: وتسميه الصديق؟! قال: ثكلتك أمك، قد سماه صديقا من هو خير مني؛ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار، فمن لم يُسمه صدِّيقا، فلا صدّق الله قوله، اذهب فأحب أبا بكر وعمر وتولهما، فما كان من أمر ففي عنقي.
ولما قدم قوم من العراق فجلسوا إلى زين العابدين، فذكروا أبا بكر وعمر فسبوهما، ثم ابتركوا في عثمان ابتراكا، فشتمهم.
وابتركوا: يعني وقعوا فيه وقوعاً شديداً.
وما ذلك إلا لعلمهم بمكانة وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبمكانة صاحبه في الغار، ولذا لما جاء رجل فسأل زين العابدين: كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأشار بيده إلى القبر ثم قال: لمنزلتهما منه الساعة.
حكم السلف في ساب أبي بكر:
وعن سلمة بن كهيل عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال: (قلت لأبى: ياأبت لو كنت سمعت رجلاً يسب عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالكفر أكنت تضرب عنقه قال: نعم). رواهما الإمام أحمد وغيره.
ورواه ابن عيينة عن خلف ابن حوشب عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزي قال: قلت لأبي: لو أتيت برجل يسب أبابكر ماكنت صانعاً؟
قال: أضرب عنقه. وعبدالرحمن بن أبزي من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أدركه وصلّى خلفه وأقره عمر عاملا على مكة واستعمله علي رضي الله عنه عاملا على خراسان.
وعن علقمة بن قيس قال:خطبنا على رضي الله عنه فقال: أنه بلغني أن قوما يفضلوني على أبا بكر وعمر ولو كنت، إلى أن قال ومن قال شيئا من ذلك فهو مفتر عليه ما على المفترى خير الناس كان بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر ثم عمر، رواهما عبد الله بن احمد.
و بهذا القدر نكتفي في فضل هذا الصحابي العلم و ما ذكرنا انما قطرات في بحر فضائله رضي الله عنه خير الائمة بعد نبيها صلى الله عليه و سلم
و نعود لكم باذان الله تعالي مع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
و السلام عليكم
كتبه: محمد المزروعي
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[25 - 02 - 04, 10:11 ص]ـ
جزيت خيرا.وبوركت.
ـ[أم مصعب بن عمير]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:27 ص]ـ
رضي الله عن صديق هذه الأمة وعن سائر صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم
وجزاك الله خير الجزاء