ما صحّة قراءة (سيَغلبون) بفتح الياء في سورة الروم؟؟
ـ[ yousef] ــــــــ[13 - 03 - 04, 02:14 ص]ـ
أرجوا من الإخوة الإفادة.
ـ[ yousef] ــــــــ[13 - 03 - 04, 02:55 ص]ـ
أعتذر للأخوة عن الخطأ في السؤال، فلقد عنيت قراءة [سيُغلبون] بضم الياء.
والرجاء من الإدارة تصحيح الخطأ في العنوان.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 03 - 04, 04:20 ص]ـ
لم يقرأ بها أحد من القراء العشرة.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 03 - 04, 05:45 ص]ـ
هذه القراءة (غَلَبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيُغْلَبون) ببناء غلبت للمعلوم وبناء سيغلبون للمجهول ليست من القراءات العشر المتواترة ولا حتى من الأربع الشواذ المشهورة.
وإنما هي قراءة شاذة منسوبة إلى ابن عمر وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، والله تعالى أعلم بمدى ثبوتها عنهما.
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي _ رحمه الله _ في تفسيره: " وقرأ أبو سعيد الخدري وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن قرة " غَلَبت الروم " بفتح الغين واللام. وتأويل ذلك أن الذي طرأ يوم بدر إنما كانت الروم غلبت فعز ذلك على كفار قريش وسر بذلك المسلمون، فبشر الله تعالى عباده أنهم سيغلبون أيضا في بضع سنين؛ ذكر هذا التأويل أبو حاتم. قال أبو جعفر النحاس: قراءة أكثر الناس " غلبت الروم " بضم الغين وكسر اللام. وروي عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري أنهما قرآ "غَلَبت الروم " وقرآ "سيُغلبون " وحكى أبو حاتم أن عصمة روى عن هارون: أن هذه قراءة أهل الشام؛ وأحمد بن حنبل يقول: إن عصمة هذا ضعيف، وأبو حاتم كثير الحكاية عنه، والحديث يدل على أن القراءة " غُلبت " بضم الغين، وكان في هذا الإخبار دليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، لأن الروم غلبتها فارس، فأخبر الله عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين، وأن المؤمنين يفرحون بذلك، لأن الروم أهل كتاب، فكان هذا من علم الغيب الذي أخبر الله عز وجل به مما لم يكن علموه، وأمر أبا بكر أن يراهنهم على ذلك وأن يبالغ في الرهان، ثم حرم الرهان بعد ونسخ بتحريم القمار. قال ابن عطية: والقراءة بضم الغين أصح، وأجمع الناس على " سيغلبون " أنه بفتح الياء، يراد به الروم. وي روى عن ابن عمر أنه قرأ أيضا بضم الياء في "سيغلبون "وفي هذه القراءة قلب للمعنى الذي تظاهرت الروايات به. قال أبو جعفر النحاس: ومن قر " سيغلبون " فالمعنى عنده: وفارس من بعد غلبهم، أي من بعد أن غلبوا، سيغلبون. " اهـ (الجامع لأحكام القرآن)
ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[13 - 03 - 04, 09:15 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ yousef] ــــــــ[14 - 03 - 04, 04:12 ص]ـ
جزا الله الاخوة خيراً على المشاركة.
ويا حبذا لو يفيدنا أحد في مدى صحة نسبة هذه القراءة لابن عمر وأبي سعيد الخدري.
ـ[حسام مجدي]ــــــــ[17 - 09 - 05, 05:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..
السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة ..
يا أخوة يا كرام .. لقد أحضرت سند الرواية الأولى عن أبي سعيد الخدري رضي الله سبحانه و تعالى عنه ..
و لم أجد في تفسير الطبري إسناد القراءة لمعاوية و لا لعلي .. و لكن وجدت اسناد القراءة لأبو سعيد الخدري ..
فَأَمَّا الَّذِينَ قَرَءُوا ذَلِكَ: " غَلَبَتْ الرُّوم " بِفَتْحِ الْغَيْن , فَإِنَّهُمْ قَالُوا: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة خَبَرًا مِنْ اللَّه نَبِيّه صَلِّي اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غَلَبَة الرُّوم. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 21233 - حَدَّثَنَا نَصْر بْن عَلِيّ , قَالَ: ثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سُلَيْمَان , يَعْنِي الْأَعْمَش , عَنْ عَطِيَّة , عَنْ أَبِي سَعِيد , قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْم ظَهَرَ الرُّوم عَلَى فَارِس , فَأَعْجَبَ ذَلِكَ الْمُؤْمِنِينَ , فَنَزَلَتْ {الم غُلِبَتْ الرُّوم} عَلَى فَارِس.
إذا نظرنا إلى سند تلك الرواية وجدنا الآتي ..
الأعمش هو سليمان الأعمش و هو مدلس و هو هنا قد عنعن و لم يصرح بالسماع .. و عطية هو عطية العوفي و هو ضعيف!! ..
أما بالنسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله سبحانه و تعالى عنه ..
يرجى ملاحظة شئ هام ..
الرواية المتواترة عن علي بن أبي طالب تثبت القراءة التي نقرأها في المصحف حاليًا .. اقرأ السند الموجود في نهاية أي مصحف ذكر كاتبه سنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. تجد اسم علي بن أبي طالب فيها كلها ..
بل لو كانت تلك القراءة ثابتة عن علي كقوة ثبات القراءة الحالية لفرضها على الناس عندما كان هو الخليفة او لقرأها الشيعة الان .. أليس كذلك؟؟!
و الشيعة شديدوا الغلو في علي بن أبي طالب و لو صحت تلك القراءة عنه لكانوا أول من قرأوا بها!!
هذين دليلين عقليين لا يقبلا الشك على أن علي بن أبي طالب لم يقرأ بتلك القراءة و أنا على ثقة بإذن الله سبحانه و تعالى أني لو قرأت سندها المزعوم و الذي نقل منه القرطبي قوله لوجدنا أنه ضعيف .. !
أما بالنسبة لمعاوية بن أبي قرّة .. فما أطلبه من الأخوة تحديدًا هو إحضار سند الرواية عنه و مدى صحتها .. فأنا لم أجدة أبدًا ..
و بارك الله بكم و نفع الله سبحانه و تعالى بكم الإسلام ..
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة ..
¥