[كلام نفيس لابن حزم رحمه الله في مداواة العجب]
ـ[أبو القاسم الشاطبي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 07:59 ص]ـ
قال رحمه الله:من امتحن بالعجب فليفكر في عيوبه فإن أعجب فبفضائله فليفتش ما فيه من الأخلاق الدنيئة فإن خفيت عليه عيوبه حتى يظن أنه لا عيب فيه فليعلم أن مصيبته إلى الأبد وأنه أتم الناس نقصا وأعظمهم عيبا وأضعفهم تمييزا وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل ولا عيب أشد من هذين لأن العاقل هو من ميز عيوب نفسه فغالبها وسعى في قمعها والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه إما لقلة علمه وتمييزه وضعف فكرته وإما لأنه يقدر أن عيوبه خصال
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 08:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
قال ابن القيم - وعلاج الكبر هو علاج العجب كما سيتبين -:
من اعتراه الكبر من جهة النسب , فليعلم أن هذا تعزز بكمال غيره , ثم يعلم أباه وجده , فإن أباه القريب نطفة قذرة , وأباه البعيد تراب. ومن اعتراه الكبر بالجمال فلينظر إلى باطنه نظر العقلاء , ولا ينظر إلى ظاهره نظر البهائم. ومن اعتراه من جهة القوة , فليعلم أنه لو آلمه عرق عاد أعجز من كل عاجز , وإن شوكة دخلت في رجله لأعجزته , وبقة لو دخلت في أذنه لأقلقته. ومن تكبر بالغنى , فإذا تأمل خلقا من اليهود وجدهم أغنى منه , فأف لشرف تسبقه به اليهود , ويستلبه السارق في لحظة , فيعود صاحبه ذليلا. ومن تكبر بسبب العلم , فليعلم أن حجة الله على العالم آكد من حجته على الجاهل , وليتفكر في الخطر العظيم الذي هو بصدده , فإن خطره أعظم من خطر غيره , كما أن قدره أعظم من قدر غيره. وليعلم أيضا: أن الكبر لا يليق إلا بالله تعالى , وأنه إذا تكبر صار ممقوتا عند الله بغيضا عنده , وقد أحب الله تعالى منه أن يتواضع , وكذلك كل سبب يعالجه بنقيضه , ويستعمل التواضع.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 11:09 م]ـ
فائدة نفيسة من كلام الإمام ابن حزم في مداواة العُجب ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13474)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 03 - 04, 04:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا نوع من العلاج أيضا:
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم رحمهم الله: كان أبي يقول: أي بني كيف تعجبك نفسك، وأنت لا تشاءُ أن ترى من عباد الله من هو خير منك إلا رأيته!
ألا ترى أنك خير من أحد يقول لا إله إلا الله حتى تدخل الجنة، ويدخل هو النار فإذا دخلت الجنة، ودخل هو النار تبين لك أنك خير منه.