[أبحث عن مقال بدعية مسح الوجه عقب الدعاء، رجاء!!]
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[09 - 03 - 04, 12:55 ص]ـ
وجزاكم الله خيراً.
ـ[الناصح المشفق الغيور]ــــــــ[09 - 03 - 04, 01:01 ص]ـ
مسح الوجه باليدين بعد الدعاء، فإنه وردت فيه أحاديث ضعيفة اختلف فيها أهل العلم.
ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أن هذه الأحاديث لا تقوم بها حجة، لأنها ضعيفة مخالفة لظاهر ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما، فإنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء بأحاديث صحيحة، وأنه رفع يديه في ذلك، ولم يذكر أنه مسح بهما وجهه، وهذا يدل على أنه لم يفعله؛ لأنه لو فعله لتوافرت الدواعي على نقله ونقل. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء بدعة.
ومن العلماء من يرى أن هذه الأحاديث الضعيفة بمجوعها ترتقي إلى درجة الحسن لغيره، أي: إلى درجة الحديث الحسن لغيره؛ ولأن الطرق الضعيفة إذا كثرت على وجه ينجبر بعضها ببعض، صارت من قسم الحسن لغيره، ومن هؤلاء ابن حجر العسقلاني في بلوغ المرام.
والذي يظهر لي أن الأولى عدم المسح، أي: عدم مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء؛ لأنه وإن قلنا إن هذا الحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن لغيره، فإنه يبقى متنه شاذا؛ لأنه مخالف للظاهر من الأحاديث الصحيحة التي وردت بكثرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الدعاء، ولم يرد أنه مسح بهما وجهه، وعلى كل حال: فلا أتجاسر على القول بأن ذلك بدعة، ولكني أرى أن الأفضل أن لا يمسح، ومن مسح فلا ينكر عليه.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[09 - 03 - 04, 06:40 ص]ـ
مسح الوجه باليدين بعد الدعاء استحبه الشافعية ـ رضي الله عنهم ـ
و لكن في غير الصلاة .. و أيضا مسح الوجه فقط لا الصدر ...
و لينظر لذلك (نهاية المحتاج) للرملي،، و (حاشية البيجوري) على شرح ابن قاسم الغزي على متن الغاية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
و أود تنبيه أخي الناصح إلى نقطة في غاية الأهمية،،، و هي أن باب الاستدلال أوسع من باب التصحيح و التضعيف، فأبوحنيفة و مالك و أحمد يستدلون بالحديث الضعيف، و أحمد يقول: هو خير من رأي الرجال ...
((((((((فلا نبني بدعية القول على ضعف السند))))))))
فما بالك لو كان الأمر كما قلت هنا بأن البعض صحح بمجموع الطرق ..
بل هذا أعلى درجة من الضعيف ضعفا غير فاحش و الذي يستدلون به
ـ[عبد الرحمن بن مهدي]ــــــــ[09 - 03 - 04, 12:30 م]ـ
أخي محمد رشيد
الاستحباب حكم شرعي يثبت بالأدلة الصحيحة لا الضعيفة .. وهذا الأمر يستوي فيه الشافعية وغيرهم رحمهم الله.
ولي وقفة مع قولك باب الاستدلال أوسع من باب التصحيح و التضعيف.
فما هي غاية علم الحديث؟ أظنك ستقول بحق التصحيح والتضعيف، فإذا سألتك وما هي ثمرته، ستقول بحق أيضا العمل بالمقبول ولفظ المردود ..
وإذا كنت تقول أن من العلماء من يعمل بالحديث الضعيف .. أظنك حضرت معنا ـ عفوا ـ بل نحن الذين حضرنا معك فقد كنت دليلنا إلى درس الشيخ طارق، أنه قال أنه يحتج بالحديث الضعيف المعمول به من جملة الاستدلالات الأخرى لكن ليس فقط الضعيف.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 03 - 04, 04:16 ص]ـ
الحمد لله
بارك الله تعالى فيك أخي عبد الرحمن،،،،
تقول أخي:
((الاستحباب حكم شرعي يثبت بالأدلة الصحيحة لا الضعيفة .. وهذا الأمر يستوي فيه الشافعية وغيرهم رحمهم الله))
هل على هذا القول دليل أخي؟
لا أظن ...
فنحن نعرف أن أبا حنيفة و مالك و أحمد يحتجون بالمرسل و الضعيف،، و معلوم أن المرسل من قسم الضعيف ...
و لا يستوي الشافعية في هذا مع غيرهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أما قولي بأن باب الاستدلال أوسع من باب التصحيح و التضعيف .... فقد نص عليها ـ لو تذكر ـ الشيخ طارق بن عوض الله في درسه الماضي، و يمكنك الرجوع إلى الشريط لتتأكد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أما سؤالك:
((فما هي غاية علم الحديث؟ أظنك ستقول بحق التصحيح والتضعيف، فإذا سألتك وما هي ثمرته، ستقول بحق أيضا العمل بالمقبول ولفظ المردود .. ))
الغايات كثيرة جدا أخي .. بل الغايات أوسع أيضا من أن تكون هي مجرد رد الضعيف مطلقا و الأخذ بالصحيح مطلقا ...
فمن الثمرة مثلا أنه إن تعارض أمامك حديثان أحدهما أصح من الآخر أخذت بالأصح و تركت الصحيح ..
و كذلك إن تعارض حديثان أحدهما صحيح و الآخر ضعيف أخذت بالصحيح ...
كذلك معرفة الحديث الضعيف ـ خفيف الضعف ـ من الحديث شديد الضعف أو الموضوع ... لأنه لو كان ضعيفا خفيف الضعف أخذ به الإمام أحمد إن لم يكن في الباب غيره و إن كان شديد الضعف لم يأخذ به ....
الغايات كثيرة جدا من علم الحديث أخي ...
و من جهة الأخذ بالمرسل ـ و هو من الضعيف ـ يقول السيوطي في ألفيته:
و الأول المشهور ثم الحجة،،،،،، به رأى الأئمة الثلاثة
و ردّه الأقوى و قول الأكثر،،،،،، كالشافعي و أهل علم الخبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أراك المجلس القادم إن شاء الله تعالى أخي الحبيب عبد الرحمن ....
و إن شاء الله تعالى أقابلك بالأخ / أحمد الأزهري
و الأخ / بن يحيى
والأخ / الحنبلي السلفي
¥