ـ[د. م. موراني]ــــــــ[29 - 06 - 04, 11:10 م]ـ
عفوا .....
ربما هاهنا:
http://tafsir.org/vb/forumdisplay.php?s=&forumid=13
ـ[العوضي]ــــــــ[30 - 06 - 04, 04:12 م]ـ
نعم تكلم في مسائل عديدة ولكن هذه الفوائدة ذكرها شارح المقدمة.
أما عن كونه متكلما فهذا ليس بصحيح فابن أبي زيد القيرواني عقيده عقيدة أهل السنة , ولا يخالفهم , والله أعلم
ملاحطة: فقد عقبت على كلامك حسب فهمي لكلامك في الرابط , وإن كنت قد أخطأت فأرجوا أن تبين لي أكثر
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[30 - 06 - 04, 06:17 م]ـ
لم أقول ان ابن أبي زيد كان متكلما ,
جاء سوء التفاهم من هنا:
ويتبين من هذه التفاصيل أن ابن أبي زيد باعتباره فقيها أكثر منه (متكلما) تناول هذه القضايا الحاسمة في رسائل مستقلة وخارج رسالته أيضا.
وحتى هنا وضعت (متكلما) بين قوسين.
أما ما يهمني في هذه الأبحاث فهو يخرج من اطار ذكر العناوين الكثيرة للكتب والرسائل الكثيرة التي لا تدلنا على محتواها الا في القليل النادر بسبب عدم وجود أغلبية هذه الكتب في خزائن المخطوطات.
الاحالات مثل: ألف فلان كتابا في كذا ....
ليس بشيء.
غير أن موقفي هذا يخرج من اطار هذا الرابط , فاعتذر.
موراني
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 07 - 04, 06:39 م]ـ
نصُّ مقدِّمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني
من طبعة الجامعة الإسلامية بالمدينة
باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات
من ذلك الإيمانُ بالقلب والنُّطقُ أنَّ الله إلهٌ واحدٌ لا إله غيرُه , ولا شبيهَ له , ولا نَظيرَ له , ولا وَلَدَ له , ولا وَالِدَ له , ولا صاحبة له , ولا شريكَ له.
ليس لأَوَّلِيَّتِهِ ابتداءٌ , ولا لآخِريّتِه انقضَاءٌ , لا يَبْلُغُ كُنْهَ صِفَتِهِ الواصفون , ولاَ يُحيطُ بأمرِه المُتَفَكِّرونَ , يَعتَبِرُ المتفَكَّرونَ , بآياته , ولا يَتَفكَّرونَ في مَاهِيَةِ (1) ذاتِه , ولا يُحيطون بشيءٍ من عِلمه إلاَّ بِما شاء وَسِعَ كرْسِيُّه السَّموات والأرض , ولايِؤُوده حفظُهما وهو العليُّ العَظيمُ.
العالِمُ (2) الخبيرُ , المُدَبِّرُ القَديرُ , السَّمِيعُ البصيرُ , العَلِيُّ الكَبيرُ , وَانَّه فوقُ عَرشه المجيد بذاته , وهو في كلِّ مَكان بعِلمه.
خَلَقَ الإنسانَ , ويَعلمُ ما تُوَسْوِسُ به نفسُه , وهو أَقَرَبُ إليهِ من حَبْلِ الوَريدِ , وما تَسْقُطُ إلاَّ يَعلَمُها ولاَ حَبَّةٍ في ظُلُمَات الأرضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلا يابِس إلاَّ في كتاب مُبين.
على العرشِ استْوَى , وعَلى المُلْكِ احْتَوى , وله الأسماء الحُسنى والصِّفاتُ العُلى , لَم يَزَل بِجَميعِ صفاتهِ وأسمائِه , تَعالى أن تكون صفاتُه مَخلوقَةً , وأسماؤُه مُحْدَثَةً.
كلَّ موسى بكلامِه الَّذي هو صفةُ ذاتِه , ولا خلْقٌ مِن خَلقه , وَتَجَلَّى للجَبَل فصار دَكاًّ مِن جلالِه , وأنَّ القرآنَ كلامُ الله , وليس بمخلُوقٍ فَيبِيدُ , ولا صفة لمخلوقٍ فَيَنْفَدُ.
والإيمانُ بالقدَرِ خَيْرِه وشَرِّه , حُلْوِهِ وَمُرِّهِ , وكلُّ ذلك قَد قّدَّرَهُ اللهُ رَبُّنا , ومقاديرُ الأمورِ بيدِه , ومَصدَرُها عن قضائِه.
عَلِمَ كلَّ شيْءٍ قَبل كَونِه , فجَرَى على قَدَرِه , لا يَكون مِن عِباده قَولٌ ولا عَملٌ إلاَّ وقدْ قَضَاهُ وسبق عِلْمُه به , (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).
يُضلُّ مَن يشاء , فيَخْذُلُه بعدْلِه , ويُهدي مَن يَشاء , فَيُوَفِّقُه بفضلِه , فكَلٌّ مُيَسَّرٌ إلى ما سَبَقَ مِن علمه وقَدَؤِه , مِن شقِيٍّ أو سعيدٍ.
تعالَى أن يكونَ في مُلْكِهِ ما لا يُريد , أو يكون لأَحَد عنه غنِىً خالقاً لكلِّ شيءٍ , ألاَ هو (3) رَبُّ العباد ورَبُّ أعمالِهم , والمُقَدِّرُ لِحَركاتِهم وآجالِهم.
الباعثُ الرُّسُل إليهِم لإقَامَةِ الحُجَّةِ عَلَيهم.
ثُمَّ خَتَمَ الرِّسالة والنَّذَارَةَ والنُّبُوَةَ بمحمَّد نَبيَّه صلى الله عليه وسلم (4) فجَعَلَه آخرَ المرْسَلين , بَشِيراً ونَذِيراً , وداعياً إلى الله يإذنِه وسِراجاً منيراً , وأنزَلَ عَليه كتابِه الحَكِيمَ , وشَرَحَ به دينَه القَويمَ , وهّدّى به الصِّرَاطَ المستَقيمَ.
وأنَّ الساَّعة َ آتَية ٌلا رَيْبَ فيها , وأنَّ الله يَبعَثُ مَن يَموتُ , كما بدأهم يعودون.
¥