تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل لقول العامة (مطوّع) أصل .. ؟

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[17 - 03 - 04, 05:51 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هل لقول العامة (مطوع) أو (ملتزم) أصل .. ؟

وهل الأولى أن يقولوا: (مستقيم)

وهل يصلح أن نقول فلان:

(مسلم مستقيم)

وفي الآخر (مسلم غير مستقيم)

وما هو الحق في هذه المسألة التي تجري على الألسنة كثيراً .. ؟

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 03 - 04, 09:09 ص]ـ

.

ـ[عدو المشركين]ــــــــ[19 - 03 - 04, 05:49 م]ـ

جاء ذكر المطاوعة (المطوعة) في كتب التاريخ

وهي أقرب ما تكون إلى جماعة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر

وسبب تكوينها هو ضعف السلطة في بغداد و إنتشار الفساد من قتل وسرقة وإنعدام الأمن

تاريخ الطبري ج: 5 ص: 136

((وفي هذه السنة تجردت المطوعة على الفساق ببغداد ورئيسهم خالد وسهل بن بالإجماع الأنصاري أبو حاتم من أهل خراسان

ذكر الخبر عن السبب الذي من أجله فعلت المطوعة ما ذكرت

كان السبب في ذلك أن فساق الحربية والشطار الذين كانوا ببغداد والكرخ آذوا الناس أذى شديدا وأظهروا الفسق وقطع الطريق وأخذ الغلمان والنساء علانية من الطرق فكانوا يجتمعون فيأتون الرجل فيأخذون ابنه فيذهبون به فلا يقدر أن يمتنع وكانوا يسألون الرجل أن يقرضهم أو يصلهم فلا يقدر أن يمتنع عليهم وكانوا يجتمعون فيأتون القرى أهلها ويأخذون ما قدروا عليه من متاع ومال وغير ذلك لا سلطان يمنعهم ولا يقدر على ذلك منهم لأن السلطان كان يعتز بهم وكانوا بطانته فلا يقدر أن يمنعهم من فسق يركبونه وكانوا يجبون المارة في الطرق والسفن وعلى الظهر البساتين ويقطعون الطرق علانية ولا أحد يعدو عليهم وكان الناس منهم في بلاء عظيم ثم كان آخر أمرهم أنهم خرجوا إلى قطربل فانتهبوها علانية وأخذوا المتاع والذهب والفضة والغنم والبقر والحمير وغير ذلك وأدخلوها بغداد وجعلوا يبيعونها علانية وجاء أهلها فاستعدوا السلطان عليهم فلم يمكنه عليهم ولم يرد عليهم شيئا مما كان أخذ منهم وذلك آخر شعبان فلما رأى الناس ذلك وما قد أخذ منهم وما بيع من متاع الناس في أسواقهم وما قد أظهروا من الفساد في الأرض والظلم والبغي وقطع الطريق وأن السلطان لا يغير عليهم قام صلحاء كل ربض وكل درب فمشى بعضهم إلى بعض وقالوا إنما في الدرب الفاسق والفاسقان إلى العشرة وقد غلبوكم وأنتم أكثر منهم فلو اجتمعتم حتى يكون أمركم واحدا هؤلاء الفساق وصاروا لا يفعلون ما يفعلون من إظهار الفسق بين أظهركم فقام رجل من ناحية طريق الأنبار يقال له خالد فدعا جيرانه وأهل بيته وأهل محلته على أن يعاونوه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأجابوه إلى ذلك وشد على من يليه من الفساق والشطار فمنعهم مما كانوا يصنعون فامتنعوا عليه وأرادوا قتاله إلا أنه كان لا يرى أن يغير على السلطان شيئا ثم قام من بعده رجل من اهل الحربية يقال له سهل بن بالإجماع الأنصاري من أهل خراسان الغرماء أبا حاتم فدعا الناس إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل بكتاب الله جل وعز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعلق مصحفا في عنقه ثم بدا بجيرانه واهل محلته فأمرهم ونهاهم فقبلوا منه ثم دعا الناس جميعا إلى ذلك الشريف منهم والوضيع و بني هاشم ومن دونهم وجعل له ديوانا يثبت فيه اسم من اتاه منهم فبايعه على ذلك وقتال من خالفه عدا ما دعا إليه كائنا من كان فاتاه خلق كثير فبايعوه))

والله أعلم

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 03 - 04, 11:00 م]ـ

جزاك الله خيراً أبافهد

ويرفع لإجابة مابقي من الأسئلة

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[20 - 03 - 04, 05:37 م]ـ

الذي يظهر ان نظقها يختلف فكانوا يطلقونها بضم الميم وتشديد الطاء. من التطوع وليس بنطق العامة عندنا بالتسهيل من التطويع (طوعت الشئ) بمعنى ذللته.

وأما الاستقامة فيظهر ان اطلاق لفظ المستقيم على أمر الله في الظاهر صحيح.

فان المسلمين منهم من هو عدل ومنهم من هو فاسق , ومنهم من يلتزم بشعار السنة في ظاهره ومنهم من يخالف في هذا. وعليه فمثل هذه الاطلاقات صحيحة.

لكن المشكل في ترتب الاثر عليها فالبعض يجعل الغير مستقيم في درجة واحدة وهذا خطأ فالناس درجات وقد يكون ممن ظاهره المخالفه من هو اتقى و أكثر بذلا في الخير بل وارفع عند الله ممن ظاهره الاستقامة ثم هو لا يتورع عن لحوم الناس والعلماء وغيرها من الكبائر الموبقه , فالامر يحتاج الى ميزان لايشط الانسان خلاله ويلتزم فيه جانب العدل والاعتدال.

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[20 - 03 - 04, 06:18 م]ـ

هل أفهم منك ياشيخنا زياد

أن قولنا (مسلم غير مستقيم)

هو أولى من سواه مع مراعاة أن عدم الإستقامة

يطلق على كلٍ من:

الشبهات و الشهوات

فالمبتدع والفاسق كلاهما مسلمان لكنهما غير مستقيمين

هل فهمي صحيح أم أني شططت .. ؟

ـ[ضعيف]ــــــــ[21 - 03 - 04, 12:32 ص]ـ

قال الله تعالى:

" الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم "

ربما تدل الآية على أصل الكلمة وهذا رأي مني والله أعلم

ونحن نرى الان كثيرا من الناس يسخرون من المطوعين ولا حول ولا قوة الا بالله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير