تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا يعرف من العلم إلا كتيبات قرأها، ومحاضرات قليلة سمعها، ويظن نفسه قد نالت مآل العلم؛ وهو لم يبلغ منزلة أبي شبر! بل زغب الحواصل لا علموا ولا فهموا،

أضحوا هنا يخوضوا ويلعبوا .. ورادعهم قليل! والمتفرغ لهم معدوم! وتركهم على حالهم؛ كالحور بعد الكور!، والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور.

وحكمي فيهم: أن يضربوا بالجريد والنعال، ويحذف ما كتبوا، ويرمى في السلال، و يطاف بهم في المنتديات هذا جزاء من ترك طلب العلم، ثم جاء يلاغي طلابه، وأهله.

ثم من يقرأ لهؤلاء كيف لا يغضب؟! وكيف يكون تأديبهم، وزجرهم كمناظرة أهل العلم؟!

بل الغضب عليهم سنة متبعة، وتوبيخهم عادة محكمة ...

فمجادلة، وتناظر العلماء ليست كزجر الجهلة، والسفهاء، فلينتبه الفضلاء ..

... الخ

- المشكلة في التعامل مع بعض هؤلاء المتزبِّبة أنهم مع قصر باعهم في العلم وتخليطهم فيه أُوتوا مع ذلك بنصيبٍ كبيرٍ من قلَّة الأدب إزاء من يرشدهم أويعلِّمهم فيما أخطأوا فيه.

فلا علماً حازوا ولا إلى أدبٍ هدوا، نعوذ بالله من الحرمان.

وبيان هذا أنَّ بعض الناس يخطيء ويخلِّط ما شاء الله أن يخلِّط ثم يستشيط غضباً لو رُدَّ عليه بكلامٍ علميٍ سهل، وليته ردَّ العلم بالعلم لكنه يتطاول ويخرم حياض الأدب كما هدم حياض العلم قبله.

- والأدهى من ذلك على مكانة العلم وشرفه وأهله تصدُّر بعض الجهلة المخلِّطين من كل جانب وتقحَّمه ما لا يحسن من الإفتاء والكلام في العلم الذي هو كلام الله ورسوله!! ورؤية نفسه إمام زمانه.

- ثم تأتي داهية الدواهي حين يتبعه على شذوذاته وتخليطاته أتباع رعاع لا يعلمون جهله، فتُصنع له المشيخة وهو ليس لها بأهلٍ =فيَضِلُّ ويُضِلُ.

وهكذا يتمادى في غلوائه لسكوت الناس عنه، وعن التحذير منه، أو تسهيل القول له في كلِّ مرةٍ، بل مرات ومرات، وليته اتَّعظ وارعوى لكنه التمادي والاستمرار، والعياذ بالله.

- ولا أدري لو لم يُردع أمثال هؤلاء ويعلَّموا الأدب إذ أبوا تعلَّم العلم، فمن لهم؟ ‍‍‍!

إنها (الحسبة)، ولها طرق وأساليب، ومن لم تنفعه الموعظة الحسنة فسيردعه القول الزاجر، وإلاَّ فما على الرسول إلاَ البلاغ، وليكن عبرةً لغيره من المتسلِّقين.

والله المستعان!

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[01 - 11 - 04, 10:55 م]ـ

جزاكما الله خيرا أيها الشيخين الفاضلين على هذا النصح فهذا ملتقى علمي يجب أن نتعلم فيه العلم والعمل والتأدب بأداب العلم وقبول الحق، وأحيانا تكون النصيحة قاسية ولكن يكونها فيها العلاج خصوصا عندما تصدر من أصحاب الفضل والعلم، فقد يكون الدواء مرا ولكن فيه الشفاء وهذه قصة ذكرها ابن كثير في البدية والنهاية وأرجوا أن لا تشددوا في إسنادها حيث أنها قصة للعبرة لا نبني عليها حكم.

قال ابن كثير روى ابو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن أيوب عن عبد الله بن كثير ابن أخي إسماعيل بن جعفر المديني ما معناه أن الحجاج بن يوسف صلى مرة بجنب سعيد بن المسيب وذلك قبل أن يلى شيئا فجعل يرفع قبل الإمام ويقع قبله في السجود فلما سلم أخذ سعيد بطرف ردائه وكان له ذكر يقوله بعد الصلاة فما زال الحجاج ينازعه رداءه حتى قضى سعيد ذكره ثم أقبل عليه سعيد فقال له يا سراق يا خائن تصلي هذه الصلاة لقد هممت أن أضرب بهذا النعل وجهك فلم يرد عليه ثم مضى الحجاج إلى الحج ثم رجع فعاد إلى الشام ثم جاء نائبا على الحجاز فلما قتل ابن الزبير كر راجعا إلى المدينة نائبا عليها فلما دخل المسجد إذا مجلس سعيد بن المسيب فقصده الحجاج فخشى الناس على سعيد منه فجاء حتى جلس بين يديه فقال له أنت صاحب الكلمات فضرب سعيد صدره بيده وقال نعم قال فجزاك الله من معلم ومؤدب خيرا ما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك ثم قام ومضى.

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[01 - 11 - 04, 11:22 م]ـ

شَيخَنا الكَرِيم .. أبَا عُمر ..

أسأل الله أن يَحفَظَكَ بِحِفْظِه .. وأن يَحرُسَكَ بِعَينِه التِي لا تَنَام ..

وأن يشرح صدرك كما ينشرح صدري - وكثير من أهالي الملتقى - برؤية أثرك في الملتقى ..

فلوجودك وربي يتشجع الواحد أن يتابع فهنا:

جبل علم .. وبحر معرفة .. وأخ شفيق ..

نحسبك كذلك .. ولا نزكي على الله أحدا

وأشهد الله وملائكته وأهالي الملتقى المبارك على حبك فيه ..

وإن كانت للتوّ لم تسعد عيناي برؤيتك .. وعسى أن يكون قريبا:)

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[02 - 11 - 04, 01:00 ص]ـ

- أخوي الكريمين .. أبو عبدالرحمن الشهري وابن عبدالبر .. وفقهما الله

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

أخي الكريم المفضال .. ابن عبدالبر ...

سامحك الله وعفا عنك

سامحك الله وعفا عنك

سامحك الله وعفا عنك ...

لقد قصمت ظهر أخيك!):

ولو علمت - والله - منه ما يعلم لما سطرت ما سطرت، ولا قوة إلاَّ بالله.

ولا تغرَّنَّك الظواهر؟!

أسأل الله أن يصلح أعمالنا ونيَّاتنا ويهدينا لمرضاته.

وسامحك الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير