[سؤال عن حديث؟ هام جدا جدا]
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[03 - 03 - 04, 06:51 ص]ـ
أخرج الحافظ ابن الجوزي في الوفا بفضائل المصطفى من طريق الحافظ أبو الحسن بن بشران قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح ثنا محمد بن صالح ثنا محمد بنا سنان العوقي ثنا إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة قال قلت: يا رسول الله، متى كنت نبياً? قال "لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش محمد رسول الله خاتم الأنبياء وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله أنه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه".
وقد ورد هذا الحديث في أثناء مناقشة بيني وبين بعض مجيزي التوسل فقال:
قال الشيخ محمود سعيد ممدوح في رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل و الزيارة،صـ 247: (و ذكره شيخنا العلامة المحقق السيد عبد الله بن الصديق الغماري ـ نور الله مرقده ـ في الرد المحكم المتين (ص 138 ـ 139) و قال إسناد هذا الحديث قوي وهو أقوى شاهد وقفت عليه لحديث عبد الرحمن بن زيد أهـ ثم زاد الشيخ ممدوح و كذا قال الحافظ ابن حجر.
ثم قال الشيخ ممدوح إسناده مسلسل بالثقات ما خلا راو واحد صدوق.
ثم ختم كلامه قائلا
فالصواب أن هذا الإسناد من شرط الحسن على الأقل و يصححه من يدخل الحسن في الصحيح من الحفاظ كابن حبان و الحاكم).أهـ
و الآن سأنقل كلام الإمام ابن تيمية رحمه الله في الحديث و كيف علق في آخر الحديث عن تعضيد الحديث بحكمة بالغة.
قال رحمه الله في الفتاوي ج2صـ150.
" وقد تقدم لفظ الحديث الذي في المسند عن ميسرة الفجر لما قيل له متى كنت نبياً? قال "وآدم بين الروح والجسد" وقد رواه أبو الحسن بن بشر أن من طريق الشيخ أبي الفرج بن الجوزي في) الوفا، بفضائل المصطفى (صلى الله عليه وسلم: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح ثنا محمد بن صالح ثنا محمد بنا سنان العوفي ثنا إبراهيم بن طهمان عن يزيد بن ميسرة عن عبد الله ابن سفيان عن ميسرة قال قلت: يا رسول الله، متى كنت نبياً? قال "لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش وكتب على ساق العرش محمد رسول الله خاتم الأنبياء وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله أنه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه".
وروى أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة: ومن طريق الشيخ أبي الفرج حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن رشدين ثنا أحمد بن سعيد الفهري ثنا عبد الله ابن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لما أصاب آدم الخطيئة رفع رأسه فقال يا رب بحق محمد إلا غفرت لي، فأوحى إليه وما محمد? ومن محمد? فقال: يا رب إنك لما أتممت خلقي رفعت رأسي إلى عرشك فإذا عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك، إذ قرنت اسمه مع اسمك. فقال: نعم، قد غفرت لك وهو آخر الأنبياء من ذريتك ولولاه ما خلقتك" فهذا الحديث يؤيد الذي قبله وهما كالتفسير للأحاديث الصحيحة. الفتاوى ج 2 ص 150] إنتبه لقول الإمام ابن تيمية
فهذا الحديث يؤيد الذي قبله و هما كالتفسير للأحاديث الصحيحة.
وهو يدل بذلك دلالة واظحة لا غبار عليها أن الحديث هذا عند ابن تيمية صالح للإستشهاد و يتقوى و يعضد بعضه بعضا كما يشرح بعضه بعضا كشرح الأحاديث للتفسير، و الأحاديث الواهية كما لا يخفاك لا يعتمدها ابن تيمية لتفسير القرآن.
انتهى كلام المناقش.
ولما سألته عن (محمد بن صالح) الراوي في الإسناد قال:
بالنسبة لمحمد بن صالح فهو إما
- أبو بكر الأنماطي المعروف بكيلجة بكسر الياء و فتح اللام. ثقة حافظ من رجال التهذيب.
أو هو:
- محمد بن صالح الواسطي كعب الذراع ثقة أيضا مترجم له في تاريخ الخطيب ج 5ص360.
و الإختلاف في تعيين الثقة لا يضر كما لا يخفى عليك عند أصحاب الفن.
¥