في كتابه الموجز وغيره من كتبه).
وإلى اللقاء مع بقية الشرح إن شاء الله تعالى
ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 06 - 04, 07:34 م]ـ
الفائدة العاشرة
التأليف في العقيدة على منهج السلف:
المؤلفاتُ في العقيدة على منهج السلف كثيرةٌ جدا , منها مؤلفات مستقلة , ومنها مؤلفات تشتملُ على العقائد وغيرها. أما الكتب المشتملة على العقائد وغيرها فمثل صحيح البخاري فإنه يشتمل على سبعة وتسعين كتاباً , أولها كتاب الإيمان , وآخرها كتاب التوحيد , وبينهما كتبٌ أخرى , مثل كتاب القدر وكتاب الأنبياء وكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة , ومثل صحيح مسلم ففيه كتاب الإيمان , وهو أول الكتب , وكتاب القدر وغير ذلك , وكذا كتاب السنن الأربعة وغيرها , تشتمل على كتب العقيدة بعضها باسم الإيمان , وبعضها باسم السنة مثل كتاب السنة في سنن أبي داود.
وأما المؤلفات المستقلة في العقيدة فتنقسم إلى قسمين:
مؤلفات على طريقة المتقدمين , ومؤلفات على طريقة المتأخرين.
أما المؤلفات التي على طريقة المتقدمين , فهي تعني غالباً بإيراد الأحاديث والآثار مسندة , وفيها أسماء يدخل تحتها عدة مسميات , كالإيمان , والسنة , والرد على الجهمية , فمن المؤلفات باسم الإيمان: الإيمان لأبي بكر بن أبي شيبة , ولأبي القاسم بن سلام , ولابن أبي عمر العدني , ولابن منده , وغيرها.
ومن المؤلفات باسم السنة: السنة لمحمد بن نصر المرروزي , ولابن أبي عاصم , ولعبدالله بن الإمام أحمد , وللاّلكائي , وللخلال , ولابن شاهين , وأصول السنة لابن أبي زمنين , وشرح السنة للمزني وللبربهاري , والمختار في أًصول السنة لابن البنا.
ومن المؤلفات بسام الرد على الجهمية: الردّ على الجهمية للإمام أحمد , ولعثمان بن سعيد الدارمي , ولابن منده.
وهناك مؤلفات أخرى , كالتوحيد لابن خزيمة , والتوحيد لابن منده , والشريعة للآجري , والحُجة في بيان المحجّة لإسماعيل الأصبهاني , وعقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني , وخلق أفعال العباد للبخاري , والعرش لابن أبي شيبة , والقدر للفرياني , والعظمة لأبي الشيخ , والرؤية والنزول والصفات كلها للدارقطني , وتعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي , والبعث والنشور لأبي داود , وصفة الجنة والإمامة والرد على الرافضة كلاهما لأبي نعيم , وذم الكلام وأهله للهروي , والإبانة الكبرى لابن بطة.
وللمتقدمين والمتأخرين مؤلفات تشتمل على مسائل العقيدة باختصار من دون أسانيد , ككتاب السنة لأحمد , وعقيدة أهل السنة والجماعة للطحاوي , ومقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني , وصريح السنة لابن جرير الطبري , واعتقاد أهل السنة لأبي بكر الإسماعيلي , والإبانة الصغرى لابن بطة , والإبانة لأبي الحسن الأشعري , وعقيدة الحافظ عبدالغني , ولمعة والعلو كلاهما لابن قدامة , والعقيدة الواسطية والتدمرية والحموية كلها لابن تيمية.
وأما المؤلفات على طريقة المتأخرين , فهي تُعنى بإيراد الآيات والأحاديث والآثار والرد على المخالفين في كل موضوع على حده.
وعند ذكر الأحاديث والآثار يعزونها إلى كتب المؤلفين المتقدمين المسندة , فيُقال: رواه البخاري ومسلم وأبو داود , دون أن يذكروا شيئاً من الأسانيد , مثل الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار ليحيى العمراني , وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي , ومنهاج السنة ودرء تعارض العقل والنقل والإيمان كلها لابن تيمية , والعلو للذهبي , واجتماع الجيوش الإسلامية وحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح والصواعق المرسلة علىالجهمية والمعطلة كلها لابن القيم , ومختصر الواعق المرسلة لمحمد بن الموصلي , وكتاب التوحيد للشيخ محمد عبدالوهاب , وشرحه تيسير العزيز الحميد لحفيده سليمان بن عبدالله , وشرحه الفتح المجيد لحفيده الشيخ عبدالرحمن بن حسن.
وما ذكرته من الكتب تمثيل وليس استقصاء.
وأما غَمز بعض المبتدعة بعضَ السنة لاشتمالها على أحاديث ضعيفة أو موضوعة فمردودٌ , وذلك أن عادة المحدثين إذا أسندوا الأحاديث فقد أحالوا المشتغلين بالعلم إلى أسانيدها للنظر فيها , وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 4/ 15 أن عادة المحدثين أنهم يروون جميع ما في الباب لأجل المعرفة بذلك , وإن كان لا يحتج من ذلك إلا ببعضه , وذكر أيضاً أن المحدث يروي ما سمعه كما سمعه والدَّرك على غيرهلا عليه , وأهل العلم ينظرون في ذلك , وفي رجاله وإسناده وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 3/ 75 (أكثرُ المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين جرّا إذا ساقوا الحديثَ بإسناده اعتقدوا أنهم برئوا من عهدتنه , والله أعلم).
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[29 - 06 - 04, 11:06 م]ـ
أنظر ما جاء هنا بتعليقات أخرى:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?
s=&threadid=1432&perpage=15&pagenumber=1
ونرجو التتمة
تقديرا
موراني
¥