[كلتا يدى ربى ...........]
ـ[أبو هريره المصرى]ــــــــ[11 - 03 - 04, 08:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
هى مسألة فى صفات الله سبحانه و تعالى أُشكلت علىّ ألا و هى إثبات يد (شمال) لله سبحانه تعالى.
فتارة أقف على أحاديث فيها (كلتا يدى ربى يمين) و تارة أجد أن اليد الأخرى تُنعَت بالشمال.
فما الصحيح بارك الله فيكم.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 03 - 04, 04:17 ص]ـ
هناك بحث للمسألة في كتاب الشيخ علوي السقاف (صفات الله الواردة في كتاب والسنة)،
وبحث آخر في مجلة الحكمة العدد (28) بعنوان (القول المبين في أن كاتا يدي ربي يمين)، للدكتور علي الشهراني.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[12 - 03 - 04, 07:31 ص]ـ
قال الشيخ علوي السقاف في كتابه:
صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة:
الْيَمِينُ
توصف يَدُ الله عَزَّ وجَلَّ بأنها يَمِين، وهذا ثابتٌ بالكتاب والسنة.
· الدليل من الكتاب:
قوله تعالى:) وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ([الزمر: 67].
· الدليل من السنة:
1 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((يَمِينُ الله ملأى لا يغيضها نفقة 000)). رواه: البخاري (7419)، ومسلم (993).
2 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((000 ويطوي السماء بيَمِينه 000)). رواه: البخاري (7382)، ومسلم (2787).
3 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب؛ فإنَّ الله يتقبلها بيَمِينه000)). رواه البخاري (7430)، ومسلم (1014).
يؤمن أهل السنة والجماعة أنَّ لله عَزَّ وجَلَّ يدين، وأنَّ إحدى يديه يَمِين؛ فهل الأخرى توصف بالشِّمال؟ أم أنَّ كلتا يديه يَمِين؟.
تحقيق القول في صفة الشِّمال:
أولاً: القائلون بإثبات صفة الشِّمال أو اليسار
ومنهم: الإمام عثمان بن سعيد الدارمي، وأبو يعلى الفراء، ومحمد بن عبد الوهاب، وصديق حسن خان، ومحمد خليل الهرَّاس، وعبدالله الغنيمان، وإليك أدلتهم وأقوالهم:
أدلتهم:
1 - ما رواه مسلم في ((صحيحه)) (2788) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: ((يطوي الله عَزَّ وجَلَّ السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك! أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول 000)) الخ الحديث.
2 - حديث أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً: ((خلق الله آدم حين خلقه، فضرب كتفه اليَمِين فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحُمم، فقال للتي في يَمِينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للتي في يساره: إلى النار ولا أبالي)). رواه: عبد الله ابن الإمام أحمد في ((السنة)) (1059)، والبزار في ((مسنده)) (2144 - كشف)، وقال: ((إسناده حسن)).
3 - ومن أدلتهم وصف إحدى اليدين باليَمِين؛ كما في الأحاديث السابقة، وأنَّ هذا يقتضي أنَّ الأخرى ليست يَمِيناً، فتكون شمالاً، وفي بعض الأحاديث تذكر اليَمِين، ويذكر مقابلها: ((بيده الأخرى))، وهذا يعني أنَّ الأخرى ليست اليَمِين، فتكون الشِّمال.
أقوالهم:
قال الإمام أبو سعيد الدارمي في ((رده على بشر المريسي)) (ص 155)؛ ((وأعجب من هذا قول الثلجي الجاهل فيما ادعى تأويل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يَمِين الرحمن وكلتا يديه يَمِين))، فادعى الثلجي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تأول كلتا يديه يَمِين؛ أنه خرج من تأويل الغلوليين أنها يَمِين الأيدي، وخرج من معنى اليدين إلى النعم؛ يعني بالغلوليين: أهل السنة؛ يعني أنه لا يكون لأحد يَمِينان، فلا يوصف أحد بيَمِينين، ولكن يَمِين وشمال بزعمه.
¥