تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نسئل الله ان يعيننا علي حسن خلق

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 03 - 04, 03:22 ص]ـ

أحسنت حتى لم تدع لمتعقب شيئا!

لكني سأشرح جانبا مما تفضلت به:

كثير هنا من يحسن الخوض، والكلام، يتعالم ويتفيهق، ولسان حاله:

يا ناس أنا هنا فاسمعوني ... ، وأنا أعرف، وأقرأ؛ فتابعوني ..

يهجم على المسائل هجوم ليث حرب .. وينقض عليها انقضاض حُرٍ شره

وحظه منها فقط فتيا عابرة سمعها، بل ربما تكون نقلت له!

لا يعرف من العلم إلا كتيبات قرأها، ومحاضرات قليلة سمعها، ويظن نفسه قد نالت مآل العلم؛ وهو لم يبلغ منزلة أبي شبر! بل زغب الحواصل لا علموا ولا فهموا،

أضحوا هنا يخوضوا ويلعبوا .. ورادعهم قليل! والمتفرغ لهم معدوم! وتركهم على حالهم؛ كالحور بعد الكور!، والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور.

وحكمي فيهم: أن يضربوا بالجريد والنعال، ويحذف ما كتبوا، ويرمى في السلال، و يطاف بهم في المنتديات هذا جزاء من ترك طلب العلم، ثم جاء يلاغي طلابه، وأهله.

ثم من يقرأ لهؤلاء كيف لا يغضب؟! وكيف يكون تأديبهم، وزجرهم كمناظرة أهل العلم؟!

بل الغضب عليهم سنة متبعة، وتوبيخهم عادة محكمة ...

فمجادلة، وتناظر العلماء ليست كزجر الجهلة، والسفهاء، فلينتبه الفضلاء ..

ألم تروا كيف قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إنه من إخوان الكهان!

وقول عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: قاتل الله ... !

وقول ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: كذب عدو الله!

قارنوها ببقية هديهم .. مع أنها قيلت بمن!

ونحو ذلك كثير جدا في كلام السلف، والخلف ..

فليس المتجني على العلم، والمتعالم، ومتبّع الشواذ لينشرها بين العباد، وقد يكون لم يتقن فاتحة الكتاب بلا لحن على الصواب ...

كطالب العلم، والعالم المتحري للصواب متقي رب الأرباب ..

فكيف لا يغضب على هؤلاء؟، وقد قال الشافعي: من استغضب فلم يغضب فهو حمار!

وما أحسن قول القائل:

لئن كنت محتاجا إلى الحلم إنني ... إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج

ولي فرس للحلم بالحلم ملجم ... ولي فرس للجهل بالجهل مسرج

فمن شاء تقويمي فإني مقوم ... ومن شاء تعويجي فإني معوج

وما كنت أرضى الجهل خدنا ولا أخا ... ولكنني أرضى به حين أحوج

فإن قال بعض الناس فيه سماجة ... فقد صدقوا والذل بالحر أسمج

والله أعلم.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 03 - 04, 04:29 ص]ـ

.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 03 - 04, 04:47 ص]ـ

- الأخ الفاضل .. أبو حمزة .. وفقه الله

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم


- الأخ الفاضل .. عبدالرحمن السديس ... وفقه الله

جزاك الله خيراً على تشريفك لي بالتعقيب والبيان والشرح لما أبهمته، وما أبهمت ما أبهمت - وعلم الله - إلاَّ وفي النفس آهةٌ أرجو ثوابها عنده تعالى.

والحقيقة أنَّ مسألة القسوة في الخطاب وسوء الخلق فيها دورٌ عند بعض الأخوة (إن صحَّ التعبير).
فهو بتحسَّس من إخوانه سوء الخلق، ثم لا يفتأ فيهجم على أخيه بكلامٍ هو في الحقيقة سوء خلق؛ كأن يتهمه ويعرِّض به؛ بأنه سيء الخلق وضيق العطن و ... الخ

فلو أراد الإنصاف والعدل والحكمة والإصلاح لرجع لتعقيبات الأخ المتهم وجميع مشاركاته فخرج بنتيجة ترضيه عند ربه؛ بدلاً من أن يبوء بإثم تهمته وسبِّه.

ولو أراد الإنصاف والعدل والحكمة والإصلاح لنصح بكلام فيه تفصيل كما أشرتُ وأشرتَ بارك الله فيك.

ولو أراد الإنصاف والعدل والحكمة والإصلاح لنصح إخوانه بكلامٍ سهلٍ ليِّنٍ كما يدعو هو لذلك في فحوى كلامه.

ولو أراد الإنصاف والعدل والحكمة والإصلاح لنصح إخوانه ولو برسالةٍ واحدة فقط في الخفاء قبل العلانية حتى يبين له أخوه ما كان غالطاً فيه من وهم كلامه.

اللهم لا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا ...

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 11 - 04, 04:30 م]ـ
أحسنت حتى لم تدع لمتعقب شيئا!
لكني سأشرح جانبا مما تفضلت به:
كثير هنا من يحسن الخوض، والكلام، يتعالم ويتفيهق، ولسان حاله: يا ناس أنا هنا فاسمعوني ... ، وأنا أعرف، وأقرأ؛ فتابعوني ..
يهجم على المسائل هجوم ليث حرب .. وينقض عليها انقضاض حُرٍ شره
وحظه منها فقط فتيا عابرة سمعها، بل ربما تكون نقلت له!
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير