تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ابن معين حفظه الله ذَكَّرَنا بالزمن الجميل

ـ[صلاح هلل]ــــــــ[04 - 03 - 04, 10:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن معين حفظه الله ذَكَّرَنا بالزمن الجميل

(استعارة الكتب والنسخ الخطية بين القديم والحديث)

اشتهرت استعارة الكتب لدى المسلمين الأوائل، ووضعوا لذلكَ طرقًا وآدابًا تَرَاهَا مبثوثةً في كتب مصطلح الحديث وآداب طالب العلم وغيرها، ومع تَدَنِّي الحركة العلمية، وقلة طلبة العلم الأوفياء: ظهر في الأمة -فيما ظهر- من يكتم العلم بطريق أو بآخر، سواء عن طريق كتمان الأبحاث العلمية وإخفائها حتى ينشرها صاحبها في الناس، أو عن طريق الشُّحِّ بالأصول القديمة للكتب، والتي لا يتحصَّل عليها طالب العلم بسهولة؛ إما لمشقة الحصول عليها من دور حفظ المخطوطات، وإما لعدم تمكُّنه من الوصول إلى هذه الدور بوجهٍ من الوجوه، سواء كان خاصًّا به أو بها، وعلى كلِّ حالٍ فهناك العشرات من النسخ والأصول تداول طلبة العلم صورًا منها، ولم تَعُدْ صعبةً ولا خافيةً، ومع ذلك فلا زال في طلبة العلم مَنْ يكتم ويُخْفِي، وكأَنَّ الأمر حِكْرًا عليه، ولسان حاله يقول: أنا وحدي صاحب الحق في التصرف فيما عندي من أصول ونُسَخ، فاعلم أيها الحبيب: أن هذه الأصول والنسخ وإن وصلتْ إليك قبل غيرك فليستْ ملْكًا لكَ، بل هي ملكية عامة لجميع الأمة، ولذا نجد أن الشرع قد أمر بتداول العلم و حذَّرَ من كتمان العلم وأمر بتبليغ الشريعة إلى الناس، والنصوص في ذلك معلومة للكافَّةِ، ولعل هذا يعطينا الدرس في عدم جواز حبس العلم عن الناس، ويدخل في حبس العلم وكتمانه: حبس النسخ والأصول عنهم.

هذا ما كنتُ ولا زلتُ أعتقده وأدعو إليه، وأناشد جميع الناس إلى تداول النسخ الخطية فيما بينهم دون قيدٍ أو شرطٍ؛ إلا تقوى الله عز وجل وأمانة الديانة والعلم وسُنِّيَّة المعْتَقَدِ والمنهج.

حتى جاء التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة رحمة الله عليهما فذَكَّرَنا بالزمن القديم، زمن التداول والمساعدة، وإعانة كل الناس لجميعهم في الدرس والتعليم، وإشاعة العلم في الأمة، بنفس راضية مطمئنة.

فقد كتبَ ابنُ معين حفظه الله مقَالَهُ: (كتاب لا يفوتكم يا أهل الحديث) على هذا الموقع (ملتقى أهل الحديث) ودعا الله أن ييسر سبيل إرسال ما لديه من نسخ زائدة على ما رأيته من الكتاب لأُكْمِلَ نشره، كتب حفظه الله ذلك، وتمنَّى هذه الأمنية وهو لا يعرفني قبل هذا التاريخ، ولا رآني قط، لكنها رَحِم العلم التي تقرِّب بين الناس، تحت مظلة السُّنَّة، فرأيتُ في الرجل حفظه الله مثالاً كنتُ أنشده، وطالما قرأتُ عنه، لكن ليس الخبر كالمعاينة، فأثْبَتُّ صنيعه الكريم هنا، شاكرًا له حفظه الله على كريم صنيعه، وجميل سلوكه، فاللهم اكتب له ذلك عندك، وأَوْصِلْهُ بعنايتك ونِعَمِكَ التي لا تُعد ولا تحصى، وامنُنْ عليه بالاستقامة والسداد، وسعادة الدارين، إنك القادر على ذلك.

وأناشدُ كلَّ مَنْ رأى كلامي هذا أن يُرْسلَ لي ما لديه من نُسَخٍ مِنْ كتاب التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة رحمهما الله، حتى ولو كانت قطعة صغيرة؛ لإتمام نشره، ولعلَّ جزءًا خطيًّا ترسله يكون عونًا في تحقيقٍ أو بحثٍ، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، والله يتولى الصالحين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صلاح هلل

في 11/ 1/1425

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[05 - 03 - 04, 02:02 ص]ـ

حياك الله ياشيخ صلاح بين إخوانك، ووالله لقد فرحت برؤية اسمك في كتاب (ملتقى أهل الحديث)،

ولعل هذه المشاركة يتبعها مشاركاتٍ أخر، وفقكم الله.

مقالة الشيخ (ابن معين) هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12980

ـ[صلاح هلل]ــــــــ[20 - 04 - 04, 04:35 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم

وحياكم الله بالسلام أيضا، ولقد سررت والله برؤية هذا الملتقى وأهله، ولعل الله عز وجل يمن بتحقيق أمنيتك وأشارك مع إخواني بما يسمح به الحال والوقت والبضاعة.

ويبقى الدعاء الموصول لكم: دام خيركم واتصل، وقطع عدوكم وانفصل، ورزقتم الاستقامة والسداد، وأُثبتم على ذلك.

ولكم الشكر من قبل ومن بعد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 04 - 04, 04:58 ص]ـ

مرحبا بالشيخ صلاح هلل وبارك الله فيك وفي جهودك، وجزاك الله خيرا على إخراجك للكتاب النفيس (التاريخ الكبير) لابن أبي خيثمة، وقد استفدت منه كثيرا فجزاك الله خيرا

وأما الشيخ ابن معين (هشام الحلاف) فنسأل الله أن يبارك فيه ويحفظه ويكثر من أمثاله فنحسبه من السباقين للخير، فبارك الله فيه وفي علمه

لولا المشقة ساد الناس كلهم *الجود يفقر والإقدام قتال

ـ[صلاح هلل]ــــــــ[20 - 04 - 04, 02:21 م]ـ

الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه زاده الله فقها وبارك في عمله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجزاكم الله خيرًا أنت أيضًا، وبارك الله في عملك، وأدام لك سعادة الدارين، وحفظك من شرور الناس والشيطان، وأعانك على طاعته، وأدام لك العز، ونفع بكم.

وأرجو الله عز وجل أن يجعلني عند حسن ظن إخواني الأفاضل، وأن يستر علينا جميعًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير