تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

: هو استثناء من غير الجنس ومعناه إبطال مذهب الجاهلية في التطير فكأنه قال: إن كانت لأحدكم دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس يكره سيره فليفارقه. قال وقيل إن شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها وشؤم المرأة أن لا تلد وشؤم الفرس أن لا يغزى عليه. وقيل المعنى ما جاء بإسناد ضعيف رواه الدمياطي في الخيل " إذا كان الفرس ضروبا فهو مشئوم وإذا حنت المرأة إلى بعلها الأول فهي مشئومة وإذا كانت الدار بعيدة من المسجد لا يسمع منها الأذان فهي مشئومة. وقيل: كان قوله ذلك في أول الأمر ثم نسخ ذلك بقوله تعالى " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب " الآية حكاه ابن عبد البر والنسخ لا يثبت بالاحتمال لا سيما مع إمكان الجمع ولا سيما وقد ورد في نفس هذا الخبر نفي التطير ثم إثباته في الأشياء المذكورة. وقيل يحمل الشؤم على قلة الموافقة وسوء الطباع وهو كحديث سعد بن أبي وقاص رفعه (من سعادة المرء المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الهنيء. ومن شقاوة المرء المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء أخرجه أحمد. وهذا يختص ببعض أنواع الأجناس المذكورة دون بعض وبه صرح ابن عبد البر فقال: يكون لقوم دون قوم وذلك كله بقدر الله. وقال المهلب ما حاصله: أن المخاطب بقوله " الشؤم في ثلاثة " من التزم التطير ولم يستطع صرفه عن نفسه فقال لهم: إنما يقع ذلك في هذه الأشياء التي تلازم في غالب الأحوال فإذا كان كذلك فاتركوها عنكم ولا تعذبوا أنفسكم بها ويدل على ذلك تصديره الحديث بنفي الطيرة. واستدل لذلك بما أخرجه ابن حبان عن أنس رفعه " لا طيرة والطيرة على من تطير وإن تكن في شيء ففي المرأة " الحديث وفي صحته نظر لأنه من رواية عتبة بن حميد عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس , وعتبة مختلف فيه وسيكون لنا عودة إلى بقية ما يتعلق بالتطير والفأل في آخر كتاب الطب حيث ذكره المصنف إن شاء الله تعالى.

(تكميل):

اتفقت الطرق كلها على الاقتصار على الثلاثة المذكورة ووقع عند ابن إسحاق في رواية عبد الرزاق المذكورة: قال معمر قالت أم سلمة " والسيف " قال أبو عمر: رواه جويرية عن مالك عن الزهري عن بعض أهل أم سلمة عن أم سلمة قلت: أخرجه الدارقطني في " غرائب مالك " وإسناده صحيح إلى الزهري ولم ينفرد به جويرية بل تابعه سعيد بن داود عن مالك أخرجه الدارقطني أيضا قال: والمبهم المذكور هو أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة سماه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري في روايته. قلت: أخرجه ابن ماجه من هذا الوجه موصولا فقال " عن الزهري عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة أنها حدثت بهذه الثلاثة وزادت فيهن والسيف " وأبو عبيدة المذكور هو ابن بنت أم سلمة أمه زينب بنت أم سلمة وقد روى النسائي حديث الباب من طريق ابن أبي ذئب عن الزهري فأدرج فيه السيف وخالف فيه في الإسناد أيضا.

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 06 - 08, 07:22 م]ـ

للفائدة فقط:

سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على كتاب الجامع من بلوغ المرام السؤال التالي:

بعض الناس إذا تزوج امرأة، وحصلت له أمور لا دخل للمرأة بها؛ كمرض أو فقر، وطال عليه هذا الأمر؛ استدل بحديث: (إنما الشؤم في ثلاثة)، وقال إن هذا بسبب المرأة، فما رأيكم؟.

فقال رحمه الله تعالى: (الله أعلم، و لا يجوز له الجزم في ذلك). انتهى من الشريط الثاني.

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[19 - 06 - 08, 08:45 ص]ـ

قال ياسر برهامى

معناه اذا ظهرت اسباب (معروفة) من المرأة يكن الشؤم بحق فيها

كالدار اذا كان بجوارك جيرا نسوء فحينئذ ينزل هذا الحديث والدابة اذا كانت غير جيدة تزعجك وتعطلك فينزل فيه الحديث

ـ[الرايه]ــــــــ[10 - 07 - 08, 01:29 ص]ـ

اختلف العلماء في توجيه هذا الحديث، وأجابوا عنه بأجوبة منها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير