تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم تقرأ الحديث، كلام ساقط بجميع الموازين، وإجرام واضح في تعمد الكذب والافتراء، واجتهاد سيء ضعيف .. لا أدري ماذا أقول؟ وقبل أن أموت كمدًا، اتصلت بأخي الحبيب، وشيخي الكريم، الشيخ أبي إسحاق الحويني، قلت: من كلدة بن زيد بن بركة؟ واشتعل التليفون حماسا من الشيخ، الذي كان يتميز من الغيظ أيضا، بعد أن قرأ الكتاب، وأملاني الشيخ عدة نقاط في الرد على الكتاب ذكرتها في دروس الفتح في المعادي، وأنا أتكلم عن علامات الساعة الكبرى، وظل الغيظ يمور في صدري، كلما سألني سائل عن الكتاب، كيف يصدق هذا الهراء؟!

وفجأة فوجئت بأحد الإخوة يقدم إلي كتابًا بعنوان: " كشف المكنون في الرد على كتاب هرمجون"، فتلقفته فرحًا، وفعلاً، واللهِ! شفا الله به صدري، وأذهب غيظ قلبي، عندما قرأت هذا الرد الممتع من الشيخ مازن السرساوي – حفظه الله، ووقاه شر نفسه والفتن -.

أيها الإخوة!

أشهد لله! أن الكتاب منصفٌ، والمؤلف مُتَمَكِّنٌ، مدققٌ فيما أورده في رده هذا.

وهكذا يحفظ الله دينه {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 251].

فشكر الله للأخ الكريم الشيخ مازن السرساوي صنيعه، وكتب رده في ميزان حسناته؛ فعن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ينافح، وعن منهج أهل الحديث يدفع، وعن أمة الإسلام يرد؛ فلله دره، وعلى الله ثوابه وأجره.

ثم إخوتي في الله!

نحن فعلا بحاجة إلى أسود يزأرون في وجوه الأدعياء، وأهل الباطل، نريد أسودًا لأهل السنة يدفعون عنها تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، يحيي الله بهم الدين.

فدونكم هذا الرد، تأملوه، واستفيدوا منه؛ فوالله لقد قرأته من أوله إلى آخره في ليلة واحدة، ما اعترضت فيه إلا على شيء يسير، أخبرت به أخانا، ومن عجب! كأن الأخ مازن نقل رد الشيخ أبي إسحاق الحويني بالنص، وهكذا إخوتاه أهل السنة متفقون على المباديء والمواقف والأفكار، فاعتبر هذا الرد هو الموقف الحقيقي اللازم لكل مسلم تجاه الكذب المتعمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شرح الحديث على هواه.

أيها الإخوة!

إن لأهل السنة أصولا، لا يجوز تجاوزها .. أصولا في الاعتقاد، وفي الفهم، وفي العلم، وفي العمل، وفي الدعوة، فهلمّ إلى علم صحيح، وفهم منضبط لتقوم للأمة قائمة.

أسأل الله أن يجزي الأخ مازن خير الجزاء، وأن يبارك له في علمه وعمله، وأن يرزقنا وإياكم وإياه الإخلاص في القول والعمل؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وآله وصحبه

وكتب الفقير إلى عفو مولاه:

محمد بن حسين آل يعقوب

29 ربيع الأول 1423 هـ.)

أما الرد على كتابه الذي سماه عمر أمة الإسلام فقد ظهر عواره وبان خواره وقلبه للنصوص وتأويلها على هواه فقد رد عليه الكثير من العلماء وسأحاول جاهدا البحث عن رد عليه وأقوم ببثه وأسأل ربي العون والمثوبة.

والله وحده المستعان

ـ[المنتفض]ــــــــ[29 - 07 - 02, 04:14 م]ـ

جزاكم الله خيرا يا من أشهد الله أنى أحبه فى الله

أخوك المكي

ـ[أبو عبد الحليم]ــــــــ[30 - 07 - 02, 01:54 ص]ـ

سلام الله عليكم

إخواني طلاب العلم، ومشايخنا الفضلاء:

أتمنى إفادتنا بالتعليق على بحثي هذا، سواء بالنقد أو الزيادة، أرجو أن لا تبخلوا علينا.

وجزاكم الله خيرا

ـ[ابن زهران]ــــــــ[30 - 07 - 02, 03:01 م]ـ

أخي المنتفض أحبك الله الذي أحببتني فيه وجزاك الله خيرا

لكن لضيق الوقت لا يسعني أن أقدم بعض المسائل التي كلمتني عنها

ـ[ابن زهران]ــــــــ[26 - 08 - 02, 04:08 م]ـ

هدية إلى إخواني طلبة العلم هذا الإصدار لفضيلة الشيخ مصطفى بن محمد عن آحاديث فتن آخر الزمان وكيفية إسقاطها على الواقع ورد على كتاب هارمجدون.

أما عن الشيخ فهو من خيرة مشايخنا وعلمائنا لكنه يؤثر أن يبقى في منطقته يدعوا بها ولذلك لم يكن له حظوة من الشهرة بين العوام لكن أهل العلم لا يخفى عليهم حاله.

فأذكر أني كنت في بيت الشيخ مصطفى وكان معنا شيخنا الشيخ أبو إسحاق الحويني فتقدمت بسؤال إلى الشيخ أبي إسحاق فقال لي أما تستحي وانت تسألني في بيت الشيخ؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير