أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

وقد بين السخاوي في كتابه القول المنبي عن ترجمة ابن عربي من هو الشخص الذي باهل ومن الملحد الذي تباهلوا لاجله حيث قال: (سمعت شيخنا ابن حجر – رحمه الله – مرارا يقول: انه جرى بينه وبين شخص يقال له ابن الامين من المحبين لـ: ابن عربي منازعة كبير و في امر ابن عربي حتى نلت من ابن عربي لسوء مقالته فلم يسهل ذلك بالرجل المنازع لي في امره، وكان بـ "مصر" شيخ يقال له الشيخ صفاء فهددني المذكور بان يفريه بي فيذكر السلطان ان بـ"مصر" – جماعة منهم فلان- يذكرون الصالحين بالسوء ونحو ذلك – فقلت: ما للسلطان في هذا مدخل لكن نتباهل انا واياك في امره لانه قل ما يتباهل اثنان فكاناحدهما كاذبا الا واصيب، فاجاب للمباهلة.

قال شيخنا: فقلتله: قل " اللهم ان كان ابن عربي على ضلال فالعني بلعنتك"، فقال ذلك وقلت انا: اللهم ان كان ابن عربي على هدى بالعني بلعنتك، وافرتقنا.

قال: وكان يسكن الروضة، فاستضافه شخص من ابناء الجند جميل الصورة فحضر عنده لضيافته ثم بدا له عدم المبيت عنده وخرج في اول الليل وصحبه من يشيعه الى الشخور فلما رجع احس بشئ مر على رجله فقال لاصحابه: " مر على رجلي شئ ناعم فانظرو ا"، فلم يروا شيئا وما رجع الى منزله الا وقد عمي بصره وما اصبح الاميتا وكان ذلك في ذي القعدة زكانت المباهلة في رمضان في نفس السنة قال: وكنت قد عرفت من حضر ان من كان مبطلا لا تمضي عليه السنة).انتهى.

وقال السيوطي – رحمه الله- اثناء ترجمته للخليفة العباسي هارون الرشيد: (ومن الحوادث في ايامه سنة خمس وسبعين ومائة افترى عبد الله ابن مصعب الزبيري على يحي بن عبد الله بن حسن العلوي انه طلب اليه ان يخرج معه على الرشيد فباهله يحي بحضر الرشيد وشبك يده فييده وقال: قل: "اللهم ان كنت تعلن ان يحي لم يدعني الى الخلاف والخروج على امير المؤمنين هذا فكلني الى حولي وقوتي واسحتني بعذاب من عندك، امين يارب العالمين" فتلجلج الزبيري وقالها، ثم قال يحي مثل ذلك وقاما فمات الزبيري ليومه).انتهى

وقد دعا الى المباهلة

الشيخ محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله - في رسالته الى عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف –رحمه الله – حيث

قال: (وانا ادعومن خالفني الى احد اربع: اما الى كتاب الله، واما الى سنة رسول الله، واما الىاجماع اهل العلم فان عاند دعوتنا دعوته الى (المباهلة) كما دعا اليها ابن عباس –رضي الله عنه- في بعض المسائل في الفرائض، وكما دعا اليها الاوزاعي سفيان في مسالة رفعاليدين وغيرهما من اهل العلم).انتهى.

وقال الشيخ صديق حسن خان القنوجي – رحمه الله – (ردت المباهلة في ذلك الباب- يعني باب صفات الله تعالى- مع بعضهم فلم يقم المخالف غير شهرين حتى مات.

اذا فالمباهلة سنة ماضية وحكم من احكام الشريعة فهو – ايضا – انصف مطلب واعدل طريق، اذ انه تحكيم للحكم العدل عز وجل الذي لا يظلم ولا يجور مع انه بكل شيئ عليم وعلى كل شيئ قدير فمن خاف حيفه – سبحانه وتعالى- وظلمه فليراجع ايمانه فليس بمؤمن.

منقول

من أحد كتب الشيخ الزاهد عبدالكريم بن صالح الحميد حفظه الله.

ـ[أمين بن أبي القاسم البوجليلي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 02:10 م]ـ

سبحان الله