تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسألة أشكلت علىّ، ثم وجدتها عند شيخ الإسلام

ـ[ابن كثير]ــــــــ[28 - 02 - 04, 08:47 م]ـ

كنت في السابق أعجب من إلزام بعض الفقهاء للمولي من زوجته أن يكفر كفارة يمين من أجل إيلائه، وأقول أين اليمين التي أوجبت الكفارة؟

ثم زال الإشكال عندما وقفت على كلام شيخ الإسلام قدس الله روحه وإليكم نصه:

قال ابن تيمية في فتاويه باب الأيمان والنذور:

ويدل علي عمومه في الآية أنه ـ سبحانه ـ قال: {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} ثم قال: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} [التحريم: 1، 2] فاقتضي هذا أن نفس تحريم الحلال يمين، كما استدل به ابن عباس وغيره. وسبب نزول الآية: إما تحريمه العسل، وإما تحريمه مارية القبطية. وعلي التقديرين فتحريم الحلال يمين علي ظاهر الآية، وليس يمينا بالله؛ ولهذا أفتي جمهور الصحابة ـ كعمر وعثمان وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وغيرهم ـ أن تحريم الحلال يمين مكفرة: إما كفارة كبري كالظهار، وإما كفارة صغري كاليمين باللّه. ومازال السلف يسمون الظهار ونحوه يمينا.

وقال أيضا (14/ 450): ثم ذكر بعد هذا، قوله: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ} الآية [المائدة: 89]، ذكر هذا بعد النهي عن التحريم، ليبين المخرج من تحريم الحلال إذا عقد عليه يميناً باللّه أو يميناً أخرى، وبهذا يستدل على أن تحريم الحلال يمين

ـ[خالد الفارس]ــــــــ[29 - 02 - 04, 12:17 ص]ـ

جزاك الله خيرا، وابن تيمية يحل المعضلات

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير