[ليس من شرط لفظ ((الحجة)) أن تكون حقا!]
ـ[اللامي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 06:00 م]ـ
قال ابن تيمية في ((الصفدية، طبعة أضواء السلف، ص 559)):
((و الحجة هي ما يحتج به الخصم و إن كان باطلا، فليس من شرط لفظ ((الحجة)) أن تكون حقا.
بل إذا كانت حقا سميت بينة و برهانا و دليلا.
و لهذا قال تعالى: ((لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)) (النساء: 165)، ((لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم)) (البقرة: 150)، و هم المشركون يحتجون عليكم بحجة باطلة، فيقولون: قد رجع إلى قبلتنا فيوشك أن يرجع إلى ديننا.
و بهذا فسر الآية علماء الصحابة و التابعين لهم بإحسان.
و من قال من المتأخرين إن ((إلا)) بمعنى الواو، و قالوا: إن المراد: لئلا يكون للناس عليكم حجة و الذين ظلموا منهم.
قولهم من الباطل الذي يظهر فساده من وجوه كثيرة)).
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[29 - 02 - 04, 07:11 م]ـ
و من هذا الباب قوله تعالى {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} (16) سورة الشورى فأثبت الله تعالى لهم حجة و لكن داحضة أي مدحوضة مزهوقة.
و قوله تعالى {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (25) سورة الجاثية.
و قوله تعالى {ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} (23) سورة الأنعام أي معذرتهم كما فسره بعض التابعين.
ـ[اللامي]ــــــــ[01 - 03 - 04, 03:01 م]ـ
أنا شاكر لك يا أخ عبد الرحمن