تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن تلك الخطوات الحضارية على الطريق الصحيح، التي انتصرت للتعريب على التغريب، وتستحق أن تكتب بماء الفخر على جبهة اللغة العربية اليوم ما أقره مجلس التعليم العالي في المملكة العربية السعودية في جلسته السادسة في 26/ 8/1417هـ، المتوج بموافقة رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس التعليم العالي في 17/ 6/1418هـ المتضمن اللائحة الموحدة للدراسات العليا في الجامعات السعودية التي جاء في المادة الثانية منها ما نصه: «يمنح مجلس الجامعات الدرجات العلمية الآتية، بناءً على توصية مجلس القسم والكلية وتأييد مجلس عمادة الدراسات العليا:

1 - الدبلوم. 2 - الماجستير (العالمِيَّة).

3 - الدكتوراه (العالمِيَّة العالية)» (2).

وقد أسعدنا هذا القرار، ونأمل أن تتبعه خطوات أخرى أعمق في الإصلاح اللغوي، وأحب أن أعلق على المادة السابقة منبهاً ومقترحاً:

1 - لم تضع المادة بديلاً للفظة (الدبلوم)، ومن البدائل المقترحة لها كلمة (براءة)، ولا أرى أن نجعل بديلها كلمة (العالية)؛ لكي لا تلتبس ببديل (الدكتوراه).

2 - وضعت المادة اللفظة الأعجمية أولاً، وبعدها البديل العربي بين قوسين، ولعل هذا من شدة انتشار اللفظتين الأعجميتين، ونرجو أن تكون هذه الخطوة الأولى، ويتلوها وضع الكلمة العربية أولاً، بعدها الأعجمية بين قوسين، ويتلوهما الاكتفاء بالكلمة العربية، والاستغناء عن اللفظة الأعجمية، والتعجيل بهذا سيخدم الأمر الآتي.

3 - مضى على القرار أكثر من خمس سنوات، وبدأت البدائل العربية تشقُّ طريقها بقوة إلى الرسائل الجامعية، والمراسلات العلمية، وشيء قليل من الكتابات الصحفية، والمأمول من وزارة التعليم العالي أن تطالب الجامعات باستعمال المصطلحات العربية، والحرص عليها تمهيداً للاكتفاء بها، ولو تدريجياً، بأن يكتب المصطلحان أحدهما بين قوسين، ويفضل كون المحبوس بين قوسين الأعجمي لا العربي.

كما نأمل من جميع الجامعات السعودية بأساتذتها الكرام أن تعتز بهذا الإنجاز الكبير، وأن تحرص على تطبيقه واستعماله، وأن تدعم التعريب، وتشجعه، وتدعو إلى المزيد منه.

4 - نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية تنسيق أوسع وأشمل بقنواته الخاصة بين جامعات العالم العربي كله، للاتفاق على بدائل ومصطلحات متفق عليها لنرى حينها العربي يحمل علمه بلقب عربي لا أعجمي.

5 - وضعت المادة أسماء عربية للدرجات العلمية (العالمِيَّة، والعالمِيَّة العالية)، ولم تضع منها ألقاباً تطلق على الحاصلين عليها، وهو أمر لا غنى عنه؛ فالوصف اللغوي حينئذ سيكون: (صاحب العالمِيَّة أو ذو العالمية) للحاصل على العالمية (الماجستير)، واستعماله على كل حال قليل، ولكن الملح لقب الحاصل على العالمية العالية (الدكتوراه)، فالوصف اللغوي سيكون صاحب العالمية العالية، أو ذو العالمية العالية، ويمكن أن يختصر فيقال: ذو العالية؛ لأن من أسباب نجاح المصطلح كونه قصيراً، وأقترح أن يشتق منه اسم فاعل يكون مصطلحاً دالاً على صاحبه، فيقال: العالي فلان وجمعه العالون، والعالية فلانة وجمعه العاليات، وأن يرمز له بحرف العين (ع.)؛ ليكون بديلاً لحرف الدال (د.).

المهم أن يصطلح على أسماء وألقاب عربية تكون بدائل متفقاً عليها عن الألفاظ الأعجمية، بين الناطقين بالضاد، والله ولي التوفيق.

(مقال في مجلة البيان للكاتب سليمان بن عبد العزيز العيوني)

ـ[البخاري]ــــــــ[17 - 03 - 04, 08:29 ص]ـ

الشيخ خليل ..

وفقك الله على الإضافة، وأحسن عاقبتنا وإياك

الشخ المرشد ..

صدقت وبررت

الشيخ عبدالرحمن ..

بارك الله في الناقل والقائل

ـ[العاصمي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:10 ص]ـ

بارك الله فيكم.

سبحان الله! ما أشدّ تأثير هذين المصطلحين على أمّتنا! وما أعظم تجذُّرهما في قلوب أكثر طلبة العلوم! وما أمكن فتنتهما وأجلى بَريقهما! وإنك لترى الرجل الحازم لا يكاد يستطيع فكاكاً عنهما!

وأقبح وأشقح بحال عجيبة تتجلّى في وصف كثيرين بين يدي ذكر كتبهم أو محاضراتهم: الفقيه الأصولي المُحدّث الدكتور (!) فلان!

لا ريب أن هذا وصف يخلو من المُناسبة والاتّزان، بله أن يُثمر الوَقار والهَيبة، بل هو - حقّاً وصدقاً - وصف مُشكلٌ (مُشَكَّلٌ)!

ولله درُّ القائل:

إستبدلُوا لفظ الفقيه بغيره - - - ومن العجيب مُحَدّثون دكاترة!

والله لو سمع الجُدُود بفعلنا - - - لتناقلوها في المجالس نادرة!

فالرجاء من إخواننا الفضلاء: هجرُ ونبذُ هذه الحُلى الدخيلة، في كتاباتهم وكلامهم، وإنه -- والله - لعارٌ كبيرٌ أن نرعى مع الهمل، وأن نُساير هذه الأعراف السائدة، التي يجب أن نسعى لردّها بائدة، خاصة ونحن في هذه المرحلة الحَرجة التي ينبغي استثمارُها وانتهازها لنَقلة أصيلة متّزنة، لُحمتُها الأصالة والدين المتين، وسُداها العربية النقيّة والاعتزازُ الصادق بمُقوّماتنا ومبادئنا، ونَبذُ كلّ دخيل عليل حاق بأُمّتنا، ونزل بساحتنا.

فالله الله يا أهل الحديث، كونوا رُواد حقّ لقومكم إلى سبيل العزّة والأصالة، وجنّبوا أمّتنا مهيع التبعيّة والمهانة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير