[الشيعه عطلت المساجد وعظمت المشاهد ..]
ـ[ابوعامر]ــــــــ[28 - 07 - 02, 11:04 م]ـ
الشيعة عطلت المساجد وعظمت المشاهد.
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تعظيم القبور وإتخاذها مصلى وعيداً، فقال: (اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) رواه مالك في موطأه. وقال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) يحذر ما فعلوا. وقال: (إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك) رواه مسلم. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ولكن الشيعة أبت إلا أن تعظم المشاهد، وتعطل المساجد. فهم يعكفون على القبور ويطوفون بها، ويدعون أصحابها من دون الله، ويلتمسون منهم البركة وجلب النفع ودفع الضر .. ألخ. وفي المقابل لا يقيمون الجماعة ولا الجمعة في مساجدهم، وإن صلوا صلوا فرادى. (انظر منهاج السنة النبوية: 1/ 474).
-فإن قلت: إن تعظيم المشاهد لم يختص به الشيعة وحدهم، بل من أهل السنة من يعظم المشاهد ويطوف بها ويلتمس منها البركة، ويستغيث بأصحابها. .. إلخ.
والجواب عن ذلك: أن الشرك الحاصل في أهل السنة من القبوريين ونحوهم، لا تقره أصولهم وكتب السنة مملوة بالتحذير منه، وتجعل فاعل ذلك مشركاً بالله، حابط العمل.
وأما شرك القبور لدى الشيعة، فأصولهم تؤيده، وكتبهم تحث عليه، ففيه أُلفت الكتب والرسائل الكثيرة، وفيه وضعت الأحاديث الكثيرة في تعظيم ذلك والرغبة إليه –وسوف يأتي ذكر شيء من ذلك -.
-والدلائل التاريخية ونتائج دراسات الآثار، تقطع بأن منشأ المشاهد على القبور من صنع دولة بني بويه لما ظهرت القرامطة بأرض المشرق والمغرب، وكان بها زنادقة كفار مقصودهم تبديل دين الإسلام، فأحدثوا هذه المشاهد الشركية (انظر كتاب: دمعة على التوحيد ص16).
-وقد عمد غلاة الشيعة إلى تغذية هذا الشرك، وإحاطة بهالة من التعظيم والتقديس، فصنفت الكتب، والرسائل، والمناسك، والأحاديث المكذوبة، حتى يتسم بصفة الشرعية. بل عدوه أصلاً من أصول دينهم. وإليك بيانه:
-عقد المجلسي في كتابه بحار الأنوار [101/ 1 - 11] باباً بعنوان: (باب أن زيارته [يعني الحسين] واجبة مفترضة مأمور بها، وما ورد من الذم والتأنيب والتوعد على تركها) وذكر فيها (40) حديثاً من أحاديثهم. (انظر عقيدة الشعية الإمامية للقفاري 2/ 467). وهذا أصل أصلوه من عندهم، فزائر الحسين مأجور، وتارك زيارته مأزور متوعد بالعذاب والنكال!.
- (صنف شيخهم ابن النعمان المعروف عندهم بالمفيد وهو شيخ الموسوي والطوسي، كتاباً سماه ((مناسك المشاهد)) جعل قبور المخلوقين تحج كما تحج الكعبة البيت الحرام ... ) [منهاج السنة النبوية 1/ 476].
- الحج إلى المشاهد أعظم عند الشيعة من الحج إلى بيت الله الحرام. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (حدثني الثقات أن فيهم من يرى الحج إلى المشاهد أعظم من الحج إلى بيت الله العتيق، فيرون الإشراك بالله أعظم من عبادة الله وحده، وهذا من أعظم الإيمان بالطاغوت) ... [قال الشيخ القفاري:] جاء في الكافي وغيره: (أن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة). وحينما قال أحد الشيعة لإمامه (إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة أجابه الإمام بأسلوب يشبه السخرية قائلاً: حج حجة أخرى، واعتمر عمرة أخرى، تكتب لك زيارة قبر الحسين عليه السلام) (أصول الشيعة الإمامية: 2/ 453 - 454).
- زيارة كربلاء يوم عرفة أفضل من سائر الأيام. فمن أحاديثهم: (من أتى قبر الحسين عارفاً بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة ..... قال: ومن أتاه يوم عرفة عارفاً بحقه كتب الله له ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل) [الكليني / فروع الكليني 1/ 324، وابن بابويه من لا يحضره الفقيه: 1/ 182. انظر أصول الشيعة الإمامية: 2/ 460]. وفي حديث آخر قال: (إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف (قال الراوي وكيف ذلك؟) قال أبو عبد الله –كما يزعمون- لأن في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا) [الفيض للكاشاني/ الوافي/ المجلد الثاني: 8/ 222. انظر أصول الشيعة الإمامية 2/ 460] وأولاد الزنا عند الشيعة هم غير الشيعة من المسلمين. قلت: لا اخالك لا تعرف السبب من وضع مثل هذه الأحاديث، فمقصودهم واضح جلي، وهو صرف الشيعة عن حج بيت الله الحرام، وزيادة في إيغالهم في الشرك!.
-كربلاء أفضل من الكعبة: قال علي بن الحسين –كما يفترون عليه – (اتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق الله أرض الكعبة، ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل خلق الله الخلق المقدسة مباركة، ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة ... ) [بحار الأنوار 101/ 107. انظر أصول الشيعة الإمامية 2/ 463 - 464]. قلت: فيه تكذيب لكتاب الله، ولرسوله صلى الله عليه وسلم. وفيه صرف الشيعة عن قصد بيت الله الحرام والحج إليه أو العمرة.
قاصمة:
الإمام علي-رضي الله عنه- تدعي الشيعة أنه مدفون بالنجف، وهذا كذب، بل مات في الكوفة ودفن في قصر الأمارة بالكوفة. (انظر البداية والنهاية7/ 365 – أحدث سنة أربعين من الهجرة)
والحسين-رضي الله عنه- له ثلاثة أضرحة؛ ضريحٌ في عسقلان، وضريحٌ في القاهرة، وضريحٌ في النجف، وكلهم يدعون أن رأس الحسين موجودٌ عندهم. والصحيح من الأدلة التاريخية أن الحسين لما قتل وقطعت رأسه أُرسل إلى المدينة ودفن بها. (انظر فتاوى ابن تيمية (507 - 510). ثم نحن نعلم يقيناً أن الحسين –رضي الله عنه- ليس له إلا رأس واحد!.
. انظر كتاب دمعة على التوحيد (حقيقة القبورية وأثرها في واقع الأمة) ص25 - 37) من إصدارات المنتدى الإسلامي ط.1420هـ.
¥