وأرجو ان تأخذني بحلمك فانا لازلت في بداية الطلب
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو نايف]ــــــــ[18 - 03 - 04, 07:18 م]ـ
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في (السلسلة الصحيحة 4: 464): (خير نسائكم الودود الولود، المواتية، المواسية، إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم).
أخرجه البيهقي في (السنن 7: 82) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح: حدثني موسي بن علي بن رباح عن أبيه عن أبي أذينة الصدفي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: فذكره
قلت (الألباني): وهذا إسناد رجاله ثقات علي ضعف في عبد الله بن صالح
ولكنه قد توبع كما يأتي.
وأبو أذينة الصدفي مختلف في صحبته
فقال البغوي: (لا أدري له صحبة أم لا)
وقال ابن السكن: (له صحبة)
قلت (الألباني): والمثبت مقدم علي النافي، ومن علم حجة علي من لم يعلم.
وعلي بن رباح روي عن جمع من الصحابة وسمع منهم، مثل عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان وفضالة بن عبيد وغيرهم.
ثم أخرج ابن السكن من طريق محمد بن بكار بن بلال عن موسي بن علي بن رباح به. كما في (الإصابة). {7/ 9}.
قلت (الألباني): وهذه متابعة قوية لعبد الله بن صالح من محمد بن بكار فإنه صدوق، فالحديث صحيح، لا سيما وقد قال البيهقي عقبه:
(روي بإسناد صحيح عن سليمان بن يسار عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلاً إلي قوله: إذا اتقين الله).
ولطرفه الأول شواهد من حديث أنس وغيره مخرجة في (آداب الزفاف 16، 19).
وقوله: (المتبرجات هن المنافقات). له شاهد مرسل قوي وهو مخرج فيما مضي تحت رقم (633)، وروي موصولاً عن ابن مسعود كما بينت هناك.
وطرفه الأخير له شاهد صحيح من حديث عمرو بن العاص مرفوعاً نحوه، وهو المخرج بعده.
الأعصم: هو أحمر المنقار والرجلين، كما في الحديث الآتي.
وهو كناية عن قلة من يدخل الجنة من النساء، لأن هذا الوصف في الغربان قليل.