تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[18 - 03 - 04, 08:47 م]ـ

كلام شيخ الإسلام جارٍ على أصول أهل السنة المعتمدة!!

وهو أن الإنسان مكلف بالإيمان الظاهر والباطن ...

فإذا منع مانع (الإكراه) من إخراج الظاهر أجزأ عنه الباطن!!

فالإكراه وحده هو الذي يعذر الإنسان به فقط , هذا ظاهر في كلام ابن تيمية!!

أما كلام الذهبي فليس فيه ذكر للإكراه -أو لعلني كذا فهمت- فليس إلا ان يحمل كلام الذهبي على أن مقصوده الإكراه إحسانا للظن بهذا الإمام!!

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[18 - 03 - 04, 09:19 م]ـ

أخي راجي رحمة ربه -وكلنا ذلك الرجل- لم أفهم مقصود كلامك وبأي شيء تأثر!!

شيخنا أبا عمر زادك لله من فضله ..

لم يظهر لي رابط بين ما نقلته من كلام شيخ الإسلام وكلام الإمام الذهبي ..

وموضع الإشكال -نفع الله بكم - قوله:

(((ولعل هذا الملك قد أسلم سرا ويدل على (ذلك) مبالغته في إكرام ابن حذافة

وكذا القول في هرقل إذ عرض على قومه الدخول في الدين فلما خافهم قال إنما كنت اختبر شدتكم في دينكم

فمن أسلم في باطنه هكذا فيرجى له الخلاص من خلود النار إذ قد حصل في باطنه إيمانا ما)))

إذ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد دعا عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بقوله مزق الله ملكه

وأبو طالب عم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان فيما يظهر قريباً منه حيث يقول:

ولقد شهدت بأن دين محمدا ** من خير أديان البرية دينا

لولا الملامة أو حذار مسبة ** لوجدتني سمحاً بذلك مبينا

أو كما قال .. فلم يعذر .. وهذا كثير في التاريخ ..

فكيف يرجى لهرقل الذي دعا عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالتخفيف ولم يكن ذلك لأبي طالب ..

حسن ما ذكرتم أخي سلطان العتيبي ..

ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[19 - 03 - 04, 12:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

هذا النص نقلته من احدى اجتهادات الشيخ عبدالله زقيل في الساحه الاسلاميه ....

نفع الله بكم

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ، فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ؟ فَأَغْضَبَاهُ، فَلَعَنَهُمَا، وَسَبَّهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ، قَالَ: وَمَا ذَاكِ؟ قَالَتْ: قُلْتُ: لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا، قَالَ: أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي؟ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا.

رواه مسلم (2600).

وَفِي رِوَايَة: " أَوْ جَلَدْته فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاة وَرَحْمَة ".

وَفِي رِوَايَة: " فَأَيّ الْمُؤْمِنِينَ آذَيْته شَتَمْته لَعَنْته جَلَدْته اِجْعَلْهَا لَهُ صَلَاة وَزَكَاة وَقُرْبَة تُقَرِّبهُ بِهَا إِلَيْك يَوْم الْقِيَامَة ". وَفِي رِوَايَة: " إِنَّمَا مُحَمَّد بَشَر يَغْضَب كَمَا يَغْضَب الْبَشَر , وَإِنِّي قَدْ اِتَّخَذْت عِنْدك عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَأَيّمَا مُؤْمِن آذَيْته أَوْ سَبَبْته أَوْ جَلَدْته فَاجْعَلْهَا لَهُ كَفَّارَة وَقُرْبَة ".

وَفِي رِوَايَة: " إِنِّي اِشْتَرَطْت عَلَى رَبِّي فَقُلْت: إِنَّمَا أَنَا بَشَر أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَر , وَأَغْضَب كَمَا يَغْضَب الْبَشَر , فَأَيّمَا أَحَد دَعَوْت عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ تَجْعَلهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاة وَقُرْبَة ".

قال النووي عن هذه الروايات: وَهَذِهِ الرِّوَايَة الْمَذْكُورَة آخِرًا – يقصد: إِنِّي اِشْتَرَطْت عَلَى رَبِّي - تُبَيِّن الْمُرَاد بِبَاقِي الرِّوَايَات الْمُطْلَقَة , وَأَنَّهُ إِنَّمَا يَكُون دُعَاؤُهُ عَلَيْهِ رَحْمَة وَكَفَّارَة وَزَكَاة وَنَحْو ذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ أَهْلًا لِلدُّعَاءِ عَلَيْهِ وَالسَّبّ وَاللَّعْن وَنَحْوه , وَكَانَ مُسْلِمًا , وَإِلَّا فَقَدْ دَعَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَهُمْ رَحْمَة.

فهل يلزم من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على هرقل ان يكون غير مسلم؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 03 - 04, 09:36 ص]ـ

هرقل امتنع عن الإسلام لأنه آثر الحياة الدنيا على الأخرة وخاف أن يعزلوه عن عرشه، فبئس التجرة الخاسرة

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 03 - 04, 11:13 ص]ـ

- نسيت نقطة مهمة جداً ...

ألا وهي أنَّ الشيخين رحمهما الله يتكلمان على أحكام الناس في الآخرة لا في الدنيا.

بمعنى: أننا نحكم على من ظهر منه الكفر في الدنيا بأنه كافر، وقد ينفعه استسراره بالإيمان عند الله.

- ولذا فإنه لو لم يعلمنا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بأنَّ النجاشي قد آمن في نفسه لما حكمنا له بالإسلام.

- بل أجرينا عليه اسم الكفر في الدنيا؛ لما ظهر لنا من أمره، والله يتولى سرَّه.

لذا فإنَّ هرقل ومن نحا نحوه ممن لا نعرف آخر مآله في سره فإننا نحكم له بالكفر الذي ظهر منه، ونكل أمره إلى ربه، فهو أعرف بسره وعلانيته، وصدقه وكذبه.

أما أنه ينفعه استسراره بإيمانه لأجل الدنيا فالذي يظهر من التأصيل السابق من كلام الشيخ ابن تيمية = أنه ينفعه، والله أعلم.

- وكذا الحكم في كل ملك أو رئيس آثر الدنيا بعدم إظهار دينه، مع أنه مؤمن صادق الإيمان في سره، واتقى الله ما استطاع، وأظهر ما أمكنه إظهاره من دين الله وشرعه.

وبالله تعالى التوفيق ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير